شد انتباهي ازدحام الطائرات وذكرتني زحمة المطار بمواقف الاجرة في مدينة الرياض ...
المهم نزلت ومشيت طويلا حتى ظننت اني داخل مدينة كبيرة ذات ازقة وممرات
اتابع بخطواتي خطوات الناس الذين استقلوا معي الطائرة وصلنا الى كونترات الجوزات التي لاترى اخر كونتر فيها من كثر الموظفين ...ووقفت مع الصف الذي قدمت معه لاخذ تأشيرة الدخول وبعد ان منحت التأشيرة فاذا كل واحد من
الذين قدموا معي لايريد ان اتحدث معه او اسئلة الكل خائف من الكل فلم اجد من يدلني للخروج من صالة القدوم رجعت الي رجل الجوزات الذي ختم جواز سفري عندما وقفت عنده ضاعت كل الكلمات التي اعرفها وهو ينظر الي وانا انظر اليه فتبسم عرف اني لا اعرف الانجلنزية... تحدث معي فهمت انه يقول ماذا تريد ظليت اردد وت.. وت..وت.. ضحك وقال وت ..وت ماذا تريد اشرت بيدي للحقيبة التي احملها قلت انذر باج عرف اني اريد عفشي
وانني اسئلة عن مكان العفش ولسان حاله يقول من اليوم مشغلنا عشان تسأل عن العفش ..رد علي وقال ارفع راسك فوق وشف اللوحة الصفراء هذه مكتوب عليها مكان العفش خلك معها واتبع اتجاه السهم سوف تحصل على شنطك واغراضك.. قلت في نفسي انا وين انا وهالرحلة ..ومن سوء حظي ان معي عفش فقد جلبت من السعودية بعض الاغراض التي احتاجها وهي لاتوجد بطبيعة الحال هناك الا في اماكن بعيدة عن مقر سكننا وفي لندن بالتحديد...
فلما تتبعت هذه اللوحة وصلت الى العفش ومررت بالتفتيش مرور الكرام وكنت اعاني من طول المسير في صالات المطار الذي يكبر مطار بلدي بعشر مرات ....فسألت احد الاخوان من الجنسية الباكستانية ونحن وقوف في ممر التفتيش (الجمرك) عن صالة القدوم التي ينتظرني بن عمي فيها علما بانني كنت معه على اتصال بالجوال....فقال لي الباكستاني خلك معي وسوف تصل وكان لي خيرا ممن كان يجلس جنبي طيلة ساعات الرحلة ويقطع معي الرحلة بالكلام ... وعند وصولي صالة استقبال القدوم لم اشاهد بن عمي لكثرة المستقبلين فضاع وجهه في الزحام وتغيرت ملامحة في نظري ولم اشعر به حتى اذا هو ماسكنا بي يضمني على صدره ويرحب بي ( يالله حي ابومعاذ) فلم اصدق وكانني ولدت لساعتي فأخذني على عجل ونزل بي مع سلم طويل جدا كهربائي مملؤ بالناس ثم اعطاني تذكرة وقال لي خذها ولا تضيعها حافظ عليها كما تحافظ على جواز سفرك ولم اعرف لماذا يشدد في توصيته لهذه التذكرة الا بعد وصولنا الى مدينته .....فعرفت ان لا يمكنني الخروج الا بها ...لا اريد ان اعيد سرد قصة وصولي الي لندن وارجع الى موضوعي ..
وبعد هذا السلم نزلت الى صالة تسمى صالة الاندر قراوند وهي عبارة عن صالة صغيرة بها بابان للخارج منها والداخل ثم ممر لعربة القطار الذي يعرف عندهم بمترو الانفاق وركبنا من هذه الصالة التي تقع تحت صالة القدوم بالمطار ثم جلسنا نتبادل الاخبار ويسال كل منا عن اخبار الثاني والقطاريسر بسرعة 120كم /س.....
في الحلقة القادمة تابعوني الى اللقاء .....