[align=center]
وربما قد لا املك نورا كـي أمدك منه بقبس هذه المره .. حـتى وان
كانت الوجوه توحي بغـير ذلك ... لأنه وكلما أسرعت بـ الخطـى
سـ أعود حيث انتهيت أخر مره ... وذلك يعني أن السقوط المتتابع
يولد احتمالات عقيمة بداخلنا .. حتى وان كان الألم هو سيد الموقف
إلا أن الأفراح تتكاثر بنا .... فيصبح لنا مواقيت خاصة للسقوط
وهذا يعني انعدام عشوائية الفرح ...! فنتسرب للقاع أكثر وتتساقط
الأوراق تباعا ..
ومابين البلوغ والانتصار مسافات لابد من الضياع والحيرة فيها مرارا
و بصورة أخرى .. إن الابتسامة من اجل إسعاد الآخرين تشـعرنا
بتفاصيل الفضيلة وهي تسري بعروقنا .. فنظن أننا نقاسم المـلائكة
النقاء .. ونجهل أن الملاك لا يسكن الأرض فتتضارب الأفكار ونشعر
بالانفلات واللامبالاة وسرعان ما نعود .. لنقائنا العالق بشوائب الفهم
الخاطئ والقليل من نقاء طفولتنا ..
ففي زمن الانقياء كان الأصدقاء متواجدون بكثرة وكانوا متسامحين
و أوفياء .. ولكن السؤال هنا هل يوجد من عاش هذا العصر ؟ حتما
لا .. ببساطه لأنه لا يوجد ..!
"وأظنه كان زمنا اغبر" ... عندما نقف على ذاكرة الأمكنة تنبعث من
أرواحنا رائحة حنين تقادم حتى كاد يضمحل ... فنوقـظ كل ما هو
موجع ونرقص على الجراح .. ونعود بالعمر إلى ما نعتقد انه الأجمل
ونشتاق وربما نبكي ! .. ولكن هل لو عاد بنا الزمن سوف نسعد بهم
ولهم أم أن ما مضى من لحظاتنا دوما هو الأجمل .. صدقا لا أعلم ..
ولكن اعتقد اننا سنتجاوز تلك الحالة بالتخلي عن تلك العقول الجامدة
قليلا حينها سـ نكون عادلين مع أرواحنا أكثر .. فـ التسامح مرارا
وتكرارا يجعلنا ندور في حلقة مفرغة ويحرك مكامن الغباء فينا فنتلون
به ونشهق الصدق بعيدا لنتوشح الشك بدلا منه .. فـ السكوت عن
أخطائهم .. يقتلنا قبل أن يسقطهم من عنفوان احترامنا لهم إلى قعر
الشك في كل ما هو حولنا ولا أظنهم سـ يحاولون الصعود مرة أخرى ..
[align=right]__________________________________________
* " من امن العقوبه اساء الادب " التسامح صفة جميله
ولكن هل يأتي دائما في مقدمة افعالك؟
هل تسامح مرارا من أدمن الخطأ؟ هل يستحق
التسامح دون عقوبه رغم ان تكرار الخطأ مرارا ..
يترك اثر بالقلب ونفور بالنفس ..
[/align]
[/align]