كان المطارفة وهم من السلقا من العمارات من عنزة نازلين في أيام الربيع، ولم يكن أحد بينهم من غيرهم سوى جار من قبيلة شمّر يدعى عقيل النفيشي الشمري، وهذا الجار لم يكن لديه من المواشي سوى قطيع من الضأن، بينما المطارفة جميع مواشيهم من الإبل، وقد جاءهم النذير فأبلغهم أن قبيلة الظفير بقيادة زعيمها ابن سويط ستصبّحهم غداً وكانوا قليلي العدد فلا طاقة لهم بملاقاتهم، فتشاوروا واتفق رأيهم على الرحيل خشية وقوع كارثة لاتحمد عقباها، ولكن جارهم صاحب الغنم لا يستطيع أن يجاري المطارفة أصحاب الإبل، فطلبوا من النفيشي أن يترك غنمه وله بدل كل نعجة ناقة، فرفض وقال: ، ما أريد عوض بشويهاتي". فقالوا المطارفة: "الرأي أن نرحل ونسوق الغنم أمامنا بعد أن تسير المضاهير ويسير الخيالة خلف غنم الشمري، وإذا فوجئنا بالغارة ننقسم قسمين: قسم يطارد القوم وقسم يشيل الغنم"، وفعلا حدث ما خططوا له، وقد دارت المعركة من الصباح حتى غروب الشمس وقد انكسروا الغزاة امام صلابة هاؤلا الرجال قليلي العدد فكان موقفهم بطولياً عظيماً في الدفاع عن حقوق الجار.
وقال النفيشي الشمري يمدح المطارفة من عنزة
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="../backgrounds/8.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
شياهي مزبنهن عن اللي يريدهـن = على الرجال أهل الفعول المطارفه
يافون بالشدات ويدلهون بالرخـا = يوم ان بعض الناس ينكر معارفه
يا ويل من هو بالملاقـا يضدهـم = ينهج كما واد غثا السيل جارفـه
ما اقول قول يقال شوفي بعينـي = في ساعه به دمعة العين ذارفـه
حاموا هل العشوا على حق جارهم = في موقف فيه المنايـا امشارفـه
لا وردوا عـد يبشرون بالـروا = يروون ولو انه تصافق مغارفـه
من لابة لاقيل يضرب بها المثـل = واهني من هو بالصداقه ايحالفـه
كل قوم ولا عناّز يا جاهـل بهـم = أهل ناقة بالكون تخـلا مواقفـه
سكان دار الخوف مرهبـة العـدا = بكل ديرة لجيتها شفـت طارفـه
وفريسهم يوم اللقا يندعـى بهـم = من لانعرفه عرف نسمع سوالفـه [/poem]
وقال الشاعر محمد الهايس المطرفي العنزي بهذه الوقعة
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="../backgrounds/8.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يوم العرب غاير ونايـر بـلا شـوار = وكل علـى فعلـه ايسـوي تماثيـل
ربعي هل العشـوا بعيديـن الاذكـار = اللي يشيلون الضواين علـى الخيـل
قصيرهم مايجدعونـه علـى الـدار = في راس عيطـا نايفـات الشهاليـل
يوم السويطي يـدب القـوم واغـار = جتهم سرايا الخيـل مثـل الهماليـل
سامو اشياهه سومة الصـدق ببكـار = وعيا يبيع وصاح ينخـا المشاكيـل
وردو هل العشوا بسبب صيحت الجار= نقـوت ارجـال كلبوهـم مشاكيـل
عند النفيشـي هيـة تشتعـل نـار = في سا عتا وقت الضحى تقل بالليـل
صاحوا عليهم صيحتا تجـلا الامـرار = يشبع بها ذيـب الخـلا بالرجاجيـل
