بسم الله الرحمن الرحيم
هل الله تعالى جسم أم لا؟!
ايه الإخوة الكرام اليوم بودي أن اتحدث عن قضية هامة جدا زل فيها كثير من المنتسبين إلى مذهب السلف
إذ يدور على ألسنة كثير ممن ينتسب إلى مذهب أهل السنة والحديث (السلفية) نفي الجسم بل وبعضهم يكفر من يقول بأن الله تعالى جسم!
وهم يريدون بنفي الجسم عن الله تعالى نفي الشبه والمثل عن الله تعالى
لكن هذا المصطلح (الجسم) من اين جاء أصلاً لأنه ليس موجداً في كتب السلف الأوائل أعني بهم الإمام أحمد والشافعي ومالك وطبقتهم من علماء السنة والحديث ومشايخهم وتلاميذهم ؟!
بعد البحث تبين أن أول من اطلق لفظ الجسم ونفاه عن الله تعالى هم أئمة الجهمية وتبعهم على ذلك المعتزلة والأشاعرة والماتريدية
فماذا يعني الجهمية بالجسم ولماذا نفو أن يكون صفة لله تعالى؟!
سبق أن قلنا أن الجهمية تعتمد على العقل في إثبات العقائد فالعقل عندهم مقدم على النقل – الكتاب والسنة – والعقل عندهم نور وهداية وشفاء أم القرآن والسنة فهما ظلمات وضلالة ومرض نسأل الله العافية والسلامة !
فهم قالوا: أننا إذا اثبتنا الصفات – الوجه واليدين والساقين والقدمين والصورة – أثبتنا الأجزاء والأبعاض والأجزاء والأبعاض من صفات الأجسام والأجسام لا تكون إلا مخلوقة
هذا مختصر قولهم
فعندما يقول الجهمي الله ليس بجسم إنما يعني بذلك نفي الصفات الواردة ف الكتاب والسنة جملة
فجاء المتأخرون من العلماء المنتسبين إلى مذهب السلف فنفوا الجسم معتقدين بذلك أنهم ينفون الشبه والمثيل عن الله تعالى جهلا منهم بمراد الجهمية وبعضهم يعلم مراد الجهمية ولكنه نفى الصفات بزعمه أن وصف الله بالجسم يستلزم إثبات الشبه والمثل لله تعالى!
وقد أخطأ أولئك والواجب أن ينفوا الشبه والمثل جريا على طريقة أهل السنة والحديث وعدم استبدال هذا المصطلح بمصطلح الجهمية (الجسم) لأن هذا يوقع طلاب العلم في الخلط وعدم التمييز بين مراد هؤلاء وهؤلاء وأي عالم يقول بنفي الجسم لا شك أنه مبتدع بدعة ضلالة وإن كان من المنتسبين إلى مذهب السنة والسلف
والذي يدين أهل السنة به أن صفات الله حق كما وردت ف كتاب الله تعالى وسنة رسوله بلى كيف ولا مثيل ولا شبيه وبلى تعطيل ولا تحريف لمعانيها هي كما ذكرها الله بما تضمنته من معاني ولو كانت على غير معانيها الظاهرة لبينها لنا رسول الله تعالى ولم يجعلنا في حيرة كيف وقد قال الله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضي لكم الإسلام دينا" فأي نقص يدعي الجهمية في دين الله تعالى حتى يكملوه لنا!!!
وأما صفة الجسم فلم ترد في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ونحن نقف حيث وقف الكتاب والسنة فلاننفي ههذ الصفة ولا نثبتها نقف حيث وقف الكتاب والسنة
وأما قول الجهمية وأتباعهم أن الأجسام لا تكون إلا مخلوقة فما هو دليلهم؟ هل لديهم دليل من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم في نفي الجسم؟! هذا شيء ما ورد في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم!
ولا عجب أن ينكروا صفة الجسم فهم انكروا أن يكون الله شخص ووثبوا على الأحاديث الصحيحة الصريحة في وصف الله بأنه شخص وضربوها بالعلل وهذه طريقتهم في كل حديث صحيح يخالف دينهم يضربونها بالعلل الواهية والحجج المتهافتة وكأنهم أعلم بأهل الحديث والسنة المتقدمين بصنعتهم !!!
فيا إخوان من أراد منهج أهل السنة والجماعة منهج السلف فعليه بالكتب التي ألفها أهل السنة والأثر والحديث المتقدمين الذين لا يروون أخبارهم إلا بالأسانيد والتي لا تجدون لها ذكراً عند الجهمية وأتباعهم من المعتزلة والأشاعرة والماتريدية وقد جمعت كتب السلف لكم في هذا الرابط:
https://justpaste.it/t6sz