صدق اللي قال ان النور يولد الفرح والسرور..
نيويورك : ذكر باحثون كنديون في تقرير بالدورية الاميركية لعلم النفس ان الضوء الساطع وعقار بروزاك متماثلان في الفعالية لعلاج المصابين باكتئاب الشتاء وهو اكثر انواع الاضطرابات الموسمية شيوعا.وقال الدكتور روبرت فريدمان رئيس تحرير الدورية في بيان "هذه الدراسة تقدم للمصابين بنوع شائع من الاضطراب لكنه موهن بصورة ملحوظة في الحالة المزاجية خيارا بين نوعين فعالين من العلاج."ويعتقد ان اكتئاب الشتاء يرجع الى الحساسية الزائدة تجاه قلة كميات ضوء الشمس خلال أشهر الشتاء وتتمثل اعراضه في الاكتئاب والارهاق والاقبال على الطعام بشراهة واضطراب النوم والانسحاب الاجتماعي.ويشير رئيس فريق البحث الدكتور ريموند لام من مركز مود لعلاج الاضطرابات في فانكوفر بولاية كولومبيا البريطانية وزملاؤه الى ان الدارسة الحالية ليست الاولى التي تعمد الى تقييم علاج اكتئاب الشتاء بالضوء الساطع وبعقار بروزاك لكن قليلا من الدراسات السابقة عني بالمقارنة بين نوعي العلاج.
وعمل الباحثون على تقييم نتائج اختبارات اجريت على 96 مريضا قسموا عشوائيا الى مجموعتين تلقت احداهما علاجا بالضوء مع كبسولة من عينة ضابطة والاخرى تلقت عينة ضابطة من العلاج بالضوء اضافة الى 20 مليجرام من عقار بروزاك يوميا لمدة ثمانية اسابيع. وكان العلاج بالضوء يجري لمدة 30 دقيقة كل صباح باستخدام صندوق يحتوي على مصابيح تشع ضوءا ابيض.واشار التقرير الى ان العلاج بالضوء وعقار بروزاك حققا تحسنا ملموسا وقابلا للمقارنة في اعراض الاكتئاب. وبلغ معدل الاستجابة الاكلينيكية في كل مجموعة 67 في المئة بينما تراوحت معدلات الشفاء حول 52 في المئة.
واشارت تحليلات لاحقة الى ان العلاج بالضوء ادى الى تحسن مبدئي اسرع لكن بعد اسبوع لم يلحظ اي فرق بين المجموعتين.ورغم ان الاستجابة لنوعي العلاج كانت طيبة مع بعض الاعراض الجانبية النسبية لوحظ ان ما يسمى بالنتائج العكسية "الناتجة عن العلاج" ومنها الهياج واضطراب النوم كانت اكثر شيوعا بين افراد المجموعة التي عولجت بعقار بروزاك منها في المجموعة التي عولجت بالضوء.واشار الباحثون الى ان مواصلة تحليل البيانات المستخلصة من الدارسة ستلقي الضوء على العوامل التي تحدد نوع العلاج الذي يرجح ان يحقق افضل نتيجة لكل مريض.