ام تتعرف على ابنتها المخطوفه من 20 عااام
--------------------------------------------------------------------------------
قبل اكثر من عشرين عام تقدم احد اقاربناوطلب الزواج مني وكان يعمل في شركه تتطلب سفره الىالكويت دائم وبعد الزواج ذهبت معه الى مدينة الرياض لاسعد بثمار هذا الزواج تتحرك داخل احشائي وفي اشهر حملي الاخيرة استعد زوجي للسفر الىالكويت فلم اتمكن من السفر معه خوفا على الجنين واوكل جارتي ام احمد مهمة رعايتي ومساعدتي عندما يحين موعد الولادة ثم سافر
فاجأتني الآم المخاض قبل اوانها فأخذتني جارتي الى المستشفى وو ضعت بنت نقلت لـ (لقسم الحضانة)لتلقى العناية الطبيه اللازمة بينما غادرت انا المستشفى في اليوم التالي لولادتي لتكون ام احمد همزة الوصل بيني وبين ابنتي وكانت تزورها كل يومين لتطمنني على حالتها الصحية وذات يوم جاءتني والحزن يكسو وجهها لتخبرني بوفاتها وانها اوكلت ادارة المستشفى بإجراءات الدفن وبعد فتره عاد زوجي من سفره واصطحبني معه للعيش في الكويت ومضت بنا السنون ورزقنا باربعة بنات وخمسة اولاد
وبعد عشرين سنه دعاني احد اقربائي في الرياض لحضور حفل زواج ابنه فحظرت مع زوجي من الكويت وبعد انتهاء حفل الزواج عدت الى زوجي باحاسيس قلبت حياتي رأسا" على عقب فلم تجذبني بهرجت الحفل لكن العروس جذبتنتي نحوها برابط غريب فالشبه بيني وبينها كان كبيرا رغم ان زوجي لم يعر الامر اهميه الا انه كان بالنسبة لي بمثابة الشراره التي شغلت تفكيري ورحت اسأل عن نسبها وعمرها وكيف عرفوها من خلال اهل العريس فاخبروني بانها فتاة دار الرعايه الاجتماعيه تولت سيدة تدعى ام احمد تربيتها وعمرها 20عام هذه المعلومات كانت كافية لتصديق احاسيسي فا نا لم أتأكد من وفاتها
رغم ان الامل كنا ضعيف الا انني سعيت لمواجهة ام احمد المرأة التي ربتها وكانت المفاجاءه الاولى ان ام احمد هي نفس جارتي قبل 20 عاما وقد اعتلتها علامات الشيخوخه ولم اتردد في اظهار شكوكي تجاهاها خاصتا واني لم استلم جثة ابنتي من المستشفى والاهم من ذلك هو ان ام احمد امراءه عاقر لم يرزقها الله بابناء واتهمتها بحيلتها بإخفاء الفتاه عني لكنها دافعة عن نفسها قائله انها ابنتي ربيتها بعد ان تسلمتها من دار الرعايه الاجتماعيه ولدي اوراق رسميه تثبت صحت كلامي ادعاءات ام احمد لم تقنعني بل زادتني تمسكا بموقفي
رفعت قضيت اثبات نسب وانا لا املك دليلا سوى احساسي وبعد ان استمع القاضي لكلامي توجهت لجنه من المحكمةللبحث في السجلات الطبيه في المستشفى الذي تمت فيه الولاده فتبين ان الحريق اتلف السجلات بالكامل قبل 19 عاما وكانت هذه الصدمه الاولى اواجهاها ولكن سرعان ما تجدد الامل عندما طلبت القاضي باجراء فحوصات الحمض النووي لي وللفتاة ثم جاءت النتائج سلبيه فحكم القاضي بصرف النظر عن الدعوه
وبعد ذلك استدعيت ام احمد 86 سنه وواجهتها بالحقيقه اذ استلمت منذ 20 سنه الطفله من المستشفى وتركتها امام احدى الدور الاجتماعيه واخبرت امها بوفاتها وبعد سفر الام مع زوجها الى الكويت توجهت العجوز الى دار الرعايه الجتماعيه لتدعي رغبتها بتبني طفله وتربيتها وبما انها تحفظ شكل المولولده جيدا فاختارتها فورا من بين الاطفال واصطحبتها الى بيتها لتربيها عشرين عام وبررت فعلتها بحرمانها من الطفال
موقف الابنه انها طالبت من الام الحقيقيه العفو عن السيده العجوز ( ام احمد ) التي كانت بمثابه الام لها
القصة وااااقعية