عينُ فأعظم منبع لا ينضب ولا يجف , وبئرُ فأكبر مصدر يعطي ولا يقف , بالحنان جوادٌ كريم , وبالرحمة وابلٌ مدرار , لا ينتظر الجزاء
ولا الشكر ، ولا الغنى ولا الأجر , فهي طبيعة وسجية , وخصلة جِبليّة , وطبعٌ لا يُتطبع ؛ بل ومن حاول لم يستطع ,
في التضحية مثال يُضرب , وبالنظال أثر يُروى , إنها الأم .. نعم .. الأم , فهي بمعنى اسمها لا تحتاج إلى مقدمات ولا إلى خاتمات كي تُعرف ؛
فقد قِيل المعروف لا يُعرف , بل وحين يريد أحدٌ ذكر حسن الصفات وأعظم الخصال وأروع الأخلاق
و مضرب الأمثال وأراد أن يوضحها ويذكر أبعادها ومعانيها ويوفيها حقها ويختصر ؛ فليذكر الأم وكفى ..
فلكم قابلت الجفاء بالإقبال , وبغيض القول بجميل الأقوال , وقبيح الفعل بالصبر والإحتمال ،
وقابلت الشح بالبذل , وسيء الاخلاق بأحسنها , وعبوس الوجه بايتسامة مشرقة تتجلى معها معاني الأمومة .
فيا ترى هل وفيناها حقها ؟ بالطبع لا ولكن هلّا بعض حقها ؟ نرجو أن نكون كذلك ..
فاللهم يا مالك الملك , يا من بالرحمة رُجي , ويا من بالعفو طُلب أن ترحم أمهاتنا وآبائنا أحياءً وأمواتاً ،
وأن تدخلهم فردوس الجنات , وأن تلهمنا برهم وحسن معاملتهم , وأن تهبنا رضاك ورضاهم وأن تجمعنا بهم في جناتك يا كريم .
يمه تراني بعد فرقاكِ مقوي , ماغير أفكر والمدامع شقيه
: :
قلبي غدى كنه على النارِ يكوى , من بعدكم يمه حياتي رديه
: :
البيت ماضنه بلاياكِ يسوى , وزولك أشوفه في صباح وعشيه
: :
أذكر صلاتك لابدى الليل يطوى , ترجين رب الكون رب البريه
: :
أجلس وهدي حالتي وأتروى , في الصدر أنا اكتم من هموم قويه
: :
وصانا ربي سامعاً كل نجوى , برك وطاعك من اله البريه
: :
من خالف أمره يصطلي نار تظوى , في يوم ماينفع خويٍ خويه
~*¤ô§ô¤*~
* * *
* *
*
::ألحان و أداء و هندسة::
محمد الرويشد
::كلمات::
عبدالمحسن العمر
منقول