بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصه قديمه حصلت لي قبيلة المقطه من البدوه عندما ذهبوا لديار سبيع اتمنى ان تنال اعجابكم
رحلوا قبيلة البدوة مع بعض قبائل المقطة إلى ديار سبيع بسبب جفاف أصاب ديار المقطـــة, وبعد أن مكثوا في ديار سبيع عدة أشهر حل الربيع على ديارهم ورجعوا لها وجاء رجوعهم على ديار بني الحارث وكان الشاعر عميش ابن صحين البدوي ومعه ستة بيوت من جيرانـه تأخروا عن جماعتهم مسافة يوم لسبب ما, وعندما نزلوا في وادي (ميسان) وجدوا أن بنــــي الحارث لا يسمحون بالإقامة في ديارهم أكثر من يوم, فسأل عميش رجل من بني الحـــارث من هو (شيخ المنطقة ) فقال له: عواض, فذهب عميش ابن صحين إلى منزل شيخ المنطقــة وعندما قدّم له القهوة, قال له عميش: لي مطلوب. قال عواض: ماهو طلبك ؟. قال: بقي مــن رمضان يوم أو يومين وأمامنا مسافة قليلة الماء , وأرجوا منك السماح لنا بالماء والرعِـــــاء حتى غاية ثالث أيام العيد – عيد الفطر- ثم نرحل إلى ديارنا، فما كان من ( الشيخ عواض ) إلا أن مشى معه إلى بئر, وقال: هذه البئر الخاصة بي أشربوا منها حتى ثالث أيام العيد ثــــم ارحلوا, وعندما جاء يوم العيد الثاني أتوا بني الحارث إلى قبيلة البدوة بهذه الأرجــــــــــوزة:
يا سلامي عليكم يأهل الحلة ياهل الجود لا هدت مبانيها
وكان هذا الحداء أو الأرجوزة لدى عتيبة قليل بيوتها فقام لهم عميش وجماعته وحيّوا بهم بهذه الأرجوزة:
مرحبا مرحبا واستغفر الزلة يا رجال ما تشنّا من يواليها
جاتك البيض يا عواض منشلّة بكرة الطيبة من حظ راعيها
فتعجبوا بني الحارث من سرعة رد عميش على قافيتهم, فعندما تعشوا عند البدوة قال لهــم الشيخ عواض: غداً العشاء عندي، فذهبوا البدوة وشاعرهم عميش وأتوا لبني الحارث بهـذه الأرجوزة:
يا سلامي عليكم يا شبابة عد وبل يهل من السحابة
ناهض الصيف والا من ربيع يا رجال تصدر كل جابة
جارها ما تحدد له شرابه لين أظنه على داره يريع
فعندما انتهوا من العشاء قام معهم الشيخ عواض وقال لهم: يا عميش أنت وجماعتك بئري لكم أشربوا منها مادام لكم رغبة في الإقامة ولكنهم – أي عميش وجماعته – رحلوا بعــــد إكمال أيام العيد...