تنهمر الدموع في تلك الغرفة التي اعتدت أن اجلس فيها دون توقف.. يتساءل الجميع لم كل هذه الدموع ؟
هل هي دموع حزن أو فرح ؟ فكل ما حاولت أن اشغل نفسي بشيء أتذكر تلك الحادثة فأبكي وعندما اذهب إلى المدرسة اجلس وحيدة حزينة ليس لدي احد اكلمه أو يكلمني أحاول أن أتقرب من الجميع لكن دون جدوى فعند عودتي المنزل أرى الجميع حزين فأين الفرح والكل حزين ادخل الغرفة التي اجمع فيها دموعي فقررت أن اخرج لأتسلى مع أخوتي لكنهم سكتوا عندما خرجت وجلست معهم فاحترت ماذا أفعل هل ارجع إلى تلك الغرفة التي أصبحت بحرا وسوداء حزين أو اذهب للبحث عن والدي الذي تركنا ونحن أطفال يتامى ليس لدينا من يحمينا كلنا أطفال ما معنا احد غير أخي الذي كان يبلغ 18 من عمره ووالدتي التي قد فارقت الحياة بعد أن أنجبت أختي بيومين فاحترنا ماذا نفعل بها وكانت أختي الكبرى تبلغ 16 من عمرها فكنا نحتاج إلى من يحمينا من يد العدو فقررت أختي أن تتزوج لتساعدنا في تكملة حياتنا وأخي ترك الدراسة وظل يبحث عن عمل ومعاش يعيشنا فنحن بحاجة إلى من يصرف علينا بعد انتظار طويل توظف أخي ولكن لم تتزوج أختي فكنا نعيش حياتنا الصعبة دون أن يساعدنا أحد وها نحن الآن نعتمد على أنفسنا بنفسنا إلى أن تزوج أخي وتركنا فتزوجت أختي وتركتنا فتركونا وحيدين أنا وأخي وأختي كل منا يعاني من مشكلة فالكل ظل يعيرنا بأننا فقراء ومساكين ويتامى فتركت المدرسة وأنا في مرحلة الإعدادية للبحث عن عمل يعيشنا فوظفت في المدرسة فراشة وبعد توظيفي بأسبوعين وقبل أن أستلم المعاش أصيبت أختي بمرض شديد فلم أستطع الذهاب إلى العمل ذهبت إلى أخي أشكي له همنا لكنه طردني كما فعلت بي أختي فرجعت المنزل إلى أختي وأخي الصغار بعد ذلك ذهبنا إلى المستشفى فطلبوا منا نقود وما كان معي سواء 3 دينار وطردونا من المستشفى وبقيت أختي على مرضها حتى فارقت الحياة وهي صغيرة لم تبلغ السنتان .
بعد دفنها عدت إلى العمل لكنهم رفضوني وقالوا أنني لا أستحق هذه الوظيفة فأعطيت لأحد غيري عشنا حياة مرةً أنا وأخي الصغير بعد ما كبر تخرج أخي من الثانوية بالتقدير الممتاز ودرس في الجامعة وأصبح مدرس التربية الإسلامية وأصبحنا لا نحتاج لأحد فمصروف أخي كان يكفينا بعد سنتين من توظيف أخي حدث له حادثٌ أدى إلى وفاته بسبب السرعة.
بقيت وحيدة إلى أن كبرت وأصبحت في مرحلة لا تطاق وها أنا أحكي حكايتي منذ أن كنت صغيرة إلى هذا اليوم وهذا المؤذن يقول الله أكبر وأنا أفارق الحياة ......
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووول