[align=center]شئ من الخيال وبعضا من الحقيقة
في إحدى ليالي العمر .. في لحظة من لحظات الزمن توقفت فيها عقارب الساعة .. تملك فؤادي حيرة شلت مقدرته من التحرر من الذكريات المريرة .. الحزينة .. البائسة. تحركت لتوقض الضمير النائم من بعض أحلام شبه مستحيلة .. بل مستحيلة .. لتفيض العيون بغزارة الدمع الحارق على الخدود .. لتنذر عن قصة غاية في المرارة , والقساوة .. أو ربما بالوحشية الإنسانية التي يتوقف عندها العقل مذهولا من تلك النماذج التي تغتال كل بسمة رقيقة , وكل براءة جميلة .. لتشبع أنفسها برغباتها الهمجية بالطرق البدائية .. هل تدرك هذه النماذج من المجتمعات اللإنسانية القريبة من التفكير الحيواني معنى الحب والوفاء الصادق البعيد كل البعد عن كل غاية .. هل صار الوفاء في هذا الزمن أدوار من مسرحية يقود بطلها شعار من شعارات الغدر .. الجرح .. حب الذات .. ماذا صار في هذا الكون ؟ هل تحولت المشاعر الصادقة بين يوم وليلة إلى مشاعر متفحمة؟ لا يهمها سوى كيف تكذب كيف تخفي الحقائق ..؟ وتقلب الحب إلى خيانة فاضحة أو غدر مدفون . آه .. أين الضمير؟ لماذا لايعاقب النفس أو حتى يعاتبها ؟ .. حتى حينما يتخذ الجرأة ويأخذ الوقت الكافي في تعذيب الروح الأنانية القاسية التي كم من المرات وضعت كل إمكانيتها لقتل الأحلام الجميلة .. الهادئة , وماهي سوى لحظات قصيرة ويعود إلى سباته العميق , ويا ترى متى سيفيق ؟؟ وتعود مسيرة الأحزان .. والجراح التي بدأت في الشفاء , وكاد النسيان يحتل كل لحظة من بقايا الذكرى الراحلة ليعود إليها شبح الحرمان , والتجاهل وقفة جادة لمحاسبة الضمير الذي كثرت ضحاياه في زمن الصمت المزمن من يسمع ؟ من يستجيب ؟ الصرخات التي تلفظها الشفاه ! .. أم الذكريات والآلام بهذا الشعور شعور إنسانة بالغة كثيرا فيما كتبت .. أو ربما كانت الصيغة أكثر من مباشرة عن حدها الطبيعي , ولكن هذا مايحدث دائما على مسرحية الحياة اليومية وميلاد كل ذكرى حفرت في الأعماق من مواقف جميلة .. وأخرى حزينة .
تقبلوا تحيات أختكم
:) أخت رجاااااااال :) [/align]