أيانـا والليـالـي كــم نعاتبـهـا
شابت وشبنا وعفنا بعـض الاحوالـي
تاعـد مواعيـد والعاقـل مكذبـهـا
واللي عرف حدها من همهـا سالـي
ان اقبلت يوم مـا تصفـي مشاربهـا
تقفي وتقبل وما دامـت علـى حالـي
فـي كـل يـوم تورينـا عجايبـهـا
واليوم الاول تراه أحسن مـن التالـي
أيـام فـي غلبهـا وأيـام نغلبـهـا
وأيام فيهـا سـوى والدهـر ميالـي
أعرف حروف الهجاء بالرمز واكتبها
عاقل ومجنون حاوي كـل الاشكالـي
لاشك حظـي ردي والـروح متعبهـا
ما فادني حسن تأديبي مـع أمثالـي
ان جيت ابي حاجة عـزت مطالبهـا
العفو ما حد عن المخلـوق بيسالـي
قومِ ليـا جيتهـا صكـت حواجبهـا
وابدت لي البغض في مقفاي واقبالـي
ياحيف تخفى امـورٍ كنـت حاسبهـا
واللي على بالهم كلـه علـى بالـي
والجار جافـي وكـم قـوم نحاربهـا
والأهل والأصحاب والـدون والعالـي
والروح واش عذرها في ترك واجبها
راح الحسب والنسب في جمع الأموالي
المـال يحـي رجـالٍ لا حيـاة ابهـا
كالسيل يحي الهشيم الدمـدم البالـي
عز الفتى رأس ماله مـن مكاسبهـا
يا مرتضي الهون لا عـزِ ولا مالـي
لا خير في ديرةِ يشقى العزيـز ابهـا
يمشي مع الناس فـي هـمٍ وإذلالـي
دارٍ بها الجـوع دايـم مـا يغايبهـا
والجوع فيها معه من بعض الأحوالي
جوعـا سراحينهـا شبعـا ثعالبهـا
الكلـب والهـر يقـدم كـل ريبالـي
دللت بالروح لين ارخصـت واجبهـا
وانا عتيبي عريـب الجـد والخالـي
قومٍ تدوس الأفاعـي مـع عقاربهـا
لها عزايـم تهـد الشامـخ العالـي
لا تعمـر الـدار والقالـه تخربـهـا
بيع الردي بالخسارة واشتـر الغالـي
دارٍ بــدارٍ وجـيـرانٍ تقـاربـهـا
وأرضٍ بـأرضٍ وأطـلالٍ بأطـلالـي
حـث المطايـا وشرقهـا وغربـهـا
وأقطع بهـا كـل فـجٍ دارسٍ خالـي
واطعن نحور الفيافـي مـع ترابيهـا
وابعد عن الهم تمسي خالـي البالـي
مـع كـل عمليـةٍ تقطـع براكبهـا
فدافـد البيـد در هـامٍ وزرفـالـي
لو مـت فـي ديـرةٍ قفـرٍ جوانبهـا
فيها لوطي السباع القبـس مدهالـي
اخير مـن ديـرةٍ يجفـاك صاحبهـا
كـم ذا الجفـا والتجافـي والتعلالـي
ما قرت الأسد فـي عالـي مراقبهـا
تسعى للأرزاق ما حنـت للأشبالـي
والشمس في برجها والغيـم يحجبهـا
تقفي وتقبـل لهـا بالفلـك مجدالـي
رب السموات يـا محصـي كواكبهـا
يا حافظ السفن في لجـات الاهوالـي
ضاقت بنا الأرض واشتبـت شبايبهـا
والغيث محبوس يا معبود يـا والـي
يالله فـي مزنـةٍ هـبـت هبايبـهـا
رعادها بات له فـي البحـر زلزالـي
ريح العوالي مـن المنشـأ يجاذبهـا
جذب الدلي من جبا مطويـة الجالـي
ديمومـةٍ سبلـت وارخـت ذوايبهـا
وانهل منهـا غزيـر الوبـل همالـي
تسقي ديـارٍ شديـد الوقـت حاربهـا
ما عاد فيها لبعض النـاس منزالـي