بسم الله الرحمن الرحيم
في أحد مواقع ومنتديات التفحيط
كتبت هذه القصة المؤثره والحقيقيه
ثم طلب مني بعض الأشخاص بنقلها في جميع المنتديات
وكان للقصة إعلان مسبق قبل نزولها وكان هذا الإعلان
[line]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنه أحد المفحطين الذي كان الجمهور يصفق له
وكانت المنتديات على الشبكة العنكبوتية تنقل أخباره من شارع لشارع
هذ المفحط قد وافته المنيه وأصبح الآن في عداد الموتى
سنتكلم عن مرحلة شبابه إلى مرحلة غسله ودفنه
هذا المفحط كان من الدعاة إلى الله
هذا المفحط كان من الحريصين على
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
هذا المفحط كان مغسل أموات في أحد مغاسل الأموات بمدينة الرياض
هذا المفحط تاب على يده أشخاص قتلوا في سبيل الله
ولكن كيف تحولت حياته من الدعوة إلى الله إلى عالم التفحيط والهجولة ؟
وكيف أصبح من مغسل أموات إلى ميت يُغسل في نفس المغسلة التي كان يعمل بها ؟
من هو هذا المفحط ؟؟
وكيف كانت خاتمته ؟؟
وكيف كان حاله وهو يغسل ويكفن ؟؟
قريباً بإذن الله تعالى
سيكون هناك موضوع مفصل عن هذا المفحط
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
انتظرووونا مع بداية الإجازة الصيفية بتوقيت السعودية
ولكم مني كل المحبة والتقدير
اخوكم ابوبصير
[line]
ثم بعد ذلك نزلت القصة كاملة ولله الحمد
وهذه هي القصة كما هي
[line]
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طال الإنتظار وزاد الشوق لتلك القصة الغامظة
قصة ذلك المفحط الذي كان مغسل أموات
في بداية هذه القصة وقبل أن أرويها عليكم
أستسمحكم في عدم ذكر اسم ذلك المفحط
جاءتني اتصالات من أهله يرفضون ذكر اسمه
وأنا أفضل عدم ذكر اسمه حتى نأخذ راحتنا في ذكر المواقف
@ @ @ @ @
سيروي لنا القصة أحد أصدقاء المفحط أيام هدايته
والذي عاش معه من بداية هدايته حتى وفاته رحمه الله تعالى
وسوف يكون اسم المفحط في القصة هو ( عبد الله )
يقول راوي القصة :
كنا مجتمعين في مسجد الرشود بشبرا والذي كان إمامه
فضيلة الشيخ القارئ / ناصر بن علي القطامي
فجاء شخص من الشباب نعرفه وهو خال عبد الله رحمه الله
جاء ومعه عبد الله رحمه الله وقال هذا ابن أختي ويريد صحبه صالحه
وكان في الصف الأول الثانوي يعني عمره ما كان كبير
كان واضح عليه التأثر من بداية ما حضر لنا في مسجد القطامي
يسمع المواعظ والنصايح فتدمع عينه وكان كثير البكاء رحمه الله
وكان أيضا كثير الأسئلة عن الدين وعن قيام الليل وكيفيته
وهذا حال كل تائب في بداية توبته مع الله سبحانه وتعالى
وفي بداية معرفتنا به رحمه الله قررنا الذهاب إلى مكة المكرمة
ونحن في الطريق إلى مكة والله لم يعطينا فرصه للتحدث والسواليف معه
كان رحمه الله كثير البكاء والمسجل كان يشتغل أشرطه وعظيه
أعتمرنا وأنتهينا من العمره وفي طريق العوده للرياض
كان يترجانا ما نتركه ويقول ما أبي أترك هالدين خلاص تكفوون لا تخلوووني
ثم اتصل عبد الله رحمه الله على أهله وقال جهزوا العشاء
وبالفعل وصلنا وعلى طول رحنا بيتهم إلا العشاء جاهز وتعشينا
ووالله ما أنسى أمه كانت تدعينا وكانت فرحانه جدا بتوبة أبنها عبد الله
ثم أصطحبته معي لمغسلة الدريهمية للأموات وتعلم الغسيل
ثم أصبح يحضر بنفسه حتى أصبح من المغسلين الرسميين في المغسلة
وكان كل يوم يجلس يذهب يصلي المغرب عند القطامي
ويجلس في المسجد حتى يصلي العشاء
والحمدلله كان عبد الله يركز على الدعوة عن طريق المغسلة
واستقام على يده الكثير من الشباب وقد علم شباب طريقة تغسيل الميت
ولا زال ممن علمهم عبد الله إلى الآن في المغسلة ويغسلون الأموات
