[align=center]الأربعاء 26 شوال 1428هـ - 07 نوفمبر2007م
طالبته بعودة سريعة للديمقراطية إلى البلاد
الإدارة الأمريكية تحذر الرئيس الباكستاني: للصبر حدود
* الشرطة الباكستانية تهاجم أنصار بنازير بوتو
* احتجاج باكستاني على "قلق" الأمم المتحدة
* وزير الخارجية الأسترالي: مشرف "ديكتاتور"
أحد معارضي مشرف يتعرض للضرب في إسلام آباد [/align]
[align=right]عواصم- وكالات:
حذرت الإدارة الأمريكية، الرئيس الباكستاني برويز مشرف الأربعاء 7-11-2007 ، من ان لصبر الولايات المتحدة حدودا ، وأوضحت أن واشنطن تتوقع عودة سريعة الى الديموقراطية في باكستان. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الامريكي غوردون جوندرو "يجب الافراج عن المعتقلين والتوقف عن ضرب المواطنين في الشوارع. ومن الضروري ايضا ان تعود حرية الصحافة والديموقراطية الى ربوع البلاد وبشكل سريع".
وأوقف اكثر من 1500 شخص بينهم محامون وقضاة ومسؤولون وناشطون في احزاب سياسية في باكستان او وضعوا في الاقامة الجبرية منذ بدء تطبيق حال الطوارىء السبت.
الشرطة الباكستانية تهاجم أنصار بنازير بوتو
من ناحية أخرى، أطلقت الشرطة الباكستانية الغاز المسيل للدموع على انصار رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو الاربعاء بعد دقائق من دعوتها الى تظاهرات واسعة للاحتجاج على فرض حال الطوارئ.
وهتف نحو 200 ناشط من حزب الشعب الباكستاني بزعامة بوتو "لا للاحكام العرفية", اثناء محاولتهم الوصول الى مبنى البرلمان. وهاجمت الشرطة المتظاهرين بالهروات واطلقت الغاز المسيل للدموع. واعتقلت ثلاثة من اعضاء الحزب واقتادتهم في اليات للشرطة.
وإلى ذلك، توقع رئيس حزب الرابطة الإسلامية الحاكم في باكستان تشودري شجاعت حسين، أن تُرفع حالة الطوارئ المفروضة على البلاد خلال أسبوعين أو 3 أسابيع، بعد أن تسببت بردود فعل دولية مستنكرة، دفعت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بإصدار بيان يعبّر فيه عن "قلقه البالغ" من الوضع الباكستاني، بينما وصف وزير خارجية أستراليا الكسندر داونر الرئيس الباكستاني بـ "الديكتاتور".
وقال حسين، وهو رئيس وزراء سابق وأحد المقربين من مشرف، في تصريحات لصحيفة "الفجر" الباكستانية الأربعاء 7-11-2007، إنه "متأكد من أن (حالة الطوارئ) ستنتهي خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع، لأن الرئيس مشرف على دراية بعواقب بقائها".
احتجاج باكستاني على "قلق" الأمم المتحدة
وعلى صعيد آخر، ردّت باكستان على بيان أمين عام الأمم المتحدة باحتجاج، نقله سفيرها لدى المنظمة الدولية منير أكرم، معتبرة أن ما يجري في البلاد هو "أحداث داخلية".
وقالت البعثة الباكستانية إن أكرم شرح لمون "التحديات الخطيرة، والمتعددة، التي أجبرت الحكومة الباكستانية على إعلان حالة الطواريء"، معتبرين أن "نطاقها محدود".
لكن يبدو أن هذه التبريرات لم تقنع الأمين العام، الذي أكد تمسكه ببيانه، مجدداً تعبيره عن "قلقه وأسفه العميقين" لتعليق العمل بالدستور الباكستاني، والقبض على نشطاء من المعارضة.
وفي بيانه الذي أصدرته المتحدثة باسم الامين العام للأمم المتحدة، حثّ مون باكستان على الإفراج فورا عن المعتقلين، والاسراع باتخاذ خطوات لاستعادة الحكم الديمقراطي. كما دعا إلى إجراء الانتخابات في موعدها.
وزير الخارجية الأسترالي: مشرف "ديكتاتور"
وفي أستراليا، شبّه وزير الخارجية الكسندر داونر الرئيس الباكستاني برويز مشرف بالديكتاتور، لأنه أعلن حالة الطوارىء في البلاد وقمع بقوة المتظاهرين. وفي تصريح لمحطة التلفزيون الأسترالية "اي بي سي".
قال داونر إن مشرف "هو بالتأكيد على بعض المستويات ديكتاتور. وما من شك في هذا الأمر".
وأضاف "نظرا لما جرى, رسالتنا الى الرئيس مشرف هي العودة الى طريق الديموقراطية في اسرع وقت ممكن".
وتبريرا لإعلانه حالة الطوارىء, تطرق مشرف الى تزايد الاعتداءات وتدخل النظام القضائي في صلاحيات الحكومة في تصديها للإرهابيين الإسلاميين خصوصا من خلال إعادة إطلاق سراح المشتبه فيهم بأمر من القضاة.
واعتبر داونر أن الإطار الديمقراطي يمكن أن يؤمن الاستقرار لباكستان ويساعدها على مكافحة التهديد الإسلامي بصورة أفضل.
وأشار وزير الخارجية الأسترالي إلى أن مشرف "يعارض التطرف الإسلامي والمجموعات المرتبطة بالقاعدة وطالبان. نريد أن نرى مجمل باكستان تتصدى لهذه المشاكل بأسرع وقت ممكن لأن حياة جنودنا في أفغانستان معرضة للخطر".[/align]