[frame="10 80"]السؤال
ما حكم القول للشيء: ليته لم يحصل؟ أو ليته حصل كذا وكذا؟
الجواب
قول: ليته حصل كذا أو لم يحصل، إن كان القصد منه الندم على فوات فعل الخير، فلا بأس به، لأنه يحمل على الاستدراك لفعل الخير في المستقبل، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال لأصحابه: (لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي معي حتى أشتريه، ثم أحل كما حلوا) (3)، أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
أما إن كان القصد من الندم على الفائت الجزع من القدر وعدم الرضا عما قدر الله، فهو لا يجوز، وقد حث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على فعل الأسباب النافعة، ونهى عن الإهمال والكسل، ثم بعد فعل الأسباب إذا فات المقصود، فقد نهى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن قول: (لو أني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا)، وأمر المسلم أني يقول: (قدر الله وما شاء فعل) [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (4/2052) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه].
المفتي : الشيخ صالح بن فوزان الفوزان [/frame]