يرفع بعض الآباء [ الفيتو ] أو الرفض العائلي أمام رغبات الفتيات في تحقيق آمالهنّ وطموحهنّ والوقوف أمام تلك الرغبات خصوصاً عندما يتعلق الأمر باختيار مستقبلهن التعليمي أو الوظيفي وتعاني بعض التخصصات من تعنت بعض أولياء الأمور ورفضهم لتلك التخصصات مثل الطبّ والتمريض , مما ينشأ عنه خلافات ومشادات قد تنتهي بعنف أسري لا يحمد عقباه , أو قد تسبب القطيعة والعقوق طاعة الأب أو [ الولي ] واجبه واحترام وجهة نظره ورغباته من البر والعمل المحمود , فقد أمر الله بطاعة الوالدين وقرنها بعبادته 0
والإقناع والحوار مع الفتيات من قبل الآباء والأولياء , وشرح وجهات نظرهم وبيان أسباب رفضهم بالحكمة واللين والشواهد قد تكون سبباً في عدول الفتاة عن رغبتها , والنزول عند رغبة الأب وتقدير موقفه ووجهة نظرة , وقد يعوّضها الله خيراً عن تلك المهنة أو غيرها عند إطاعة لولي والنزول عند رغبته , على أن الولي لا يكون حجر عثرة وعود في حلق تلك الرغبات والأحلام والآمال التي أفنت الفتاة في سبيلها زهرة شبابها , وسهرت الليالي , وبذلت الجهد في سبيل بلوغ أمآلها وطموحاتها 0 ثم تتفاجأ بأن الأب أو الأخ كبيراً أو صغيرا يرفع الفيتو في وجهها 0
على الولي أن يقيس الأمور بمقياس العقل والحكمة , حتى لا تزيد الأمور سوءاً ويجب تغليب منطق العقل من الطرفين فلا تكون الرغبات والأماني للفتاة , على حساب سمعة ومكانة العائلة ووضعها الاجتماعي , ولا يكون الرفض لمجرد الرفض فقط لإبراز عضلات الولاية والقوامة والرجولة 0
.