عندما تدق أجراس المساء ..
تراودني تساؤلاتٌ كثيرهـ ..
وأحلام .. صغيرهـ
وآمالي .. وآماني .. بلا عدد
كلها على الهناء تقف .. والرغد
ليس هذا المهم ..
إنما المهم هو حلم
لا يبرح مخيلتي دقيقة ..
تفاصيله دقيقة ..
ولا أدري إن كان تحقيقه يمكن
في الواقع والحقيقة !!
حلمي .. بل تساؤلي دائماً يكون :
][ .. فارس أحلامي المنتظر .. من يكون ؟!؟ .. ][
من يكون ذلك المنتظر الذي سيخطفني
على جوادهـ الأبيض ..
لأتشبث به جيداً ..
ولنكوّن ..
حكاية لم ترها يوماً العيون ..
حكاية أسطورية ..
ليس لها مثيل في حياة البشرية ..
هذا هو فارس أحلامي الذي أنتظرهـ ..
أنتظرهـ رجلا ..
أئتمنه على قلبي .. وأهبه المقلا ..
أنتظرهـ حازم .. حنون ..
يحبني كثيراً .. ويعشقني بجنون ..
ألا يحق لي أن أحلم ؟!؟
ألا يحق لخيالي أن يزهو ويترنم ؟!؟
أظن يحق لي ذلك ..
وأظن أيضاً أن له الحق في أن يسألني
ما يشاء ..
وإلا كيف له أن يغامر لأجل أميرته ؟!؟
لا أدري ماذا سوف يسألني ..
ولكن لربما يسألني عن ملامحي ..
بداية كيف هي عيوني ..؟
سأجيبه ..
عيوني ملت من طول السهد
أرقها الألم والتعب ..
والدمع يرسم جراحا على الخد !
قد يسألني ..
وكيف هو شعرك ؟!؟
سأجيبه ..
شعري جميل ولكنه فقد بريقه
لا أحد يهتم به ..
ولا أحد مكترث بأن يرجع له
لمعانه وروعته العتيقة !!
قد يسألني ..
وكيف هي شفتيكِ ؟!؟
سأجيبه ..
شفتي العليا لا تنطق إلا بالحق
ولكن .. سريعاً ما تطبق
شفتي السفلى على العليا
ليطغى الظلم على العدالة ..
ويـُسحق الصدق !!
وقد يسألني ..
وهل يديكِ جميلة كـ كل الجميلات ؟!؟
سأجيبه ..
بل هي أجمل وأجمل
يدي يد الخير .. يد الأمل ..
يد الكفاح والصبر .. والعمل
ولكن .. طغت الصورة على الأصل ..
فأصبحت الأيادي الأخرى ..
تعلو على يدي ..!
فـ رُكنت إلى أن تنظر إليها مجددا
شهامة المقل ..
لربما سيتعجب من أجوبتي .. لكن ذلك
لن يمنعه من أن يستكمل أسئلته !!
فقد يسألني ..
وماذا عن قدميكِ ؟!؟
سأجيبه ..
قدماي إنتعلتا دماً من قساوة الطريق
كنت أسير وأسير ..
ولا أحد ينظر إلى ما بي من حريق !
الكل يلهث وراء إغراءات
الأميرات المزيفات !
وأنا .. لا أحد ينظر إلى روعة كياني والبريق !
لعله سيتمتم متعجباً من جوابي ..
لكنني عاهدته صدقا أن أفتح له بابي ..
ولعله بعد ذلك سينتقل ليسألني عن أمور أخرى ..
فقد يسألني ..
لم تخبريني كيف هو جوهرك ؟!؟
سأسأله .. لم أفهم ما تعنيه ..!
هلاّ أوضحت قليلاً ؟!؟
سيعيد السؤال بصيغة أوضح ..
كيف هو حبك ؟!؟
سأجيبه ..
آهـا الآن إتضح لي سؤالك ..
حبي أيها الفارس يشمل الكبير والصغير ..
أحب بكل إخلاص ..
ومودتي تـُنثر بـ تقدير
أضحي بكل ما أملك ..
فداءً لمن أحب
ولكنني لا ألتفت لمن غدروا بي
من الظهر ومن الجنب !
وما أقساهـ غدر النفاق
الذي تتلقاهـ من الجنب !!
بعدها .. قد يسألني ..
وكيف هو قلبك ؟!؟
سأجيبه فخراً ..
قلبي يحتفظ بـ خارطة الوطن العربي
][.. الأصليـة ..][
ليست الخارطة الممزقة التي تعرفوها الآن ..
والأسف .. أن قلبي أمٌ .. عق بها أبناءها !!
سيسألني بتعجب ..
عـُذراً أيتها الأميرة .. ولكن أنتِ من تكونين ؟!؟
سأجيبه حينها ..
أيها الفارس المنتظر ..
][.. أنـا العـروبـة ..][
فهل ستأتي لتنتشلني من ليلي الحالك
أم ..
ستتخلى عني كما تخلى
الكثير من الفرسان .. قبلك !؟