كم خيـرا برماحهـم تقـل مصهـار = صاحن عليهـم لابسـات الخلاخيـل
مركاضهم ذلا مـن العيـب والعـار = يبونهـا تحكـى لجيـل ورا جـيـل
يـم الجريعـا جدعوهـن بالاذكـار = بحسابهن كـل المضاريـع والحيـل
يرعن هية بالروض من عقب الاخطار = من ضرب ربعي كاسبيـن التنافيـل
خيالت العشوا علـى الكـود صبـار= مايقبلـون الجارهـم يلحقـه ميـل
وشهودهم شمر علـى كـل ماصـار = وهرجـا بلافعلـن يسمـى تهاويـل [/poem]
كان عقيل النفيشي الشمري له ولد اسمه مناع وبعد ان رجع الى جماعته و كبر الولد غزوا جماعة النفيشي على المطارفة فقام الولد مناع بالغزوا مع جماعته حاول عقيل اقناع ابنه بعدم الغزو على المطارفة وذكره موقف المطارفة معهم لكن محاولة الشايب فشلت وبعد معركة دامية انتصروا المطارفة انكسروا الغزاة واسروهم جميعا بمافيهم مناع وقد عرف مناع بنفسه خوف من القتل ثم ان الفارس سعود الزلال المطرفي سئل مناع لماذا تغزوا علينا وهل ابوك ماخبرك بشيء فقال مناع لقد اخبرني الوالد لكن هذه قدرة الله ثم ان سعود اعطاه فرس اصيل وقال سلملي على ابوك واعطه هذه الفرس .وقله العهد الذي بيننا انتهى.
وبعد عودتهم مكسورون فرح عقيل النفيشي فرح شديد وقال هذه القصيدة يهجوا بها ابنه.
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="../backgrounds/8.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نسيت يامناع ياجاحـد الثنـاء = يوم يسام الضان في جل نيبهـا
ونسيت يامنـاع كـون علينـا = من طلعت البيضا لحزت مغيبها
ولاقلت شيء غير كلـه تخبـره = طير الجريعا بشر الصبح ذيبهـا
ولاقلت شيء غير عينك تشوفه = وكم خفرة خلوه تنعى حبيبهـا
وسعود يامناع ذعـار السبايـا = له صيحة باللازمة يندعي بهـا
تبي نياق سعود من كبر قلبـك = وكم سربة يهفيه ما احد دريبها
فوق البريصا كنه البرق خاطف = هملول صيف فوق متنه سبيبها
شلك صبي الجود من فوق عندل = سعود ذعار الخيل وابوه ذيبهـا
كم ابلج عشاه سحم الضـواري = والضبعة العرجا تعلم صحيبهـا
ابداوتك منهـم اصيـل تشبـاء = سعود يحرمهـا وليـه تجيبهـا
والله يالولا طيبهـم مانشوفـك = ماشفت ربعك وين تالي ذهيبها
زبنت انا منجـورة اولاد وائـل = قبيلة ياعز مـن يلتجـي بهـا
وان احمد الله شاف فعل ذكرتـه = وهرجي عليه شهود والله رقيبها
بمصقلات الهند ومزرج القنـاء = وشلف نهار الكون تاكل حريبها
نعم بهم وان قيل اهل الضوايـن = قبيلـة مامـل منهـا قريبهـا
شياهي شروهن بالعمار الغوالي = في ساعه والروح ماينصخي بها
هذا وصلى الله على سيد البشر = اعداد ماقيلت هـروج احكيبهـا [/poem]
بداوتك منهم اصيل تشبى --اي الهدية
مع الشكر لاخي الحصان فهو مبدع بمعنى الكلمه وكنت من المتابعين والمعجبين بكتابات هذا الرجل وقد اورد هذه القصة كما هي الا انه لم يذكر غزوة ولد عقيل النفيشي مع جماعته على المطارفة وهذا ما دعاني الى انزال القصة في موضوع جديد
شكرا لاادارة المنتدى شكرا لااخي الحصان
فهد الجعفري العنزي