[align=justify]
نلاحظ أنَّ بعض الناس .... يعملون على أساس الدفاع
عما هم يؤمنون به.... ولو كان باطلا
أو عمَّن ينتمون إليهم من اشخاص أو ... من جماعة.
ولو نظرنا لديننا الحنيف...فلا بد ان ندافع عن الانسان
الذي...يدور فكره او فعله حول الحق.
لأنك عندما تدافع عنه فدفاعك عنه عادلا
والله تعالى يريد للإنسان أن يدافع عن الحق
لانه يريد للحق ....أن يتبعه الناس
وأن يتثبت وأن يتحرك في حياة البشر
وفي جميع تعاملاتهم مع انفسهم ومع الاخرين
اما اذا كان لنا علاقات بافراد ننتمي لهم وهم على باطل
فلا يجوز لنا الدفاع عنهم لاننا
بذلك ندافع عن الباطل
ونعمل على تقويته.... او على تقوية الجريمة
او تقوية الفساد اذا كان ذلك الانسان فاسدا
وبذلك فاننا ننصر الباطل على الحق وننصر الفساد
على الصلاح.... وننصرر الشر على الخير.
فالحق سواء كان في العقيدة.
أو في الشريعة
أو في الممارسات البشرية
هو ما أراد الله للكون أن يرتكز عليه
كما أن الله قد ركز الوجود الكوني على الحق
فما من ظاهرة كونية إلا وترتكز على الحق....
وهذا هو السر او القانون اللى بنيت عليه تلك الظاهرة
والله تبارك وتعالى في محكم كتابه
اراد للذين يعيشون في السموات والأرض...
سواء كانوا من الملائكة أو من الجن أو من الإنس
أن يتحركوا على أساس الحق....
وذلك في قوله تعالى:
{ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إنَّ الله لا يحبُّ من كان خوَّاناً
أثيماً}
(النساء/107)،
ولكن ما معنى يختان نفسه؟
الذي يختانها .... اي الذي يخون النفس
والذي يوجهها الى قول الباطل او العمل به
والذي يقف في وجه الحق....
والذي يجادل في الباطل... والذي يشهد زورا
من اجل صديق او عزيز او قريب
وغيرها من الامور التي تؤدي به لاهلاك تلك النفس
اجارنا الله من هؤلاء.
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه[/align]