أستشارات طبية
الاحـد 12 شـوال 1429 هـ 12 اكتوبر 2008
بإشراف د. حسن محمد صندقجي*
* الحمل والأطعمة
* أنا حامل في الشهر الثالث، هل من مأكولات يجب علي تجنبها؟
فايزة ج - الرياض ـ هذا ملخص وأهم ما في سؤالك. وفي فترة الحمل عليك الاهتمام بما تتناوليه من أطعمة، كمية ونوعية، لتحقيق نمو جيد للجنين ولإمداد جسمك ما يحتاجه لتعويض ما يستهلك الجنين من مخزون في جسمك من المعادن والفيتامينات وغيرهما من العناصر الغذائية المهمة.
ومع هذا الاهتمام بتزويد الجسم والجنين بالمواد الغذائية، عليك الاهتمام أيضاً بعدم تناول الأطعمة التي قد تُؤذيك أو تُؤذي جنينك أو عملية الحمل.
وبالنسبة للأسماك، عليك الحذر من تناول الأسماك الغنية المحتوى بالزئبق، خاصة في جلودها أو الأنسجة الدهنية فيها، خاصة الأسماك الكبيرة أو الأسماك المُصطادة من الشواطئ الملوثة. ويُمكنك تناول سمك السلمون أو الروبيان أو معلبات التونا الخفيفة. ويُمكنك تناول القليل أسبوعياً من معلبات التونا البيضاء، مع عدم تناول معلبات سمك الماكاريل أو الأسماك الطازجة المُصطادة من الأنهار المعرضة للتلوث أو البحيرات أو الجداول.
وعليك عدم تناول اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيداً وبما يكفي لإنضاجها كاملة، أي الأجزاء الداخلية فيها. وهذا ينطبق على لحوم الدجاج والطيور واللحوم الحمراء للضأن والبقر، وكذلك الحال مع لحوم الأسماك النيئة في السوشي أو المحار غير الناضج بالطبخ. ويجب تناول البيض بعد نضجه بالطبخ، أي زوال أي سائل في مكونات البيضة. وكذلك عليك عدم تناول اللحوم الباردة، كالسلامي واللانشون والهوت دوغ وديك الحبش المدخّن، ما لم يتم طهي تلك اللحوم، بالبخار على الأقل. والإشكالية في اللحوم النيئة والبيض غير الناضج، ومشتقات الألبان غير المبسترة، هو في احتمالات تلوثها بالميكروبات.
كما عليك الحرص على تناول الخضار والفواكه الطازجة، بعد غسلها جيداً، وأخذ الحيطة في تناول الخضار الملفوفة على بعضها البعض، كالخسّ أو الملفوف أو غيرهما، أو الفجل أو الشمندر، التي يجب تنظيفها جيداً قبل تناولها أو عدم تناولها بالأصل.
وهناك أنواع من الشاي العشبي، أي غير الشاي الأحمر أو الأخضر المعروف، وعليك الحذر هنا من احتوائها على مواد كيميائية لا يُعرف تأثيراتها في الحمل والجنين.
وفي المناطق الموبوءة بالأمراض التي قد تنتقل عبر مياه الشرب، يجب الحرص على تناول المياه النظيفة. ومن الطبيعي تجنب تناول الأطعمة التي قد تتسبب للأم أو الجنين بالحساسية، وتحديداً تحاشي الفول السوداني، والمنتجات المستخلصة منه.
* ضعف الذاكرة والقلب
* عمري 42 سنة، وأُصبت بضعف في القلب نتيجة التهاب فيروسي. وأتناول أدوية لذلك، وتحسنت قوة القلب لدي. ولكني أعاني من ضعف في الذاكرة، هل الأدوية هي السبب أم هناك أسباب أخرى؟
عزام عبد الصمد- القاهرة ـ قبل الدخول في ما يمكنك فعله للتغلب على ضعف الذاكرة، عليك ملاحظة أن تشخيص الإصابة بضعف الذاكرة يتم من قبل طبيب الأعصاب. وكثيراً ما يشكو البعض من أن لديهم مشاكل في الذاكرة بينما في الحقيقة لا تُوجد لديهم هذه المشكلة عند التقييم الطبي لمستوى ذاكرتهم. وبالمقابل، يتأخر البعض في مراجعة الطبيب لهذا الأمر.
