أمطار جـــده اليوم ... حفظك الله ياجده

[أميرة الورد]

(عسى ما جاكم مطر؟)

جدة : بدر الجهني

بهذا السؤال بدأ سكان جدة قبل قليل (الساعة السادسة والربع مساء الجمعة 4-12-2009) ومع بدء هطول الأمطار الإتصال على بعضهم البعض للإطمئنان تخوفا من تكرار ما حدث من دمار ووفيات جراء السيول التي اعقبت الأمطار الغزيرة في طوفان الإربعاء.

واتضح من اتصالات الناس من مواطنين ومقيمين أن هناك حالة ذعر شديدة تنتاب الجميع مع أول زخة مطر تهطل على مدينة جدة بعد أن كان نزول المطر أمنية الجميع.

[أميرة الورد]

تناقض في تعليم جدة






اود منكم كرما نشر هذا الموضوع حول تناقض تعليم جدة بنين وبنات ..

حيث ان مدير تعليم البنات بمحافظة جدة بعد زيارته للمنطقة المنكوبة في جدة ( قويزة ) شاهد مدارس البنات وماتعرضت له من اضرار جسيمة واصبح من الصعب فتحها واستقبال طالباتها ومعلماتها في هذا الوقت حتى يتم اصلاح الاضرار وهذا قرار شجاع يدل على اهتمام ومتابعة مدير تعليم البنات لمدارس البنات على الطبيعة في المناطق المتضررة وامر بتأجيل الدراسة اسبوع الى ان يتم اصلاح الاضرار .
بينما مدير تعليم البنين عبدالله الثقفي ومن خلال تصريح صحفي لجريدة عكاظ أمر بان ينتظم الطلاب والمدرسين في مدارسهم من يوم غد السبت والمدارس المتضررة اوجد لها بدائل .. وللاسف هذا القرار لا اعلم من اين اصدره وهو لم يزور المنطقة المنكوبة ولم يراعي مشاعر اهل المنطقة وابناءها الطلاب وماتعرضوا له من فاجعة مؤلمة .. خاصة وان اغلب الطلاب يسكنون شقق مفروشة تبعد عشرات الكيلو مترات عن مدارسهم بسبب مالحقت مساكنهم من اضرار بالاضافة لفقدانهم سياراتهم سواء معلمين او طلاب .. لماذا لايكون هناك متابعة واهتمام ودراسة لحالات الطلاب والمعلمين في هذه المنطقة ..

ارجو منكم النظر لهذا الموضوع من باب الانسانية والوقوف بجانب اهل المنطقة المنكوبة في محنتهم وتقديرا لظروفهم عسى ان يصل صوتكم للمسؤولين كما تعودناها منكم ..

وجزاكم الله خير الجزاء

[أميرة الورد]

