اعتبر 43% من الشباب السعودي المشارك في استطلاع للرأي أن
زواج المسيار "طوق النجاة" من العزوبية وأنهم يفضلونه لعدم
ترتب أي التزامات مالية عليه. مبررين ذلك بسبب غلاء المهور التي
يفرضها الآباء والتي تثقل كاهل الشباب إضافة لارتفاع تكاليف
الزواج الباهظة ما يجعل الكثير منهم يهرول نحو زواج المسيار.
إلا أن 7 5 % من أفراد العينة أجابوا بأنهم يرفضون فكرة هذا
الزواج لقناعتهم التامة بأنه يهضم حق المرأة كزوجة إلى جانب عدم
تحقيقه الاستقرار الأسري المنشود من وراء الزواج، كما أنه لا
يحقق الاطمئنان للطرفين. وذلك في الاستطلاع الذي أجرته
جريدة "المدينة السعودية" اليوم الثلاثاء 1/08/2006 على عينة
من 300 شاب سعودي.
وتوضح نتيجة الاستطلاع ارتفاع نسبة الشباب السعودي المؤيد
لزواج المسيار.
وأكد الشيخ عبد الكريم الغامدي إمام أحد المساجد في جدة وصاحب
مكتب للزواج في تصريح نشر مؤخرا ازدياد الطلب من جانب النساء
على زواج المسيار، مضيفاً أن لديه 7 آلاف طلب من سعوديات ما
بين بكر وثيب للزواج, إلى جانب 0 0 0 1 طلب من فتيات مقيمات
في جدة.
وأوضح أن أكثر المتقدمات من الموظفات اللاتي أبدين رغبتهن في
الزواج ولو على ضرة, بسبب فوات قطار الزواج وخشية من
استمرار العنوسة.
وزاوج المسيار هو نوع جديد من الزواج بدأ ينتشر في السعودية
ويتضمن موافقة المرأة على الزواج من رجل يعيش في مدينة بعيدة
أو حتى في دولة ثانية ولا يزورها إلا إذا رغب بمعاشرتها. ولا
تترتب على الزوج أية تكليفات مالية. وهو نوع من زواج المتعة, إلا
أن بعض المشايخ في المملكة أباحوه لأنه يتضمن القبول والشهود.
وقال الدكتور يوسف القرضاوي أن زواج المسيار ليس الزواج
المثالي ولكنه يحقق العفة والإحصان. وأكد أنه يحل مشكلات كثيرة
لأنه يضعه في إطار الزواج الشرعي.