سعودي أطلق الفكرة.. وبحريني أعلن عن التجمع الخليجي
بنكهتها الخاصة, ومتعتها الفائقة تخطف دورة كأس الخليج أبصار وأفئدة أبنائها حتى باتت اليوم محط أنظار العالم لما تحمله من متعة كروية وتنافس شديد بين أبناء العمومة بحثا عن خطف الذهب وانتزاع كأسها الغالية.
عقارب الزمن تدور بسرعة فائقة لتعلن انطلاق ( خليجي 18 ) التي تحتضنها الإمارات وتشرع الملاعب الخضراء في أبو ظبي أبوابها لنجوم الخليج لتلتهب الأكف وتخفق القلوب.
"الاقتصادية" تقدم قراءة تفصيلية عن البطولة منذ نشأتها إلى آخر ما وصلت إليه، وذلك في خمس حلقات راصدة أبرز ما خرجت فيه كل بطولة ونقدم اليوم الحلقة الأولى:
نبذة تاريخية عن الخليج
دورة الخليج العربي كانت حلما راود أحد أبناء السعودية, وبجهود أقرانهم في الخليج جميعا رأت هذه الدورة النور وظهرت إلى حيز الوجود، وأصبحت واقعا ملموسا يعيش أحداثه أبناء هذه المنطقة. وحيث بدأت الفكرة من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير، وفي دورة مكسيكو سيتي قام الوفد البحريني بعرض الفكرة على ستانلي راوس رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم آنذاك, وذلك أثناء إقامة أولمبياد "مكسيكو سيتي" عام 1968 م والذي بدوره رحب بالفكرة وأيدها وأبدى دعمه لها.
وبعد عودة البحرينيين من مكسيكو سيتي، عقد الاتحاد البحريني لكرة القدم اجتماعا لتدارس الفكرة من جميع الجوانب، وتم إرسال مذكرات إلى السعودية، الكويت وقطر.
وما هي إلا مدة وجيزة حتى تلقى الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني موافقات كل الدول التي بعث إليها.
وعقد اجتماع موسع في التاسع عشر من حزيران (يونيو) عام 1969 م في مبني بلدية محمد بن خليفة في المنامة حيث تدارس المجتمعون بنود اللائحة التي قدمها اتحاد القدم البحريني, وتم تعديل بعض الفقرات والموافقة بالإجماع على إقامة دورة الخليج الأولى.خليجي 1حظيت بطولة كأس الخليج الأولى التي أقيمت فعالياتها في دولة البحرين عام 1970 م بمشاركة أربع منتخبات: السعودية، الكويت، البحرين وقطر.
واستطاع حينها منتخب الكويت الظفر بكأس البطولة بعد أن فاز في جميع المباريات التي خاضها، في حين حل المنتخب السعودي في المرتبة الثالثة.
وبلغ عدد المباريات التي لعبت ست مباريات، سجل خلالها تسعة عشر هدفا بواقع (2.61) هدف في كل مباراة.