[align=center]
تتغير الأفكار والمشاعر والقناعات تبعا لظروف الحياة حسب سرعة تنفيذ المصالح المشتركة بين الناس ولعل الزواج الجماعي الأول الذي تبناه المشروع الخيري لتيسير الزواج بمحافظة الطائف دليل على تلك المصالح
النقية التي تخدم الدين وتبعد الشباب ألف ميل عن الحرام ضمن بلورة لمراسيم الزواج وإقامة الأفراح والليالي الملاح فكان هناك روح الجماعة بدل من سادية الفرد وتضامن الفرح ليشكل مهرجاناً عرائسياً الجميع فيه مميز باختياره ذلك الزواج المميز.
(دين تكافل ويسر)
تؤكد مديرة القسم النسائي للمشروع الخيري لتيسير الزواج الأستاذة جواهر الثبيتي قائلة: «إن فكرة الزواج الجماعي تقوم على مبدأ التكافل الإجتماعي وتكوين أسرة صالحة يعالج من خلالها مشاكل الشباب تلك
المتعلقة في التكاليف والمصروفات الخاصة بإقامة الأفراح والالتزامات التي تتطلبها. ونحن بدأنا الإعلان عن الفكرة في الجامعات والأماكن العامة وبدأت الفكرة تلقى قبولاً وتأييداً وبدأت الطلبات تنهال على المكتب ثم بدأنا
التحضيرات التي تليق وعلى أفضل المستويات، وطبعا طلبات التقديم لهذا العرس تكون لأفراد قد أتموا خطوات الخطبة والمهر وينقصهم فقط إقامة الزواج وتكاليف الحفلة وهنا يبرز الدور الأساسي للمشروع الخيري بدعم
من رجال وسيدات الأعمال وهناك مميزات وهدايا للعرائس والعرسان حيث يحظى كل عريس بهدية مالية قدرها5000ريال بينما تحظى كل عروس بطقم ذهب فاخر هذا عدا تزويد منزل الزوجية بالأجهزة المنزلية لإضفاء
الفرحة على قلوبهم في تلك الليلة المميزة، بالإضافة إلى توفير فساتين الأفراح مجاناً وان كان هناك إيجار فهو رمزي بقدر 50ريالاً، هذا إلى جانب توفير صوالين التجميل، حيث تبرع البعض منها بتزيين العرائس
مجانا أما البعض الآخر فلقد قدم خصم نصف المبلغ لتشجيع مثل هذه المشاريع الخيرية، ولاتقف المساعدة عند هذا الحد بل يقوم المشروع الخيري بمنح القروض الميسرة لإعانة الشباب على الزواج، وذلك بشرط
استيفاء جميع الطلبات كوجود ورقة تعريف بالراتب من العمل والذي يجب أن لايكون أقل من 4000ريال وأن يكون سعودي الجنسية وأن يكون قد
خطب فعليا وحصل على عقد النكاح والزواج الجماعي زواج فيه احتفال بالأناشيد الإسلامية وزفة للعرائس وإشراف من قبل الجمعية وعلى شرف حرم محافظ الطائف.
(العروس نجمة الحفل)
ترى عبير الحارثي وهي فتاة مخطوبة إن فكرة الزواج الجماعي ليست بجديدة وتواصل: «لأن هناك شعوباً سبقتنا في تنفيذ هذه الفكرة كالصين مثلا
وغيرها من الدول العربية وهنا في مجتمعاتنا القبلية أيضا وفيها الكثير... من اليسر والسهولة، ولكن ربما تقبل بعض الفتيات من ناحية أن تكون
وسط مجموعة من العرائس وأقصد هنا أن رغبة الفتاة أن تكون متفردة وتسلط عليها الأضواء والعيون كونها نجمة الحفل وهذه معتقدات بالية
فالفرحة في القلب والعروس تكون بارزة في حياتها وليس في نمط تلك الليلة التي سرعان ما ينساها الناس وتبدأ الحياة الفعلية.
(التفرد بالشخصية)
تؤكد رغد وصل الله طالبة جامعية قائلة: «أؤيد فكرة الزواج الجماعي على أن أكون مميزة بطريقة زفة معينة وبفستان معين وطريقة مكياج مبتكرة،
فأنا أحب التضامن والانضمام لقريباتي أو صديقاتي في عرس واحد على أن أتميز بشخصيتي وكأن تلك الليلة تخصني وحدي وطبعا هذا في حالة إذا عرض على العريس إقامة الزواج الجماعي مع أقربائه.
إن الزواج الجماعي كباقة من الورود وتواصل نورا العتيبي الطالبة الجامعية التي تأجل زواجها أربع سنين إضافية بسبب ظروف العريس قائلة: «وتلك الورود يكتب على كل ورقة منها بارك الله لكم حفلكم فهي
ضمن إطار شرعي وحفظ لمباهج الحفل دون إسراف ودون تقصير، وهذا الزواج يحل الكثير من المشاكل فأنا أعاني من مشاكل بين خطيبي وأهلي بسبب عدم استيفائه لمطالب الزواج وعلى وشك أن تنتهي هذه الخطوبة
ونحن لانريد ولا أمانع أن أكون ضمن هذا الموكب الذي يشعرني برهبة وقيمة الحياة وبناء أسرة تحفها الراحة والسعادة والقناعة فلا أجد أن الصد
عن هذه الفكرة أمر مقبول من قبل الأهل أو الآخرين ولا ينقص هذا الأمر من قيمتي لأنه أفضل من أن أكون محور تساؤلات الجميع عن سبب تأخير زواجي. [/align]