[align=center]الهمسة
هي صوت ٌ خفيض للغاية يتحدث به بعض الناس
لبعض الناس من أجل إما تركيز إنتباههم إلي شئ ٍ مُعين
وإلى مدي أهميته .أو من أجل عدم إحاطة بعض الموجودين به
أو لأنه شئ يُفترض أنه مُخالف للسائد أو لأنه سر
أو غيرها .
الهمسة لها من التأثير علي النفس
فلو لاحظناها جيداً لوجدنا أن الأنفاس تتقارب فيها من الأذان
مما يجعل الكلمات قريبة من القلب أكثر
فعلي سبيل المثال .
لو قال لك أحدهم بين الناس كلمة
وقال لك نفس الكلمة وأنت وهو وحدكما وهمس بها إليك
فإستيعابك للكلمة في الحالة الثانية يجب أن يكون أكبر من الأولي
الهمسة لشدة إقترابها من النفس يتغني بها الأحباء والأصدقاء
قصائد قليلة خلت من كلمة الهمس فهي إقتراب جسدي وروحي كبير
الهمسة عندما تُصبح ُ شيطانية
لو نظرنا إلي الشيطان لوجدنا أنه غير مرئي
وكل ما يربطنا به هو الوساوس والهمسات ولكنها علي عكس ما سبق
همسات شيطانية هدفها شيطاني ألا وهو عرقلة مسيرتنا التي نسير ُ فيها نحو الجنة
فهو يكن ُ لنا عداء ً بالغاً . وكراهية ً شديدة.
لذا فهو يسعي دائماً للإيقاع ِ بنا . لكي يضحك من قلبه علي غبائنا
همسات الشيطان الجني يُمكن التغلب عليها بسهولة
من خلال الإستعاذة بالله من شرها
ولكن هُنا همسات شيطانية من نوعأخر قد يصعُب التغلب عليها
ألا وهي همسات شياطين الأنس
أصدقاء السوء مثلاً
أعداء النجاح
الحاقدين او الكارهين.
أعاذني الله وأياكم من أن نكون يوماً بين هذه الشرزمة
فصديق السوء عندما يهمس في أذن من يعتقد صداقته بالشر
فهو في هذه الحالة يفتح مجالاً أخر لشيطان الجن
فيُصبح الأن الأمر غير متساوي والكفة أثنين أسود مُقابل واحد شفاف
فلو كان صاحب نفساً بيضاء كان أثنين أسود مُقابل واحد أبيض
ولو كانت نفسه خبيثة فثلاثة أسود مُقابل لا شئ ( نقطة خطر عُظمي )
هُنا يظهر جلياً أثر الهمسة الشيطانية ومدي حقارتها وخطورتها
فهي قد تصدر في صورة نصيحة أو تحذير أو كلمات بيضاء المظهر
سوداء المغزي وكُلها أشياء تقتضي أنفس مريضة حد الفساد
وفي عصرنا الحاضر هذه الفئة موجودة وبكثرة
لذا فالوعي بطرق إلقاء الهمسة الشيطانية هام للغاية
والوعي بأهمية التفكير في كل كلمة نستمع ُإليها هام للغاية
فالعالم لم يعد مثلما كان في القديم ملئ بالمثاليين رُغم وجود الخبث بصورة أكبر فقد أصبح مثاليين العالم قليل والخبث صار بلا حدود.
.
.
فهل إنتبهنا إلي مثل ِ هذه ِ الأشياء ؟؟؟.[/align]