كارثة جدة.. مرضى نفسيون وأطفال يبكون آباءهم وأمهاتهم

04:46:03 م ‏17/‏ذو الحجة/‏1430 بتوقيت مكة المكرمة

خالد السلمي وعائلته في الشقة التي سلمها لهم الدفاع المدني

نقلا عن الاقتصادية: مازالت انعكاسات الأزمة التي عاشها سكان الأحياء المنكوبة في جدة عالقة في أذهانهم وعواطفهم وانتقلت معهم من أحيائهم إلى مراكز الإيواء المنتشرة في أنحاء المحافظة.
قصص مأساوية وحديث عن الخسائر في الأرواح والأموال هي كل ما يدور الحديث حوله في مراكز الشقق المفروشة التي تؤوي متضرري السيول التي ضربت جدة الأسبوع الماضي.
ويبدو أن العمائر التي يسكنها المتضررون لم تعد مرغوبة لدى العامة ومن يأتي لجدة بغرض السياحة، خوفا من تأثرهم من الموقف وعدم تحملهم رؤية من تأثر بفقد قريب أو تدمير مسكن.
وفي جولة قامت بها «الاقتصادية» في عدد من الشقق المفروشة التي تستضيف الأسر التي أجلتها إدارة الدفاع المدني رصدت حالة من الهدوء في تلك الشقق وعدم مغادرة النزلاء لها، حيث قال صالح بالبيد موظف الاستقبال في شقق ثريا التحلية، إن غالبية من سكن لديهم من متضرري السيول لم يغادروا شققهم منذ دخولها، وأرجع ذلك لتأثرهم بالموقف الذي عاشوه وعدم رغبتهم في الخروج للتنزه أو للتسوق، كغيرهم من النزلاء الذي يأتون للسياحة فقط.
وأضاف بالبيد «تمر علينا عينات غريبة من النزلاء واعتدنا التعامل معها مقدرين حجم المصيبة التي حلت بهم وانعكاساتها النفسية عليهم».
وزاد»أحد النزلاء الشباب أتى للسكن لدينا بعد توجيهه من الدفاع المدني وكان يتعامل معنا بطريقة غير لائقة ولاحظنا تصرفات غريبة تصدر منه، إلا أن شقيقه أخبرنا بأنه كان من بين الموجودين في شارع جاك بحي قويزة وقت نزول السيل، وعندما أحس بالخطر صعد إلى أعلى شجرة في الشارع ولاحظ طفل جيرانه وأمسكه وأبعده عن الخطر وبعد ذلك جرف السيل وايت ماء وعند اصطدامه بالشجرة سقط الطفل وحمله السيل إلى جهة غير معلومة وعثرت عليه فرق الدفاع المدني من ضمن المفقودين وأعلن اسمه أمس معهم».
ولفت بالبيد إلى أن ذلك الموقف كان له الأثر في نفس النزيل وسبب له حالة نفسية من الصعب أن يخرج منها دون عرضه على إخصائيين.
وفي مركز الفيصلية السكني التقت «الاقتصادية» بخالد السلمي احد الذين أجلتهم فرق الدفاع المدني من حي بريمان الشعبي وبدا عليه الرضا، بعد أن تسلم مبلغ 2800 ريال أمس الأول، من إدارة الحماية في الدفاع المدني وأكد أن المبلغ الذي تسلمه خفف من معاناته كثيرا حيث ظل طوال الأيام الثمانية الماضية بلبس جيرانه ولا يملك قوت 12 من البنين والبنات هم مجمل أولاده.
وقال السلمي إن منزله الشعبي تعرض للانهيار وقت نزول السيل وساعده جيرانه المصريون حتى أخرج زوجته وأبناءه من بين الأنقاض حيث زادت إعاقته عن المشي من حجم الكارثة، مشيرا إلى أن الكهرباء أصابتهم بعد أن تماست مع الماء ونقلهم جندي من الدفاع المدني بعد ذلك إلى شقق مفروشة في شارع التحلية ومازال يقيم فيها.
ولفت إلى أن الإعانة التي تسلمها مقابل أسبوعين وسيراجع مجددا للحصول على إعانة أخرى لحاجته الماسة إليها، لأن راتبه الشهري لا يتجاوز 1700 ريال والمسكن الذي كان يملكه وكلفه 370 ألف ريال انهار بالكامل ويحتاج إلى إعادة بنائه، إضافة إلى سيارة نقل صغيرة جرفها السيل كان يعتمد عليها في التسبب عبر نقل البضائع للمحال التجارية وأصبح بلا وسيلة نفل وبلا مصادر دخل إضافية.
وشدد السلمي على تأثير أوامر خادم الحرمين الشريفين الإيجابية في نفوس المنكوبين، وقال إنها خففت عنه مصيبته في فقد سيارته ومنزله وفقد مجوهرات زوجته ويعرف الكثير ممن فقدوا عائلهم شكروا موقف المليك في تعويضهم ومدى شعوره وإحساسه بمعاناتهم.
من جانبه، قال عبد المجيد العمودي «الإعانة المالية تسلمتها شقيقتي وأبنائها لأنها تحمل سجل عائلة منفصل، أما والدي فما زال يتابع مع الدفاع المدني ووزارة المالية من أجل أن يتسلم إعانته».
وأضاف»نسعى لتسلم الإعانة وبدء عمليات الترميم لمنزلنا الذي تضرر كثيرا من السيل ويحتاج لإعادة تأثيث من جديد عدا ثلاث سيارات تعود لأسرتنا جرفها السيل وتحطمت تماماً».
واتفق جميع المتضررين الذين تم إجلاؤهم إلى شقق مفروشة على أهمية دور الدفاع المدني ووقوفه بجانبهم في الأزمة وقالوا إن التقصير لا بد أن يحدث، ولكن بالنظر إلى حجم الكارثة فالإنجازات كانت أكبر وأكدوا أن الشقق التي وفرت لهم جميعها مناسبة وقدم لهم رجال الدفاع المدني بعض المأكولات الخفيفة والمشروبات

