السلام عليكم
إحدى الأخوات كانت تشتكي من ضعفها في مواجهة المواقف الصعوبة وتغلبها دموعها
وتتمنى الخلاص من هذا الطبع ، وكان رد الأخصائية عليها كما هو آت :
1__ اعلمي أن التغيير يبدأ من الداخل (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
بمعنى أنك لن تتغيري إلا إذا بادرت أنت وتحملت المشاق والمصاعب وصبرت حتى تنالي مرادك
فلن يغيرك أحد أبداً بل أنت من تستطيعين تغيير نفسك .
2 ـــ لابد لفترة التغيير من وقت طويل ويحتاج صبر ولن يأتي التغيير في ساعات أو أيام بل قد يصل إلى أسابيع أو أشهر
لكن في النهاية ستتمتعين بحياة هنية وراحة دائمة بإذن الله .
3 ـــ ابحثي عن من يساعدك من المقربين لك ( زوج أو أخت أو صديقة أو أم ... ) المهم أن تجدي من يدعمك ويشد من أزرك ..
فالمرء ضعيف بنفسه .. قوي بإخوانه ، واطلبي منه أن يتحملك واشرحي له أنك في هذه الفترة تحتاجين منه الدعم والمساندة
لأجل أن تحصلي على هدفك، وهو بدوره يتحملك ويذيل الصعوبات بما يستطيع ويحفزك بالكلمة والدعاء والتشجيع ..
4 ـــ طبقي النصائح التي أقولها لك وكوني متأكدة أنها ستساعدك بإذن الله ولا تضعي في حسبانك أنها غير مفيدة أو أنها مكررة وسمعتِها من قبل وغير ذلك
.. لأن ذلك سيجعلك تطبقين وأنت محبطة من الداخل، بل تأكدي تماماً بأن الوصايا مفيدة ومهمة ولابد من تطبيقها، وابدئي بالتطبيق من الآن ولا تؤجلي ..
5 ـــ احرصي على الدعاء والالتجاء إلى الله وانطرحي بين يديه والتجئي إليه بأن يساعدك
وكوني متأكدة أن الله لن يخيّب رجاءك ولن يردك بل سيستجيب لك .
6ـــ ذكرت بأنك حساسة والحساسية أمر شائع في كثير من الناس هذه الأيام لكن بتفاوت، وليست الحساسية مشكلة في حد ذاتها
لكن المشكلة أن تزيد عن حدها وتصبح أمراً لازماً للإنسان، لذا سأقدم لك نصائح أرجو تطبيقها وستجدين الفائدة بإذن الله تعالى ...
هذه خطوات ستساعدك في التخلص من الحساسية الزائدة بإذن الله:
* تأكدي أن: الخطأ جزء من بشريتنا ومن لا يخطئ فالأكيد أنه لا يعمل ولا يعيش على كوكبنا فالكمال لله وحده فضعي في ذهنك أن الخطأ وارد من كل أحد.
* لا تهتمي للصغائر فالحياة قصيرة ولا تستحق أن نقصرها أكثر بالهم والكدر .
* قدمي حسن الظن ونزاهة الرأي في كل من تقابلين إلا من يجب الحذر منه .
* اكسبي الجدال باجتنابه والبعد عنه وعدم الخوض فيه .
* أعظم علاج لثورة الغضب.... تأجيله فكلما شعرت بالغضب فقولي لنفسك سأغضب غداً وليس اليوم ..
* لا تتكلفي إلا بقدر... كوني تلقائية قدر المستطاع
* الاعتدال في التعبير عن العواطف : استخدمي طريقة الحيادية للنظر للأمور بعقلانية
فهذه الطريقة ستخفف من ثورة الانفعالات والإفراط فيها
* جاملي من حولك لكن بحدود
* أكثري من الإبتسامة والتلطف مع الآخرين ..
* لا تنشدي رضا الآخرين دائماً ولكن إبحثي عن رضا ربك قبل ذلك .
* لا تبالغي بالإعجاب والانبهار بالآخرين .. واحرصي على التوازن في كل شيء .
غيري اللغة والمفردات القوية إلى خفيفة مثال : من : هذا كذب ـــ إلى : هذا غير صحيح..
وبدل كلمة : قبيح ، كلمة ليس الأفضل أو أقل حسناً ..
* ركزي في أقوالك وأفعالك وغيريها من السلبية والتحسس إلى الإيجابية واستبدلي الأفكار السلبية
إلى إيجابية فورا .. تحتاج جهد وتعب لكن أي علاج لابد له من معاناة وقتية ..
* عند توارد الأفكار السلبية أو التحسس من الآخرين فحاولي أن تنشغلي بأي عمل لكي يطرد عنك هذه الأفكار .
.
* إذا جاءك نقد من الآخرين فتقبلي النقد واستشعري بأن كل إنسان ممكن أن يُنتقَـد، حتى الرسل والأنبياء والصحابة جاءهم نقد واستهزاء
فلا تكترثي كثيراً لأن كل إنسان فهو معرض للانتقاص والنقد ، والوحيد الذي لا يـُنتقد هو الميت ..
* انشغلي بتحقيق أهدافك فإن ذلك سيبعدك عن المشكلات..
* تيقني وتذكري دائماً : بأن القدَر نظام محكم ( ما أصابك لم يكن ليخطئك )
* أفضل علاج للانتقام : دفع نفسك للنجاح
* التسامح نصف السعادة وأعلى مراتب القوة، فعودي نفسك على التسامح ومسامحة الناس اللي من حولك ولو أخطئوا في حقك ..
* من يخشى أن يتألم سيتألم مما يخشى فلا تتحسسي من كل شيء ..
* أنصحك أخيراً أن تعملي في عمل تطوعي على الأقل 6 أشهر سواء تعليمي أو مساعدة فقراء أو أي شيء ..
المهم أن يكون لديك عمل تطوعي، لأنني لمست أن مساعدة الناس من أفضل الأمور التي تساهم في إستقرار النفس وراحتها ..
* لا تبادلي الحساسية بحساسية ، وتشاغلي عنها ، فكل إنسان تمر عليه مشاعر حزن وتحسس وبكاء وألم وغيرها ،
فخذي الموضوع ببساطة وأريحية ، لأن الحساسية قد تخلق حساسية أكبر منها وقد يتطور الأمر إلى أن يكون مرضاً والعياذ بالله ..
لذلك قفي مع نفسك وقفة جادة وأستعيني بالله على التغيير قبل فوات الأوان ..
لعل في إتباع هذه الخطوات نفع لكِ أيضاً أختي الكريمة
تحياتي
م / ن