الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن يجمعنا جميعا في الفردوس الأعلى كما جمعنا في هذا المنتدى المبارك
نلتقي هذا اليوم مع موضوع مهم يحتاج إليه الناس جميعا في تعاملهم مع بعضهم
وقد ورد في فضله آيات وأحاديث كثيرة
تحث المسلمين على العمل به وعدم تركه حتى مع غير المسلمين
إنه (( الخلق الحسن ))
يقول تبارك وتعالى عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم (( ولو كنت فظا غليظ القلب لنفضوا من حولك 0000 الآية ))
ويقول عز وجل (( وإنك لعلى خلق عظيم ))
ولما سئلت عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كان خلقه القرآن 0
وقد كان صلى الله عليه وسلم يعامل أصحابه بخلق حسن ويقابلهم بوجه بشوش ومبتسم
حتى قال أحدهم مارأيت النبي صلى الله عليه وسلم إلا مبتسما .
وقد كان صلى الله عليه وسلم يمازحهم ويداعبهم وهذا من حسن خلقه صلى الله عليه وسلم
وقد قال صلى الله عليه وسلم ( اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن )
وقال عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ( إن أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا )
وقال عليه السلام : ( من أتاكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) وهذا دليل على أهمية الأخلاق الحسنة
وقال صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم )
وغير ذلك من النصوص الواردة الكثيرة بالحث على حسن الخلق والتحلي بها
ويقول الشاعر :
إنما الأمم الأخلاق مابقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وقد فتح المسلمون كثير من البلدان بأخلاقهم وحسن تعاملهم
وتتثمل الأخلاق الحسنة بأمور منها : العفو - التواضع - السلام على الصغير والكبير - الكلام الطيب والكلمة الطيبة صدقة - لإبتسامة الصادقة وغيرها من الأمور المهمة والتي فرط بها كثير من الناس .
والموضوع يحتاج لكلام طويل ومهم
نسأل الله أن يجعلنا من المتصفين بالأخلاق الحسنة والصفات الحميدة
وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين
محبكم في الله
كحيلان برقا