عندما نكتب في وسيلة إعلامية أياً كانت فينبغي أن نستحضر الفائدة لمن نكتب لهم قدر الإمكان والكتابة منفذ لنقل أفكارنا وتجاربنا ورؤانا للآخرين 0 فمن خلالها نصل لمخاطبة عقولهم ووجدانهم , ومشاعرهم , لكن عندما نضع أقلامنا ونبعث بتلك الرؤى والأفكار والتجارب لهم فما ذا ننتظر ؟ هل ننتظر مشاركتهم لنا بأرائهم , أم ننتظر كلمة ثناء وعبارات تمجيد أم أنّ الأمر يتوقف عند حدود وصول تلك الرسالة للمتلقي فلا ننتظر الرد وإنما التأثير وعرض التجارب لم تكن ثقافة الردود معروفة قبل ظهور الشبكة العنكبوتية فألاف الكتب التي تؤلف كان يقف مؤلفها عند وقت صدورها , فلا يعرف ردة فعل القارئ من الاستحان أو الاستهجان إلا من خلال مقياس واحد وهو نفاد النسخ ومطالبة الناشر من الكاتب بطبعة ثانية وهكذا 00
واليوم قد ترى من خلال هذه الشبكة ردود الأفعال استحساناً أو استهجاناً من خلال الردود في ساعات قليلة ومن شرائح مختلفة 00 قد يستشف منها الكاتب فوائد تعينه فيما هو قادم 0
لكن تظلّ المنهجية في كثير من كتابات المؤلفين والكتاب لا تتأثر كثيراً بردود تبث هنا وهناك من خلال الشبكة 00