وصلنا برايتن وترجلنا من القطار وخرجنا خارج المحطة فاذا بنا في شارع ينحدر باتجاه الشاطيء ونشاهد البحر من بوابة المحطة فاتفقنا ان نمشي على الاقدام لان المشي ممتع وتشاهد كل ماتمر به من محلات وفنادق وناس ...
الشاطيء ممتع والناس كثر كلهم راجلة ويتميز الكورنيش عندهم بان الاسفلت مرتفع حوالي ثلاثة امتار عن الشاطيء وارضية الشاطيء تكونت من حصيات ملساء دائريةاو بيضاوية الشكل فالمشي عليه حافيا يعتبر علاج عند الصينيين...يعني ماينفات
وبالنسبة للكورنيش فقد ازدحم بالمحلات التجارية من مطاعم ومقاهي والعاب ... وفعلا وجدنا السواح الخليجيين والاجانب بشكل غير معقول فقد انتشروا في الشاطيء وعلى ممرات المشاه واغلب ماشاهدنا من الخليجيين الكويتيين لان اشكالهم تدل على جنسهم ولهجتهم كذلك فاغلبهم بدناء ...جلسنا في احد المقاهي
لنرتاح ونشرب القهوة ونستمتع بامواج الميط الاطلسي وهي تلطم الكورنيش...
ونحن جلوس اخذنا الخريطة وهي بمثابة دليل للمدينة ودليل لاماكن التي بامكان السائح زياتها او الاطلاع عليها فوجدنا اقرب مكان لنا هو مبنى يسمى بيت اجتماع الاصدقاء على شارع شيب استريت ذهبنا اليه فاذا هو قد شيد عام 1805 ميلادي وسمي بهذا الاسم لان كان يجتمع فيه مجموعة من اهالي المدينة لكي يتباحثوا في الخطط الحربية لصد الهجمات التي كانت تاتيهم من الواجهة البحرية للمدينة وقد عرض في هذه الدار مجموعة من التماثيل والصور والوثائق التاريخية التي تبرز تاريخ اوروبا في تلك الحقبة... وكان يقدم في هذا البيت الشاي والقهوة تقليدا للاصدقاء الذين كانوا يتناولون هذه المشوبات فيه اثنا اجتماعهم....
المدينة حية وفيها مظاهر الاهتمام بالسياحة والجذب السياحي فبينما نحن نسير
الا ونسمع اصوات لاقدام ومعزوفات عسكرية ذهبنا الى الشارع الريئس فوجدنا
مجموعة من الشباب الذين يرتدون الزي العسكري ويمشون بخطاء متحدة متوجهون
الى مركز المدينة ... تركناهم واتجهنا الى مركز المدينة فاذا بالمحلات التجارية الفخمة التي يعرض فيها اغلب الماركات العالمية في مبنى جميل وفخم اخذنا لفه سريعة لانريد شراء شيء ومن ثم انطلقنا الى مبنى رويال بافيلون وهو مبنى ضخم ومميز فعلا له قبب ومنارات يتوسطها قبة كبيرة جدا وتميز بالون الرخامي الابيض وبواباته التي شغلت من الحديد ...كما يوجد في برايتن القطار الخشبي الذي صنع قبل مائة وعشرين سنة وهو الان يستخدم
للترويج السياحي والتعريف بالمدينة ويعتبر من روافد السياحة في برايتن لقدم
صنعه...ثم توجهنا الى شارع ترافلقار يوجد به مجسم للمدينة بالكامل تمنينا اننا اتيناه قبل حتى نزور اغلب المعالم السياحية فيه ومن بركات هذا المجسم عرفنا متحف التاريخ الطبيعي ذهبنا اليه ولكن وجدناه قد اغلق ابوابه لاننا تأخرنا في الزيارة له ...اتجهنا الى احد المطاعم الشهيرة في برايتن والتي تقدم وجبة السمك الاطلسي وتعشينا ثم انطلقنا الى محطة القطار متجهين
طبعا الى لندن كانت الرحلة مثيرة جدا وجميلة وتختلف تماما عن اي مدينة ثانية في بريطانيا والملاحظ ان لكل مدينة طبيعتها الخاصة وتقليدها الخاص..
في الحلقة القادمة (الاخيرة) تابعوني....