أستمر حدود السنتين على هذا الوضع من الإيمان والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى
ثم جاءت فجأة أحداث الإرهاب والتفجيرات الحاصلة بالسعودية
بعدها حصلت له مضايقات من الأهل خوفاً عليه وحرصاً على مستقبله
أنقطع عبد الله شهر عنا لم نرأه فيها بتاتا ثم بعد مرور الشهر
رأيته وقد تغير حاله والله المستعان رأيت عبد الله رحمه الله وقد أنتكس تماماً
تألم قلبي له وتأثرت حيث كان من أفضل الشباب ومن أحرصهم على بذل الخير
فذهبت أنا ومعي أحد الزملاء وناصحناه وذكرناه بالله وسوء الخاتمة
وفي الأخير قلنا له متى الرجعة ياعبد الله ؟
قال خلاص من بكره وأنا معكم وتكفوون لا تخلووني ياشباب
ثم صلح حاله والحمدلله ورجع للشباب وعاد كما كان عليه من قبل
ثم عادة المضايقات من الأهل مرة أخرى خوفاً من الإرهاب وحرصاً على مستقبله
وأنتكس مرة أخرى وأنقطع عن الشباب وأستمرت أنتكاسته سنة ونصف حتى مات رحمه الله
وأذكر قبل وفاته بثلاث أسابيع أو أربعة اتصل بي وتفاجأت بإتصاله
ورحبت به وهليت به وواعدني أنه بيجي للشباب وأنه سيعود كما كان عليه
وقبل وفاته بأسبوع أو أيام قليلة كانت أمه تتصل بمغسلة الدريهمية
وتقول للشباب اللي تعرفهم من زملاء عبد الله أبنها كانت تقول لهم
تعالوا سيروا على عبد الله وخذووه معكم
وكان عبد الله رحمه الله قد وعد امه بزيارة إلى مكة المكرمة
وكان يقول لها الأربعاء القادم سنذهب إلى مكة ولكن قدر الله وتوفى قبل هذا اليوم
ومن المواقف التي أذكره ومستحيل أنساها مع عبد الله رحمه الله
كان معي اثنين من الشباب كانوا بياعين مخدرات اللي معي
ذهبت بهم للمغسلة ولم يوجد جنائز ثم أخذتهم لأعيدهم إلى منازلهم
وأنا في الطريق إلى منازلهم أتصل بي عبد الله وقال معك الشباب لين الحين
وقلت له إيه معي وش فيه قال عبد الله رحمه الله تعال فيه جنازتين مؤثره تعال بسرعه
يقول على طول رجعت للمغسلة وكان فيه جنازتين طفل ووالده محترقين
وكان من الصدف أن المغسلة كان بها ترميم في قسم الرجال
وقمنا بتغسيل الجنازتين في قسم النساء من المغسلة
والحمدلله اللي كانوا معي تابوا لله واستقاموا وأحدهم قتل في العراق
ومن الصدف حين أحضرت جنازة عبد الله لمغسلة الدريهمية
كان أيضا بها ترميم في قسم الرجال فغسلنا عبد الله في قسم النساء
وقد غسلناه على ذلك السرير الذي غسل عليه الطفل ووالده
والذي يجب أن أذكره وهي خاتمة خير له بإذن الله
أن عبد الله رحمه الله ونحن نغسله كان رافع سبابته ومتشهد ولله الحمد
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة "
علماً بأن عبد الله مات في حادث وهو يفحط
اسأل الله أن يجعله من أهل الجنة
وأن يجعل قبره روضه من رياض الجنة
@ @ @ @ @
إذا كانت هذه هي القصة
وكان هذا هو التحول من مغسل أموات إلى مفحط
والحمدلله الذي ختم له بخير وأنطقه الشهاده
هو كان له أعمال تشفع له رحمه الله لنطق الشهاده
تاب على يده الكثير من الشباب
وعلم أيضا الكثير كيفية تغسيل الميت
والذين لازالو يغسلون الأموات من تعليمه لهم
ولكن أنا وأنت ماهي أعمالنا التي ستشفع لنا عند الله
كم شخص تاب على يدك وأهتدى ؟
كم شخص علمته شيء ينفعه في يوم القيامة ؟
بل سنسأل أنفسنا كم شخص أغوينا ؟
اسأل الله أن يفتح على قلبي وعلى قلوبكم
وأن يهدينا الهداية التي لا نضل بعدها أبداً
وأن يجعلنا مفاتيح لكل خير ومغاليق لكل شر
وأصلي وأسلم على خير خلق الله
محمد صلى الله عليه وسلم
@ @ @ @ @
وترقبوا ..
خلال الأسابيع القادمة
قصة جديده ولكنها عكس هذه تماماً
( المعزز الشهيد )
وجـــزاكـــم الـــلـــه كـــل خــيــر
لا تنسوني من صالح دعائكم
ولا تنسوا راوي القصة أيضاً من دعائكم
اخوكم ومحبكم
ابوبصير[/align]