أطباء الصدر ينصحون:
"الكمامات" ضرورية لمرضى الربو لحمايتهم من الأتربة الربيعية
مع موجات الخماسين المتلاحقة في فصل الربيع، يحذر أطباء الصدر من التعرض المباشر للأتربة، وينصحون مرضى الربو على وجه الخصوص والمصابين بالأمراض الصدرية بملازمة المنزل إلا عند الضرورة، مع الالتزام عند الخروج بارتداء كمامات، للحماية وتقليل الإصابة بالاختناق.
ويوضح الدكتور ربيع خوقير، استشاري ورئيس قسم أمراض الحساسية والصدر بمستشفى سعد التخصصي، أن ذرات الرمال المتطايرة وحبوب اللقاح في الجو تتفاوت في حجمها، وتؤذي جميعها الجهاز التنفسي خلال مرورها عبر الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية والشعيبات الهوائية.
وتستقر هذه الذرات، بحسب حجمها، في مواضع مختلفة من الجهاز التنفسي، فالذرات الكبيرة تترسب في مقدمة الجهاز التنفسي "منطقة الأنف والحنجرة"، بينما تنتقل الذرات الصغيرة داخل الجهاز التنفسي والقصبة الهوائية، وصولاًً إلى الشعيبات الهوائية الدقيقة.
وينصح الدكتور خوقير مرضى الربو وضيق التنفس، من الكبار والصغار على السواء، بالتوجه الفوري إلى أقسام الطوارئ بالمستشفيات، لتلقي الأدوية الوقائية التي تحمي جهازهم التنفسي من التأثيرات الترابية، حتى لا تزيد لديهم حساسية الربو، حيث تعمل هذه الأتربة على تهييج الأنف، وتسبب حساسية الأنف المفرطة.
ويؤكد رئيس قسم أمراض الحساسية والصدر بمستشفى سعد على أهمية ارتداء مرضى الربو وضيق التنفس وحساسية الأنف المفرطة وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي الكمامات الوقائية عند الخروج من المنزل، ويفضل التقليل قدر الإمكان من خروج الأطفال المصابين بالربو، ويجب إحكام إغلاق منافذ المنزل المختلفة، منعــًًا لدخول الأتربة.