[align=center]
منذ اكتشاف تقنية النانوميتر والتقنية تأخذ منحنى جديداً، وتقنية النانو التي اكتشفتها معامل شركة آي بي ام عملاق صناعة الحاسبات تجعل من صناعة وحدات المعالجة الدقيقة صغيرة الحجم بشكل مذهل، حيث أصبح بالامكان تصنيع خلايا الترانزستر في مساحة صغيرة وبالتالي صناعة الآلاف من هذه الترنزيستورات والقطع الالكترونية الاخرى في مساحة صغيرة جدا، ولهذا تظهر الاجهزة الذكية الدقيقة شيئا فشيئا، ولكن ما سنراه اليوم يفوق الخيال.
الخلية الحيوية
تكلم الكثير عن الخلايا الحيوية او الخلايا الالكترونية التي توضع في جسم الانسان وهي تختلف عن فكرة انتاج خلية الكترونية من جزئين حيوي والكتروني معدني، والخلية الحيوية التي تم الاعلان عنها مؤخرا اثارت الجدل احيانا واثارت الخوف احيانا أخرى وظل العديد من الناس في منتديات الانترنت يناقشون جدية فائدة هذه الخلية، وتتكون البيوتشيب Biochip أو Boicell والتي أطلق عليها اسم Verichip من ثلاثة أجزاء رئيسية هي وحدة الاستقبال والارسال ووحدة البطارية ووحدة الشحن ويقوم الجزء الاول بحفظ كمية كبيرة من البيانات الخاصة بالشخص ومنها رقم الهوية وكرت الائتمان المالي والاتصال اللاسلكي وتحديد المواقع وغيرها والجزء الثاني يتكون من بطارية ليثيوم صغيرة الحجم قابلة للشحن بينما يقوم الجزء الثالث والمكون من ملف كهرومغناطيسي يقوم بتحويل التغير في درجة الحرارة الى طاقة كهربائية لشحن البطارية ولهذا فإنه عند وضع الخلية في داخل جسم الانسان فلن يحتاج الشخص الى التعامل معها مرة أخرى او شحنها او اصلاحها، ويبلغ طول الخلية 7 الى 12 ملم فقط بينما يبلغ سمكها 2 ملم وهي خفيفة كالريشة وقد قامت شركة موتورولا بتصنيع الخلية لصالح شركة مونديكس التي تملك حصة كبيرة في واحدة من أشهر شركات كروت الاعتماد.
فوائد الخلية الجديدة
لا يمكن حصر فوائد هذه الخلية بالنسبة للشخص الذي يحملها، ويقول تقرير للشركة انها انفقت مايقارب من المليون ونصف المليون على دراسة متخصصة لمعرفة أفضل مكان في جسم الانسان يمكن وضع الخلية فيه وبأمان، ولخصت الدراسة في نهايتها ان أفضل موقع هو تحت فروة الرأس او في كف اليد اليمنى بالرغم من كثرة استخدام هذه اليد في المصافحة والحركة، ويمكن للخلية حفظ كمية هائلة من البيانات ويتأثر حجمها بحجم الذاكرة المطلوبة ولكن حتى في أصغر حجم للذاكرة مايزال بالامكان حفظ رقم بطاقة الاعتماد بمعنى ان مالك سيكون في راحة يدك دون ان يستطيع احد الاستيلاء عليه او سرقته، ويمكن لدائرة الارسال والاستقبال تبادل المعلومات مع أجزة الكمبيوتر وتزويده بالبيانات المطلوبة عند عملية البيع او الشراء، وتقوم الخلية ايضا بإرسال واستقبال اشارات تحديد المواقع وبهذا يمكن ربطها بنظام امني مضاد للخطف او احتيال الشخصية حيث يمكن التأكد من وجود الشخص الحقيقي عبر موقعه الجغرافي، ولا يمكن للمجرمين ان يقوموا بسرقة الخلية مطلقا حيث تتفكك وتنكسر بمجرد محاولة إخراجها من الجسم وستنطلق مادة الليثيوم الخاصة بالبطارية من داخل الخلية وبمججرد انقطاع الارسال مع الاقمار الصناعية سيكتشف النظام الامني فقدان الشخص ويتم الاتصال بالشرطة فورا، ويمكن للخلية ايضا حفظ بيانات عن الهوية وجواز السفر وتحتاج عملية تغيير البيانات الى جهاز قارئ وكتابة يديوي مرتبط بالحاسب وكلمة سر لقبول التغييرات الجديدة .
هل يمكن لنا الاستفادة منها؟
تقول الشركة انها انتجت اكثر من بليون خلية حتى الآن وهي معقولة السعر والتكلفة الجراحية ايضا سهلة وسريعة ويمكن لأي شخص سواء الغني او الفقير او الشخص المهم او العادي ان يستفيد من تلك الامكانات الهائلة في الخلية الجديدة ولكن ربما تواجه الشخص مشكلة من حيث الاستفادة الحقيقية لهذه الخلية في المنافذ التسويقية والجوازات وشركات تحديد المواقع وغيرها وخاصة في الدول العربية، فبالرغم من اشتراك أكثر من 20 دولة في هذا المشروع وتعاون أكثر من 250 شركة حول العالم من اجل الاستفادة من هذه الخلية الا انه لا يوجد دولة عربية واحدة من ضمن تلك الدول او تلك الشركات، ويمكن للراغبين في الحصول على المزيد من المعلومات استخدام كلمة Modex او كلمة Verichip في البحث على القوقل للحصول على معلومات قيمة عن هذه التقنية الجديدة.[/align]