[align=center]كتبت تقول :
لقد هجرتني أبجديات الكلام ؟
قلت : لا تستطيع هجرك حروف الإبداع
فأنت ِ ملاذها وملتجاها
أما حروف عموم الكلم
فهي لا تهجرك رغبة عنك
وإنما خجلا
من يراع يجعل من الحرف
وردة في طوق إكليل الفصاحة .
قالت : إني أظلمها بحزني ؟
قلت : هي غير آبهة بألمها
الذي يتحول إلى متعة
بمجرد أن يرضي
شيء في نفسك
أطرقت وكأني بها فارس
يريد أن يفاجأ عدوه
بشيء ٍ لم يكن في حسبانه
رأيت في عينيها نشوة النصر المؤكدة
استدركت قائلة :ويكيف يكون لمن يتألم وينزف نشوة كنشوة من يشم عبق الورود ؟
قلت : ويحيك وهل الشهيد لا يتمنى أنه يعود حيا
ثم يقتل مرات عديدة
فهو في سبيل ما يؤمن به
لا يحس بالألم
إلا كما يحس من بلغ سنام اللذة
ولا يري نزفه إلا نهرٍ
كالمطر الذي يحيي هشيم الأرض
قالت : لا راحة لمن لا يرى الحقيقة إلى كما يرى الظمآن بحر السراب ؟
قلت وهل السراب إلا حقيقة
تدل على انكسار ضوء الشمس على سطح الأرض
عندما يشتد الحر ...
وكذلك من يشتد به الغضب أو الحزن أو الفرح
لا يري الحقيقة
ولكنه عندما يصل إلى درجة الاتزان النفسي
فإنه سيرى الحقيقة جلية ....
كما يرى الظمآن
حقيقة الأرض دون سراب
عندما تعتدل درجة الحرارة ...
والآن أتشكين في حب الحروف ليراعك[/align]