خبير استرالي يحذر من أن الحشيش ربما يسبب تغيرات كيميائية داخل المخ تؤدي إلى الاصابة بانفصام الشخصية.
ميدل ايست اونلاين
سيدني - يزيد تدخين الماريجوانا بشكل يومي احتمالات الاصابة بالامراض النفسية مثل انفصام الشخصية (شيزوفرينيا) في مراحل متأخرة من العمر.
ويقول الاسترالي فوجان كار خبير طب الاعصاب إن ضرر الماريجوانا يصل إلى هذا الحد.
يأتي تحذير البروفسور كار مدير معهد طب الاعصاب بجامعة نيوكاسل في الوقت الذي تشعر فيه السلطات بقلق بالغ إزاء انتشار تعاطي المخدرات وانتشار زراعة الماريجوانا سرا في المدن.
وتشير الاحصاءات إلى أن واحدا من كل خمسة مراهقين أستراليين يدخن الحشيش أسبوعيا يبدأ بعضهم في تدخين المخدر قبل بلوغ العاشرة من العمر.
ويعتقد كار أن الحشيش ربما يسبب تغيرات كيميائية داخل المخ تؤدي إلى الاصابة بانفصام الشخصية.
وأشار إلى أن تلك الحالات من انفصام الشخصية لم تكن لتظهر على الانسان لسبب أو لاخر في حالة عدم تعاطي الحشيش.
ولم يتأثر رأي البروفسور كارل بأن المصابين بأمراض نفسية يدمنون تدخين الحشيش لتخفيف الاعراض التي يشعرون بها قائلا إن "افتراض العلاج الذاتي أمر يستبعده الذين يصابوا بانفصام الشخصية بعد تدخين الحشيش".
ونالت نظرته بأن الحشيش يسبب أمراضا نفسية أكثر مما هو معروف تأييدا كبيرا من أندرو كامبيل خبير الطب النفسي.
وقال كامبيل لتليفزيون هيئة الاذاعة الاسترالية (إيه.بي.سي) "رأيي هو أنه (الحشيش) يتسبب في ظهور أمراض نفسية جديدة".
وتشهد أستراليا انتشارا كبيرا لزراعة الماريجوانا.
وتخضع زراعات الماريجوانا على مدار سنوات لعملية هندسة وراثية حتى تكون مخدرة بصورة أكبر.
وقال كامبيل "وبالتالي عندما تشتري حشيش بقيمة 25 دولارا في هذه الايام فإنك تحصل على الرؤوس... لن تشتري الاوراق التي تحتوي على نسبة تركيز أقل من الحشيش".