محيا بن رباح وزوجاته في قصة وقصيده
مساكم الله بالخير
مشاركه اخرى لعلها تحوز الأعجاب .وهي قصه أعجبتني.
كان محيا بن رباح العتيبي رجلاً قتر عليه الدهر رزقه وضيق عليه الحال ورغم ذلك كان مشهوراًبالكرم معروفاً بالجود .. ومن ابتلاء الدهر عليه أنه تزوج بأمرأه لديها المال لكنها تفتقد الخلق الكريم وتمتلىء نفسها بالشح , وكانت كلما حل عليهم ضيوف وأراد محيا ان يكرمهم بذبح إحدى الماعز التي تمتلكها زوجته ثارت عليه وارتفع صوتها وقالت له بعضاً من خشن الكلام حتى يسمع الضيوف ويقع محيا في الحرج .
وذات يوم نزل عليه ضيوف أعزاء لهم في نفسه شأن وخشي أن يتكرر على مسامعهم مايحدث مع غيرهم , فاحتال على زوجته وناداهاقائلاٍ( أذهبي إلىوالدك فاطلبي منه شاة نذبحها لضيوفنا بدلاً من الماعز التي ( تثغي ) أي يسمع صوتها عند الذبح فيسمعها ضيوفها , وسوف أعوضه عنها في القريب العاجل أن شاء الله .
وعندما وصلت الزوجه إلى والدها الذي هو في نفس الوقت عم محيا , ويبعد عن منزله حوالي عشرة كيلوات , حكت له ماكان من أمر محيا وأبلغته مطلبه .., وكان رجلاً ذكياً لماحاً إذ أدرك بفطرته وذكائه مايقصده محيا .., إذ أنه كان يعني أن زوجته هي التي سيعلو صوتها عند الذبح وليست الماعز .., ووقف على ماتسببه ابنته من حرج دائم فقال لها : أبقي هنا وسوف يتدبر محيا نفسه ..
ثم أرسل الى محيا يطلب تطليقه ابنته التي هي زوجة محيا .., وعزم عمه أن يزوّجه أخت لها استحوذت علىقدر كبير من الجمال والعقل .. والخلق الرفيع , وكان يمنع الخطاب عنها , حتى يجد من يأنس فيه الرجوله , ولم يجد أمامه أفضل من محيا , وهذا ماكان من أمر الرجل .. أما أما محيا فقد طلق زوجته وعند نهاية العده تزوج من أختها .
وأراد أن يشكر عمه فأنشد هذه الأبيات :-
الله خلقني واعتني بي عن الضيق ..... والفقر عن سلم العرب ما جداني
ما قط مني راح ضيفي على الريق ..... ولا شان وجهي يوم شان الزماني
والله رماني في خيار المطاليق ..... اللي عطيته عنز وهو عطانـي
عطاني اللي به كثير الذهب سيق ..... بنت الشيوخ اللي تعز العواني
الله موفقها على الخير توفيق ..... لاغبت عن بيتي عليها الف اماني
__________________