قال محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ إن فكرة إطلاق مشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية المتكاملة ذات الأغراض المتعددة باستثمار قدره 100 مليار ريال ممول بالكامل من القطاع الخاص هي أحد مخرجات استراتيجية الهيئة العامة للاستثمار في تنمية المناطق التي أعلنت العام الماضي.
وأضاف أنه تم بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين اشتراط طرح نسبة 30% من رأس المال المبدئي للمشروع للاكتتاب العام مؤكدا أن تحديد رأس المال المبدئي يعود لشركة إعمار والشركاء في المشروع.
وقال إن عدداً من الشركات السعودية تشارك في مشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية حيث سيتم خلال الأيام القادمة الإعلان عن رأسمال الشركة وحصص الشركاء في المشروع، والوقت المتوقع لطرح المشروع للاكتتاب العام.
ومن المقرر أن يتم إنجاز المدينة على مراحل عدة تنسجم وتتكامل مع الجهود المتواصلة للحكومة السعودية بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية وإثراء الاقتصاد السعودي، حيث ستوفر المدينة 500 ألف فرصة عمل جديدة يتوقع أن تفتح أبواب واسعة أمام الكوادر السعودية لاقتحام مجالات جديدة ومتنوعة. ومن المتوقع انتقال أول مجموعة من الشركات والسكان إلى المدينة في غضون 24- 36 شهراً.
وأضاف الدباغ مخاطبا المشاركين في منتدى جدة الاقتصادي أمس أن استراتيجية الهيئة تضمنت 6 أدوار رئيسية للهيئة من بينها تنمية المناطق ونصت على اختيار رابغ ضمن عدة مدن في الوسط والشمال والجنوب والغرب والشرق لكي تكون نقاط انطلاق لصناعات تصديرية.
من جانبه كشف رئيس شركة إعمار الإماراتية محمد العبار عن الانتهاء من إعداد نشرة الاكتتاب العام في 2.5 مليار ريال من مشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
ولم يحدد العبار موعدا لطرح الاكتتاب مؤكدا مسؤولية الشركة عن إصدار نشرة تفصيلية عن تكلفة المشروع وقيمة الأسهم وهامش الربح والتدفق النقدي المتوقع وللمساهمين الخيار في الاكتتاب أو عدمه.
ونفى وجود أي تحفظات أو تعتيم على مشروع مدينة الملك عبدالله قبل طرحه في مدينة رابغ وحول السعر الذي اشترت به الشركة أرض المشروع أكد أنه مقارب لأسعار السوق الحالية، واصفا إياه بالمناسب.
وأضاف العبار أنه لا يوجد أي ضمانات تقدمها الشركة للمستثمرين في المشروع غير أنها ستحافظ على سمعتها في السوق وأمام المساهمين ولن تقبل إلا الشركات القوية التي لا ترضى الخسارة.
وأوضح العبار أن الشركة بدأت العمل الفعلي في مشروع الإسكان بحيث تستطيع أول عائلة السكن خلال 26 شهرا، وسيؤخذ بالحسبان مستويات الدخل المختلفة، مؤكدا أن جميع الخدمات وعوامل الحياة المتوقعة ستكون متوفرة في المدينة بالمستويات العالية، من مستوى التعليم والمعيشة، والتسوق والحدائق، والجزر المائية، والمنطقة الصناعية لتحقيق عوامل الصناعة، والتجارة، والسكن، والسياحة.
وحول تصريحات الرئيس الأمريكي بمحاولة تقليل الاعتماد على نفط الخليج أكد العبار أن أمريكا تصرف مبالغ كبيرة جدا لإيجاد بدائل تكنولوجية للنفط وتحسين مصادر الطاقة ورغم ذلك لم يستطع الشعب الأمريكي الاستغناء عن النفط هناك قطاع السيارات الذي يستهلك كميات كبيرة منه ولم يجد بديلا حتى الآن.