,, عضو هيئة يعيد شاباً إلى أسرته بعد أن طرده والده ,,
"
نموذج من آلاف النماذج من أعمال الهيئة التي ينعم بثمارها افراد المجتمع:
__________________________________________________ _
شهد مركز هيئة أحد للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينة المنورة قبل أيام أحداث معاناة اجتماعية لضحية من ضحايا المخدرات ، شاب في ريعان شبابه لم يتجاوز من العمر 15 سنة ، ويعمل في أحد المحلات التجارية في أسواق طيبة المناهزة للمسجد النبوي ، وبدأت تفاصيل القصة عندما شاهد وكيل المركز الشيخ أحمد العنزي هذا الشاب وقد بدرت منه بعض المخالفات الشرعية التي تستوجب اصطحابه إلى فرع المركز بسوق طيبة لإنهاء إجراءاتها النظامية ،
وأثناء ذلك جلس معه وكيل المركز لمناصحته وتوجيهه ، فظهر أن هذا الفتى يعاني من ظروف اجتماعية صعبة كانت هي السبب في انحرافه ، حيث أنه يعيش في المدينة منذ فترة ليست بالقصيرة بلا مأوى ، وبعيداً عن أهله والذين يسكنون في إحدى المدن التي تبعد عن المدينة المنورة بأكثر 300 كيلو ، ويتنقل بين منزل أحد أقاربه ومنزل أخر لأحد زملائه في العمل ، ويعود ذلك إلى أن أسرته تعاني من التمزق بسبب إدمان والده على تعاطي المخدرات منذ فترة طويلة ، والذي قام بطرده من المنزل في لحظة غضب وتحت تأثير المخدر ، طالباً منه أن يبحث له عن عمل ، ومكان يعيش فيه بعيداً عنه ، وفي محاولة من أعضاء الهيئة بالمركز لاستصلاح حال هذه الأسرة ولـمّ شتاتها، قام أحدهم بالاتصال على والد هذا الشاب ، ولكنه ولأكثر من أربعة أيام لم يستجب لهم ، ولم يستطيع أحد الوصول إليه ، وفي اليوم الخامس تمكن عضو الهيئة من الوصول إليه ، ونصحه وتوجيهه ، وتحذيره من شرور المخدرات ، وحثه على إرجاع ولده ، وقد أظهر التجاوب معهم ، ووعد بإرجاع ابنه إلى المنزل ، ومراجعة أحد المستشفيات المتخصصة في معالجة قضايا الإدمان .
وبعد شهر تقريباً تفاجئ أعضاء الهيئة بقدوم هذا الرجل للمركز برفقة ابنه ، مبشراً لهم بأنه قام بإرجاعه إلى المنزل ، وأنه يراجع حالياً أحد المستشفيات المتخصصة لمساعدته في ترك طريق الإدمان ، في خطوة تعد بداية النهاية لفصول معاناة اجتماعية لأسرته استمرت عدة سنوات طيلة مدة تعاطيه هذا السم القاتل .
إلى ذلك أكد رئيس مركز هيئة أحد للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينة المنورة الشيخ خلف العنزي أن الهيئة تحرص في إجراءاتها على مراعاة الظروف الاجتماعية للمقبوض عليه بقدر الاستطاعة وبما يحقق المصلحة العامة ، وتسعى في استصلاحه ، وحذر العنزي من الآثار المأساوية لتعاطي المخدرات سواء من الناحية الدينية أو الاجتماعية أو الأمنية ، مشيراً إلى أن الهيئة وبحكم مباشرتها لكثير من القضايا من هذا النوع اطلعت على العديد من القصص المأساوية والتي كان سببها الرئيس تعاطي أحد أفراد الأسرة لأحد أنواع المخدرات أو المسكرات ، وطالب العنزي الأهالي بمزيد من الاهتمام بأبنائهم ومحاولة احتواء مشاكلهم والتنبه للتغيرات التي قد تطرأ عليهم .
"
|