[أميرة الورد]

إرتفاع حالات وفاة أمطار جدة إلى 110 حالة و 39 مفقودين و 5812 سيارة تالفة و 6488 منزل متضرر


ذكرت مصادر في الدفاع المدني بأن عدد ضحايا الكارثة إرتفع إلى 110 بعد أن عثر على فتاة متوفية في منطقة الحرازات ولايزال البحث جاريا عن 39 مفقود في الأودية ومناطق تجمع المياة وجرى نقل 5812 سيارة تالفة وحصر 6488 عقاراً مترراً في الأحياء المنكوبة.

[أميرة الورد]

اليوم أمطار على محافظة جدة "أمطار خفيفة

الجمعة 04/12/2009 م - الموافق 17-12-1430 هـ
الساعة 5:37 مساءً


هطلت اليوم أمطار خفيفة على أنحاء متفرقة من محافظة جدة مما أدى إلى استنفار لفرق وأفراد الدفاع المدني. ووصفت وكالة الأنباء السعودية في تقرير لها هذه الأمطار بأنها "أمطار خفيفة".

جعلها الله سقيا رحمة وعم بنفعها أرجاء البلاد0

[أميرة الورد]

أصيلة جرفت السيول أمها وأباها وإخوتها الخمسة... وبقيت «يتيمة»








«أريد أبي وأمي وإخوتي»


بهذه الكلمات تتفوه الطفلة أصيلة علي الذيابي (12 عاماً) طوال يومها، لكنها تجد إجابات غير مقنعة من عائلة عمها التي تعيش لديهم الآن، بعد أن جرفت سيول جدة والدها ووالدتها وإخوتها الخمسة.

دموع أصيلة المستمرة منذ ستة أيام تجبر من حولها على البكاء والحزن على وضعها، وعدم الحديث معها خشية أن يكثر سؤالها عن والدتها ووالدها وأشقائها.

يقول سعد الذيابي (عم أصيلة): «ليلة المطر الذي هطل على جدة كانت أصيلة وإحدى شقيقاتها في منزلي تلعبان معاً، فجاءت والدتهما لتأخذهما معها إلى منزلهما، لكنهما رفضا الذهاب، إلا أن أمهما أصرّت على أن تذهب إحداهما وتبقى الأخرى، فبقيت أصيلة»، مشيراً إلى أن تلك اللحظة هي آخر اللحظات التي رأت فيها أصيلة والدتها وشقيقتها.

وأضاف أن الحال النفسية لطفلة شقيقه سيئة للغاية، خصوصاً في الأيام الثلاثة الأولى، لكنها الآن في تحسّن، مؤكداً أنه وعائلته يحاولون تهدئتها وتبرير غياب أسرتها بسبب آخر، كالسفر، والذهاب إلى معايدة الأقارب والأصدقاء.


وتابع: «شقيقي علي يعمل عسكرياً في القوات المسلحة، ومنتدب إلى الحج، إلا أنه أنهى دوامه في ذلك اليوم، وأراد أن يستغل وقت فراغه في زيارة عائلته التي تسكن في مخطط الجزيرة في حي الحرازات، لإحضار بعض مستلزماتهم، كون المسافة بين المشاعر المقدسة وجدة قريبة، لكنه في أثناء وصوله إلى عائلته، جرفت السيول منزلهم، الذي كان يوجد فيه هو وزوجته وأبناؤه الخمسة».

وذكر أن أبناء علي أكبرهم 16 عاماً، وهم ثلاثة أبناء وطفلتان، راحوا من ضمن الضحايا، إذ لا يزال ثلاثة منهم مفقودين ولم يعثر على جثثهم حتى الآن، لافتاً إلى أن أضرار المطر لحقت به هو الآخر، لكنها اقتصرت على الأضرار المادية فقط، ولم يتضرر أبناؤه وأسرته.

