طالب عضو في مجلس الشورى، بتدخل سريع لاصلاح وتطوير الأعمال في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بعد تدني انجازاتها وضعف
أحوالها - على حد قوله -، على الرغم من الدور الكبير المطلوب منها في قيادة مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص لنقل التقنية وتطويرها. وقال
الدكتور عبدالعزيز بن شافي العتيبي، في مداخلة له أمام مجلس الشورى في جلسته الاعتيادية الأحد الماضي، قرأت تقرير اللجنة الموقرة بتمعن
وتفحصت موقع المدينة على الانترنت ودهشت لتدني انجازاتها، واعتقد ان المدينة تواجه مشكلات ادارية فكيف نتقبل من المدينة الاعتذار بصعوبة
جمع المعلومات كمبرر لتأخيرها في اعداد تقاريرها لأكثر من ثلاث سنوات، فإذا كانت المدينة تجد صعوبة في جمع المعلومات فكيف نتوقع
منها أن تقود مؤسسات القطاع الحكومي والقطاع الخاص لنقل التقنية
وتبنيها.
واستعرض العتيبي تاريخ مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، التي بدأت أعمالها منذ نحو ثلاثة عقود تحت "مسمى المركز الوطني للعلوم
والتكنولوجيا" وتم تحويلها إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية قبل اثنتين وعشرين سنة، مضيفاً وعندما قارنتها بنظيراتها في سنغافورة
وكوريا الجنوبية وغيرها تبين لي حجم تأخرها.
وزاد: لقد استغرقت المدينة أكثر من سبع سنوات لاعداد استراتيجية بينما الدول الأخرى في مثل هذه الفترة خططت وانجزت وتم تقييم انجازاتها
وصححت ما تبين من انحرافات اثناء التنفيذ.
وختم العتيبي مداخلته أمام المجلس بقوله: المملكة تعيش حالياً وفرة مالية ولكي لا نفوت هذه الفرصة على المجتمع اعتقد ان علينا أن نرسل
من هذا المجلس رسالة واضحة للجهات العليا من خلال توصية بضرورة مراجعة وضع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مراجعة موضعية
ومحايدة، وتصحيح ما لديها من اشكالات لكي نستثمر هذه المرحلة وننتقل بمجتمعنا إلى مصاف المجتمعات المتطورة بالشكل الذي يتلاءم مع رؤية
قيادتنا ومع طموحات مجتمعنا.