انتشرت للأسف الشديد في السنوات الأخيرة(( ظاهرة اجتماعية خطيرة)).
وهي السفر للخارج.... وهي سفر العائلات مثل الزوج والزوجة والابناء ذكورا ام اناثا.
او سفر المرأةمع الابناء بدون محرم. وسفر الرجل مع الاصدقاء والمرأة لوحدها بلا محرم او مع الصديقات.
وذلك لقضاء الاجازة في بلاد كافرة او عربية بها اشد انواع المنكرات.
ويعود هؤلاء المسافرون الى بلادنا وهم يتباهون بما شاهدوه..... وينشرون مختلف الدعايات لتلك البلاد التى زاروها ومافيها من امور قد تخالف الشريعة الاسلامية والتقاليد العربية.
متجاهلين ما قد ينتج عن السفر او يحدث فيه من محرمات ومنكرات
ومفاسد على الأخلاق بما يرونه من أخلاق منحرفة وسلوكيات معوجة ومفاسد على العقيدة بما يقابلهم من شعوذة وسحر وكهانة كقراءة الكف ونحوها او مايرونه من عري وسفور وبدع وما الى ذلك.
ومفاسد ملية حيث التبذير والإسراف في المباحات وكذلك في المحرمات كما يفعل كثير من الشاب حيث ينفقون على شهواتهم المحرمة والخمور والفواحش ودخول المراقص والملاهي الشيء الكثير.
.والعجيب من كثير من المسافرين للخارج أنهم يُحرّضون غيرهم ويدعونهم تصريحاً أو تلميحاً للسفر بما ينشرونه من ثناء ومدح وبما يعودون به من صور متناسين قول المصطفى صلى الله عليه وسلم:
(( ومن سنّ سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم من شيء )).
ومن امثلة مباهاتهم زرنا امريكا.... وشفنا في اوربا ودخلنا الكنيسة وشاهدنا الملهى الليلي وما الى ذلك.
والعجيب ان هؤلاء,,,, لا يجدون ولو يوم فراغ واحد لزيارة المسجد الحرام في مكة او النبوي في المدينة المنورة.
ولو سالت احدهم متى سافرت للخارج لقال لك : قبل شهر او شهرين.
ولو سالته ومكة المكرمة فانه يجيبك والله مكة زرتها قبل خمس سنوات او اكثر.
يا للعجب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
____________________ ولقد تم توجيه
سؤال لفضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين .
عن (ظاهرةالسفر للخارج)) وسفر العائلات لدول اجنبية وعربية .وعن حكم تصوير .
النساء لاخراج جوازات السفر.
فقال :::الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على نبينا محمّد وآله
وصحبه:
وبعد فقد وردت أحاديث كثيرة في تحريم التصوير كقوله صلى الله عليه
وسلم: ? كل مصوّر في النار يجعل له بكل صورة صوّرها نفسُ فيعذبه
في نار جهنّم وقوله:أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون ، وقوله:
من صوّر صورة كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ وقوله: يُقال لهم
يوم القيامة أحيوا ما خلقتم .
ونحوها من الأحاديث الصحيحة وهي عامة في كل التصوير منقوشة أو منحوتة أو مرسومة أو مجسدة أو لا ظل لها، وورد الأمر بطمس الصور وأن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة وحيث وُجدت ضرورة في هذه الأزمنة لضبط الحدود والحقوق.
فقد رخص المشايخ والعلماء في الأشياء الضرورية: كالحفائظ والجوازات، ونحوها لمن أراد السفر لعلاج، أو دراسة ضرورية أو نحوهما، فله أن يصوّر في الجواز لعدم التمكن إلا بذلك.
، فأما سفر السياحة والفرجة فليس من الضروري فأرى أنه لا يباح
لأجله التصوير سيما السفر بالنساء والعوائل لأجل النزهة والتمشية
فإنه يترتب عليه مفاسد كثيرة،.
أولها: التصوير للمحارم بحيث يكشف عليهن رجال في الحدود ومداخل الدول مع تحريم كشف المرأة وجهها أمام الرجال الأجانب،
وثانيها: أن هذه الأسفار لا فائدة فيها أصلاً، بل هي إضاعة للوقت الثمين وذهاب للعمر في غير فائدة وادّعاء أن هذه من باب الاطلاع ومعرفة أحوال البلاد وما تحويه من المنافع ونحوها غير صحيح فإن المسافرين لها لا يجعلون سفرهم للعبرة والموعظة والتذكر وإنما يجعلونه لتسريح الأفكار وتقليب الأنظار.
وثالثها: ما في هذه الأسفار من إضاعة المال الذي ينفقه مثل هؤلاء وينتفع به قوم كُفّار هم أعداء للإسلام يقوون به على دعم الكفر والدعاية للأديان الباطلة وحرب الإسلام والمسلمين،.
ورابعها: توسّعهم في المباحات التي تشغل عن الطاعات وربما تناول الكثير من المكروهات وقد تجرّهم إلى المحرمات فكثيراً ما نسمع أن أولئك المسافرين يقصدون الإباحية، فيقعون في الزنا وشرب الخمور وسماع الأغاني وحضور مواضع الرقص والطرب ويصرفون في ذلك أموالاً طائلة في مقابلة تناول المحرّمات أو المكروهات ونفع أهل الكفر وحرب المسلمين.
وخامسها: وقوع نساء المؤمنين في مخالفة الشرع حيث إن المرأة المسلمة تخلع جلباب الحياء وتكشف وجهها ورأسها وتبدي زينتها وتقلّد نساء الكفر بحجة أنها لا تقدر على التستر بين نساء متبرجات فتقع في المعصية وتشبه بالكافرات أو العاصيات ولا يقدر وليها على ردعها،
وسادسها: أن في السفر إلى تلك البلاد لغير ضرورة وسيلة إلى فعل المعاصي أو احتقار المسلمين وازدرائهم بحيث يسب التعاليم الإسلامية ويُعظم قدر الكفار في القلوب،.
فننصح المسلم أن يحفظ نفسه وعقله ونساءه وأمواله ودينه ودنياه وأن لا يسافر إلا لضرورة شديدة،
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل، وصلى الله على محمّد وآله وصحبه وسلم.
____________________________
اما مفاسد السفر للخارج فانها كثيرة وسوف نورد لها موضوعا اخر.