وناشد المسؤولين البحث عن الثلاثة المفقودين من العائلة، والوقوف مع الطفلة في محنتها التي تمرّ بها الآن.

[أميرة الورد]

في حي الصواعد
سيول جدة جرفت موقع محطة مشروع قطار الحرمين



‏17/‏ذو الحجة/‏1430 بتوقيت مكة المكرمة






متابعات- صحيفة المدينة :تعرض موقع اعمال محطة مشروع قطار الحرمين السريع الواقع في حي الصواعد بجدة وتحديدا ما بين حي قويزة وحي الحرازات.. لاضرار بالغة وخسائر مادية كبيرة نتيجة الامطار والسيول التي شهدتها محافظة جدة مؤخرا لم يتم حصرها بعد. وتبين من خلال الزياره الميدانية للموقع ان السيول جرفت بالكامل موقع المشروع بكل محتوياته المركبات ومختلف اجهزة العمل والمولدات وتسببت في انهيار مبنى سكن العمال وكل المباني والمحال المجاورة له وهو مادفع بالاهالي الى الاستعانة برجال الدفاع المدني للبحث عن الضحايا والمفقودين وسط الانقاض. واكد احد سكان الحي ورمز لاسمه بـ (ابو مشاري) ان موقع المشروع كان اول المواقع المتضرره من السيول نظرا لموقعه الخطير بين الجبال وفي مصب الوادي وتساءل: كيف لمشروع كبير وعملاق مثل مشروع القطار ان يقام في مثل هذا الموقع الخطير.. الم تكن هناك دراسة للموقع تشمل جميع جوانبه؟ وماذا لو ان فاجعة الامطار والسيول في جدة لم تحدث واكتمل المشروع؟ الم يكن الموقع مهددا بمثل هذه الكارثة لا سمح الله مستقبلا. واضاف: هذه نقطة لا بد من التوقف عندها لاعادة النظر في امور كثيرة تتعلق بمستقبل ومشروعات المدينة وقبل كل هذا وذاك تتعلق بارواح المواطنين الذين كانوا ولايزالون يدفعون ثمن اخطاء وتلاعبات وجشع مستهترين طوحوا بكل الامال والاحلام على مدى اكثر من 50 عاما. وفي نفس موقع المشروع كانت للاهالي محاولات فردية جادة لانقاذ مايمكن انقاذه في ظل حجم الاضرار والخسائر التي تعرض لها الموقع وكل مرافقه ومحتوياته حيث استعانوا برجال الدفاع المدني لازالة انقاض المباني والمركبات المتراكمة فوق بعضها البعض للبحث عن ضحايا ومفقودين كانوا يعملون في موقع المشروع اذ اكد غالبية الاهالي ان هناك مايقارب الـ 100 عامل في موقع السكن اختفوا تماما ولا يعلمون عنهم شيئا وهل غادروا الموقع ام ان السيول داهمتهم. وحمل المواطن واصل السلمي مسؤولية الدمار الذي لحق بالمشروع لجميع الجهات الحكومية المعنية باقامة مثل هذه المشروعات وقال بان اختيار الموقع وتعرضه للامطار والسيول دليل اخر على عشوائية المشروعات لدينا.. مشيرا الى ان ما ظهر من سلبيات نتيجة الاحداث الاخيرة يدعونا الى مراجعة كل المشروعات القائمة ودراستها من جديد وخاصة مشروع القطار الممتد خطه الحديدي من مكة المكرمة الى المدينة المنورة والذي يمر بأودية وجبال وصحارٍ جميعها مناطق معروفة بتعرضها للسيول. وبالاتصال بالمهندس مفرح الزهراني مدير عام النقل والطرق بمنطقة مكة المكرمة اعتذر عن الادلاء بأية معلومات عن المشروع لانشغاله باجتماع اهم على حد قوله.

