لاأحب أن اثير شجون المؤمنين ولاأن أهيج نفسي بالكاء الذي لايجدي ، بلى يُجدي إذيطفي نار احشاء تلتهب ولكن كيف اواصل الحديث والقلب جريح ، والعين تذرف والدمه منهمر فلذا نكتفي بتسجيل قدر من دالية ((حسان بن ثابت)) رضي الله عنه شاعر رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) فإنها تعبر عن حزن وألم ودموع كل مؤمن ومؤمنه في هذه الحياه0
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بطيبة رسم للرسول ومعهد منير وقد تعفو الرسوم وتهمد
ولاتمحى الايات من دار حرمة بها منبر الهادي الذي كان يصعد
وواضح آثار وباقي معالم وربع له فيه مصلى ومسجد
بها حجرات كان ينزل وسطها من الله نور يستضاء ويوقد
عرفت بها رسم الرسول وعهده وقبر بها واراه في الترب ملحد
ظللت بها أبكي الرسول فأسعد عيون ومثلاها من الجفن تسعد
تذكرت آلاء الرسول وماأرى لها محيصا نفسي فنفسي تبلد
أطالت وقوفاً تذرف العين جهدها على طلل القبر الذي فيه احمد
فبوركت ياقبر الرسول وبوركت بلاد ثوى فيها الرشيد المسدد
تهيل عليه الترب أيد واعين عليه وقد غارت بذلك اسعد
لقد غيبوا حلماً وعلماً ورحمة عشية علوه الثرى لايوسد
وراحوا بحزن ليس فيهم نبيهم وقد وهنت منهم ظهوراً وأعضد
يبكون من تبكي السموات يومه ومن قد بكته الارض فالناس أكمد
وامست بلاد الحرم وحشاً بقاعها لغيبة ماكانت من الوحي تعهد[/poem]