[align=center]هذه قصة عن آعمى ومحرول من عرب وقت النهب والسلب أتاهم خبر قوم معادين عليهم وانهزموا في الليل مع أموالهم وابقوا الأعمى والمحرول في المراح حتى يرجعوا عليهم فيما بعد بحيث ما عليهم خوف لأنه لا طمعت فيهم ، وفي الصباح تشاوروا أن الأعمى ينقل المشلول يدله على الجره ويوجهه لأثر العرب وفي طريقهم رأى المحرول أرنب وقال للأعمى نزلني قربها وسد على الجحر وأمسكها وفي قربهم حطب يابس أولعوا منه النار ورموها فيه وعندما نضجت وجد معها داب كبير بالحطب قد نضجت فقطع اللحم المحرول وجعل الداب من نصيب الأعمى ودهن وجهه ويديه من الدهن ( دهن الداب الذي معروف بكثرة الدهن ) وجعل الله فيه الشفاء وفتح فقال أبشر أنني أبصرت بسبب الدهن فقال المحرول : السبب من الله ثم مني أنا جاعلها من نصيبك فقال هذه أكبر على بأن لي أنك عدو تريد قتلي من الداب المسموم وأنا الآن أقدر الإنتقام منك فاشعل النار ورماه فيها من شدة الغضب فأكلت منه ما أكلت فأنطلقت أعصابه وصار يركض ولحقوا بالعرب يمشون سواء فاعتبروا من قدرة الله سبحانه وتعالى وقال شاعر منهم الأبيات التالية :
[poem=font="simplified arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
جاك المحرول والعمى سالمين = أحد فتح وأحد مشى عقب حروال
رحمهم اللي يرحم المسلمين = يغني الفقير ويرفع الفقر بالمال
دنيا تدور وتفجع الغافلين = يا ما خذت من فارس يلبس الشال
يفك ربعه لادركوا مدبرين = في ساعة يبحل بها كل حلال[/poem]
المصدر : سلسلة من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية ، الجزء السابع ، ألفه منديل بن محمد الفهيد
[/align]