[align=center][frame="11 70"]ينبوعٌ في بستان الحُب
الشاعر علي أبوعجمية الدعجاني (حيدرة)
[poem=font="simplified arabic,6,white,normal,normal" bkcolor="darkblue" bkimage="" border="double,6,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="1,black"]
هَلْ أقفرَ الينبوعُ في أجزائي = أمْ أنّه يجري على الجوزاءِ؟
البحرُ يُغرقني بقاربِ ليلتي = فَتُجدّفُ الأشواقُ للحسناءِ
والوردُ يزرعني لخافقِ أحرفي = فالقلبُ أرضي والرِواءُ دِمائي
أنتِ الصغيرةُ والكبيرةُ والندى = وأنا صَباحُ جمالكِ الوضّاءِ
في مُقلتيكِ أخالُ نفسي طائراً = يُهدي الربيعَ مكامِنَ الأجواءِ
إنْ كُنتِ عازمةَ الرحيلِ إلى الجَوى = فلتحملي قلبي إلى الشعراءِ
أنتِ المَعاركُ في صليلِ سُيوفها = كيفَ الوصولُ إلى القتالِ النائي؟
أنتِ السَنابلُ في سُكونِ صباحها = أنتِ المحبّةُ في نَسيمِ هوائي
أحْببتُ فيكِ الحُبَّ في زَمَنِ العِدا = فلتنقذي قلبي مِنَ الأعداءِ
سَرقوا الحياةَ من الحياةِ وأسدلوا = كفنَ البسيطةِ في شُجونِ رِدائي
مَوْتٌ بأرضي يَستحرُّ بَلاؤه = فترى المدامعَ تكتوي ببكائي
فلتشربِ الجُرْحَ العتيقَ أيا أنا = ولترتحلْ في صُحبَةِ الأشلاءِ
أدمى الجِراحُ جِراحَهُ وَتَناثرتْ = كُلُّ المعالمِ في ثرى الأحشاءِ
والحُبُّ أوْغَلَ في الرحيلِ إلى الأسى = في هِجْرَةٍ عِشْقيّةٍ وَضْفاءِ
هاجِرْ إلى مُدنِ المحبّةِ واختبئ = في غارِ قلبي أوْ بِغارِ حِراءِ
أجتاحُ نفسي في الغروبِ فأقتفي = أ ثَراً مِنَ الآمالِ والأرزاءِ
والغُربَةُ الحمقاءُ تَسألُ أضلعي = كيف الرحيلُ إلى حِمى الغُرَباءِ
سِيروا على جُرْحِ القصيدةِ في دَمي = كي لا يَموتَ العِشْقُ في أجزائي
كُتبي تَسيرُ على شَواطئِ أ بحري = ومعالمي تمتّدُ في العلياءِ
شَيّدتُ صَرْحاً للحُروفِ وَما أنا = إلاّ أنا في البَوْحِ والإخفاءِ
وأضئتُ نَجْماً في سماءِ مَحبّتي = وقتلتُ من أجلِ الأمامِ وَرائي
وَحَزمْتُ أمتعتي وجِئْتُ قصائدي = فَتَهيّبَ الشُعراءُ من أضوائي
قلبي كِتابُ العاشقينَ، وَسِرّهُمْ = يغفو على سُرري بِطُولِ لقاءِ
نحنُ القصيدةُ في بَهاءِ حُروفها = من للقصيدِ إذا جَلستِ إزائي
لو تحفظُ الشطآنُ ميثاقَ الهوى = لَكَتبتُ حُبّكِ في مُتونِ الماءِ
فَلأنتِ عُنوانُ المحبّةِ في دَمي = وَلأنتِ نُورُ الصُبْحِ في أشيائي [/poem][/frame][/align]