بسم الله الرحمن الرحيم
إذا أسكت الموتُ لساني فسينطق عني الحب .. فالحب لا يستحيل إلى تراب
برفــّة روحي .. وخفقة قلبي........ بحبٍّ سرى في كياني يُلبّي
سألتكَ ربي ِلترضى ، وإني....... لأَرجو رضاكَ-إلهي - بحبّي
وأَعذبُ نجوى سَرتْ في جَناني....... وهزَّت كياني: ((أحبُّك رَبي))
وما كنتُ بالحبِّ يوماً شقيّا ...... ولو فَجَّرَ الحبّ دمعي العَصيّا
فهذا سكوني..ودمعُ عيوني..... يناجي ؛ ينادي نداءً خفيّا
تباركـتَ ربي ..تعاليـت ربي...... ويَنفَدُ عمري ولم أُثن ِ شَيّا
أحبك ربي " أعذب نجوى باح بها قلبي ..
" أحبك ربي " أطيب نجوى زيّنت لي دربي ..
من حديقة القرآن ضَمَمت كلماتِها. . ومن جنة الإيمان قطفت زهراتِها..
وليس قِطافُ الحكمة، بأيسرَ من قطاف النجمة..
ودربُ الجمال طويلٌ طويل.. وفي كل فكرٍ ، وفي كل حبٍّ جهادٌ كبير..
وفي النجوى نحيا العالـَم كلَّه في لحظات.. ونطير عالياً إلى أعتاب السماوات..
وهكذا المسلم : مهاجرٌ أبداً في عالم المعاني .. مسافرٌ بأجنحته المتوضئة في عالم الأفكار..
وإذا ما استعجمَ في كلِمي البيان.. فكم خانَ لفظٌ معناه ..
وإذا ما عجز عن بَوْحِه اللسان.. فالله يعلم القلبَ ونجواه ..
وما أنا في التعبير عن معاني الإيمان إلا كمن يرسم البحر على صَدَفة ، لن يُريَك المَحارَ في أعماق البحار .. ولا اللؤلؤَ في جوف المحار!..
اللهم كما هديتني إلى الصراط المستقيم في الدنيا فسلّمني والمسلمين فوق صراط الآخرة ..
اللهم إن حبَّك وحبَّ نبيك بيعة في عنقي، فأعتق بهذا الحب عنقي من النار. .
اللهم إني لا أُطيق العيش في عالـََم شمسُه من جليد. . فاغفر لكل من مرّعلى حروفي ؛ فتندّتْ عيونه بتلك العَبرةِ التي ملأت عيوني ..
اللهم قد اقتربت سفينة العمر من ساحل القبر، وما في المركب بضاعة تربح سوى بضاعةٍ مُزجاة .. ولكنْ زيَّنها الحبّ والإيمان..
وأنا يا إلهي طامعٌ أن أُرابحك بما معي .. ولن أخسر معك ..
إلهي ما أخذت القلم إلا بحقه .. فسأكتب عنك يا إلهي وأكتب ، ما استمسك القلم في معصمي . .
و ما دام عقلي قادراً على التفكير .. ولساني قادراً على التعبير .. وجَناني خافقاً بنَسمة الحياة ..