وتشير المصادر الطبية، مثل أطباء جامعة هارفارد وغيرهم، إلى أن هناك «علامات تحذيرية» على منْ لديه أي شكوك في قدرة ذاكرته ملاحظتها والتنبه إلى وجودها متى ما حصلت. وهذه «العلامات التحذيرية» مُتضمنة في الإجابة بـ «نعم» على مجموعة من الأسئلة. والأسئلة هي:
- هل يتكرر منك وضع الأشياء الشخصية وغيرها في غير محلها؟ أو ان تنسى أين وضعتها حينما تبحث عنها لاحقاً؟
- هل تُواجه صعوبة في أداء مهام معقدة تتطلب القيام بعدة حركات وخطوات، مثل استخدام الكومبيوتر أو الهاتف الجوال أو تشغيل التلفزيون بالريموت كنترول أو الطبخ؟
- هل تواجه صعوبات متزايدة في القدرة على التفاعل مع المشاكل في البيت وفي العمل؟
- هل تواجه مشكلة في التكيف والتأقلم مع الوقت والمكان؟
- هل تُواجه صعوبات في قيادة السيارة، لم تكن تُعاني منها من قبل؟
- هل تجد نفسك غالباً غير قادر على انتقاء الكلمات المناسبة للتعبير عن ما يجول في خاطرك من أفكار؟
- هل تواجه صعوبات في محادثة الغير أو متابعة الحديث الجاري؟
- هل تغيرت سلوكياتك؟ بمعنى هل أصبحت أكثر قابلية للتهيج والعنف؟
- هل أصبحت منفصلا وغير مبال بما يجري من حولك؟
وحينما تكون إجابتك «نعم» على مثل هذه الأسئلة، أو أن أفراد أسرتك لاحظوها عليك، فحينها عليك مراجعة طبيب الأعصاب دون تأخير. أما أنواع الأدوية التي ذكرتها في رسالتك، فهي من غير المعرف أن تكون سبباً في تدني الذاكرة، وكذلك الحال مع درجة الضعف المتبقي لديك في قوة القلب. وأنصحك بأن تهتم بمتابعتك الطبية مع طبيبك المُعالج.
* احتقان الأنف
* تصيبني نوبات متكررة من احتقان وانسداد الأنف، ولا يكون لدي نزلة برد، ما تنصح؟
نهلة - جدة ـ هذا ملخص سؤالك. وغالباً ما يكون سبب احتقان الأنف التهابات فيروسية، مثل نزلة برد أو انفلونزا، أو أن يكون نتيجة وجود تفاعلات الحساسية ضد الغبار أو لقاح الزهور أو غيره. ولكن هناك أسباب أخرى لاحتقان الأنف، من أهمها التهابات الأوعية الدموية نتيجة لغير الحساسية، وهو ما يحصل كتفاعل مع ممارسة الرياضة أو التعرض للهواء البارد أو تناول البهارات أو الإجهاد النفسي. وهناك أيضاً عدة أدوية يُؤدي تناولها إلى احتقان الأنف، مثل حبوب منع الحمل أو مُدرات البول وأدوية معالجة القلق وبعض أدوية معالجة ارتفاع ضغط الدم، أو ببساطة الإفراط في استخدام الأدوية المضادة للاحتقان لمعالجة الحالة. وكذلك يحصل احتقان الأنف نتيجة عوج في عظم الأنف أو وجود لحميات في مجرى الأنف. ولذا تلاحظين أن هناك عدة أسباب، غير نزلات البرد، قد تُؤدي إلى احتقان الأنف. وبما أن الأمر كذلك، عليك أن تُراجعي طبيب الأنف، وتتأكدي منه عن سبب شكواك قبل تناولك علاجات مضادة للاحتقان، قد تكون غير مفيدة لك أو ضارة.
ص.ب. 7897، الرمز البريدي 11159 h.sandokji@asharqalawsat.com