[أميرة الورد]

سيول جدة: ارتفاع عدد الوفيات إلى 113 والمفقودين 48

وسيتم تحديث الارقام بشكل مكثف خلال الساعات المقبلة




كشفت الاحصاءيات الأخيرة لسيول جدة عن ارتفاع عدد الوفيات إلى 113 حالة وفاة حتى وقت إعداد هذا الخبر, وبلغ عدد المفقودين 48 مفقوداً.
كما اوضحت الاحصائيات الى حصر اعداد السيارات وبلغت 5812 وعدد حالات اضرار العقارات 6488 وعدد الاشخاص الذين تم صرف اعاشة لهم يقدم بـ20729 شخصاَ, كما بلغ عدد الاسر التي تم صرف اعاشة لهم 5341, وعدد الاسر التي تم ايوائها 5104 اسرة، كما تم ايصال التيار الكهربائي لكافة احياء ما عدا 120 منزلاً فقط, وسيتم تحديث الارقام بشكل مكثف خلال الساعات المقبلة
المصدر (( صحيفة السعوديه الألكترونيه ))

[أميرة الورد]

إذا انفجرت بحيرة المجاري !!!


قبل عام وأربعة أشهر كتبت مقالاً بهذا العنوان في صحيفة المدينة بينت فيه أن زراعة أشجار الحلفا وإقامة المتنزهات وبقية المشاريع الوردية لن تؤدي إلى تجفيف منسوب المياه في بحيرة المجاري التي تقع شرق جدة. وطالبت أمانة جدة أن تصدر بياناً تتعهد فيه بأن هذه المشاريع سوف تجفف المياه فيها وتبين للمواطنين مدى استعدادها إذا انفجرت بحيرة المجاري. فهل نحن جاهزون لمواجهة الموقف لو أن البحيرة انفجرت وداهم طوفانها الأحياء السكنية في طريقه إلى البحر؟

بينت فاجعة السيل على إخواننا في أحياء شرق جدة ضعف الاستعداد للكوارث على أكثر من صعيد. فالأحداث والقصص التي رواها أهالي الضحايا والسكان المتضررين، تدمع القلب قبل العيون. منهم من انتظر عشر ساعات على أسطح المنازل لحين وصول الهيلكوبتر.. وبعضهم اعتلى الشجر عدة ساعات حتى هدأ هدير السيل.. ومنهم من أخذ يبحث عن كسرة خبز وشربة ماء فدفع مقابلها خمسين ريالاً. ووسط هذه الجروح تحملوا مهمة البحث عن أطفالهم وأقاربهم في الأحراش وبين الوحل. والآن هم يعيشون في قلق من انتشار رائحة الجثث وتكاثر البعوض والخوف من انتشار الأمراض.

المشكلة ليست في جنود الدفاع المدني فهم بذلوا وتعبوا ولكن تكمن في قلة العدد المطلوب لمواجهة احتياجات مدينة كبيرة يبلغ سكانها ثلاثة ملايين نسمة. إضافة إلى ذلك ضعف إمكانات الإغاثة، فالمستشفيات انكشفت عاجزة عن استيعاب الجثث على سبيل المثال. لقد استيقظنا ثاني يوم مذهولين ليس من هول السيل الذي استوعبنا مصيبته ولكن من نداءات الاستغاثة التي تطلب سيارات رباعية الدفع.. و25 غواصاً متطوعاً لفتح فوهة السيل في أحد الكباري. والمصيبة الأخرى أن الذين تطوعوا للذهاب لم يجدوا خطة عمل!

نحن نحتاج الآن إلى جيش من المتطوعين المدنيين لمواجهة الكوارث. فحتى لو افترضنا اكتمال جاهزية الدفاع المدني في العدد والتدريب فهو في جميع الأحوال لا يكفي وقت الأزمات. ومن أجل ذلك تلجأ جميع دول العالم حتى المتقدمة إلى تهيئة فرق عديدة من المتطوعين للمساعدة والإنقاذ من الحرائق والغرق والأنقاض. والمساندة في الإخلاء والإيواء وتهيئة الملاجئ ونصب المخيمات وتقديم الإسعافات الأولية وتجهيز الغذاء. ونحتاج أيضاً إلى أطباء وممرضين وعمال وغواصين وسائقي سيارات النقل ومتخصصين في العناية بالأطفال والعجزة والمسنين.

دعوت في الأسبوع الماضي (27/11/1430) إلى مشروع وطني لتوفير جيش من المتطوعين وقت الحروب ووقت الكوارث والأزمات. وأضيف اليوم أن هذا المشروع يتطلب تأسيس إدارة للكوارث في كل مدينة. فقد بينت فاجعة السيل التي جاءت وقت الحج، وفي وقت تؤدي قواتنا المسلحة واجبها على الحدود إلى أي مدى كنا في أمس الحاجة إلى مثل هذه الإدارة. فحتى الآن لا توجد خطة طوارئ واضحة للسكان خاصة لسكان حي التوفيق القريبين من البحيرة كما ذكر ذلك رئيس المجلس البلدي لقناة دليل الأربعاء الماضي، لكن قبل ذلك نحتاج من أمانة جدة التخلص من خطر هذه البحيرة نهائياً بمجرد الانتهاء من موسم الأمطار.


راكان حبيب

[أميرة الورد]

قال إن المتوفين يعدون بمنزلة الشهداء
العبيكان: مأساة السيول كشفت الفساد
وخيانة الأمانة والإضرار بالمال العام







الرياض - الوئام
أكد الشيخ عبد المحسن العبيكان المستشار في الديوان الملكي على أن المتوفين غرقا في أمطار جدة الأربعاء الماضي يعدون بمنزلة الشهداء، وهو ما جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم في حكم من مات بالغرق.
وأعرب عن أسفه لما حدث في كوارث جدة حيث جرفت السيول بعضا من مقابر الموتى، مشيرا إلى أن وجودها في هذه المواقع من الأخطاء الكبرى، وهذا ليس في جدة وحدها سواء للمقابر أو المخططات التي تقام بها المباني والمنشات دون اكتراث بكونها مجاري للسيول وبطون الأودية، ولعل ما حدث في جدة تنبيه لمعالجة المشكلة في المدن والمحافظات الأخرى بتحديد خرائط تحدد مسارات السيول والأودية فتوضع لها علامات ثابتة ومعتمدة بحيث يكون الالتزام بها، والتحذير من التعدي عليها تلافيا لتكرار مشكلات أخرى، إضافة إلى وجوب إعادة النظر فيما هو قائم، واتخاذ الإجراءات التي تلزم بعدم التصريح بإقامة مخططات أو منح، ومنع البيع والشراء والمضاربات العقارية المحمومة في هذه الأماكن التي لا يجوز شرعا استغلالها بهذه الطرق، وهذا ما أقره العلماء بالحكم في عدم جواز استغلال بطون الأودية ومجاري السيول بأي حال، وقولهم بحرمة ذلك، وتتضح الحكمة من ذلك عندما نرى ما يحدث في التجاوزات وما تجلبه من أضرار جسيمة، وذلك لأن احتمالات الخطر تظل قائمة بتوقع الأمطار والسيول في أي وقت بأمر الله مهما تباعدت الأزمان أو تقاربت الفترات لمواسمها.
وأضاف أن ما حصل في جدة يعطي المثال المباشر لفداحة عدم الالتزام فكانت الكوارث سببا رئيس في هذه النتائج، وطالب فضيلته بالعناية بهذا الجانب عند الإعداد للمخططات ومعالجة ما هو قائم من الأخطاء حفاظا على الأرواح والممتلكات، والتذكير مجددا بأحداث جدة في قوله أنها مجال لإعادة النظر بالنسبة لاحترام الرؤية الشرعية في تحريم الاستغلال والبناء في بطون الأودية ومجاري السيول.
وحول ما كشفته أمطار جدة من فساد وسوء تنفيذ للمشروعات العامة، قال الشيخ العبيكان: إنها خيانة للأمانة وهذا جرم عظيم، فلا يشك مسلم في أن التجاوزات في إساءة العمل بأشكالها وطرقها المختلفة، هو من المحرمات، كالغش وأكل المال الحرام بالاختلاس والرشوة وما شابه ذلك، مما يسبب الإضرار بالغير وإهدار المال العام، وعقوبته عند الله عظيمة، ومن يرتكب جرما كهذا سيلقى جزاءه، فما بالنا أن تكون الإساءة بالغش في مشروعات عامة وتكون النتيجة إلحاق الضرر بالكثيرين.