,’
الحديث عن السيء لا يعني عدم وجود الجيد , ولكن وجود السيء ولو كان يسيراً ينبئ إلى مكمن الخطر الذي يحتاج لعلاج ناجع .
قال تعالى : وعاشروهن بالمعروف {النساء: 19}
داعياً سبحانه إلى حسن العشرة مع المرأة والبعد عن المضارة في العشرة ومن ذلك ضربها وإيذائها , لكن أين من يعيء ذلك ؟
من يقول بان ظلم المرأة وتعنيفها ليست إلا نوادر أوحوادث استثنائية , فقد جانب الصواب وطمس الحقيقة بل هي جرائم خطيرة خلفتها عقلية لا تزال تؤمن بالتعنيف ضد المرأة !!
خلف أسوار المنازل نساء مضطهدات أُبتلين بمن لديهم تشوه ب الجينات , وتدني في الأخلاق وقصور شديد بالمخ والمخيخ وماجاورها من مراكز التفكير والسيطرة : )
نساء مُعذبات لا يجدن من يربت على كتف آلامهن ب عين الرحمة !!
لكن عندما ينتقل مسرح الجرائم من خلف الأسوار ل تهان كرامتها في الشارع عياناً بياناً جهاراً نهاراً ونحن نزيف الحقآئق , ونهون الأمور , ونلتمس الآف الأعذار للأشرار ونختم ملف القضية
ب [ مريض نفسي ] في كل مرة , لكي يأمن العقوبة ذلك البطل ويعود ليسيء الأدب , ف هُنا الظلم في أبشع صوره !
و عندما تهرع المرأة للشكوى فلن تجد إلا النظر شزراً , ف كيف تجرأت ل تشكو ولي أمرها ؟ ولن تجد إلا [ المُصالحة ] كحلٍ لمشكلتها ل تعود مع هذا البطل ل المنزل ل يحتفل بهذه المناسبة وبطريقته الخآصة !!
ولو لاذت ب أهلها فستجد والدتها وأختها ونصائحما ب الصبر من أجل الأطفال, ومن أجل العآئلة , ومن أجل مجتمعٍ لن يرحم ل تكتمل فصول المآساة !!
الحلول :
• الأعتراف بالمشكلة والتسليم بوجود التعنيف والظلم ضد المرأة , ومن ثم سن قوانين لحمايتها وإقرارعقوبات صارمة وواضحة لمن يعتدي عليها لفظاً أو فعلاً .
• أن تقوم المؤسسات النسوية بالدور الذي من المفترض قيامها به من عمل درسات حول هذه القضايا وسن القوانين المناسبة والمطالبة ب إقرارها وتفعيل دورها إعلامياً .
• الخطباء والدعاة ودورهم الهآم في التوعية بأضرار العنف ضد المرأة ورفع الظلم عنها وتشديد التوعية في هذا الجانب بتقوية الوازع الديني لدى الأفراد و إيضاح حقوق المرأة من منظور شرعي وعدم ترك ذلك لجهات أخرى ل تسن حقوقاً تتعارض و الشريعة الإسلامية , العمل على إزالة سوء الفهم لدى بعض العآمة ب المسآئل التي تتعلق بحق الرجل ب القوامة وتأديب الزوجة وضربها واستبداده بها وعدم الاكتفاء بدور المتفرج .
• التعامل الحازم مع قضايا التعنيف من قبل الجهات المختصة وإنصاف المظلوم بردع الظالم في قضايا الأفراد اليومية ومنها قضايا ظلم المرأة .
• جمعيات حقوق الإنسان وما ينبغي عليها من وجوب الوصول ل قضايا الأشخاص اليومية ومنها المرأة وتبني الموضوع والحرص على عدم إهمال تلك القضايا, والعمل بشتى الطرق ل إنصافها .
غير ذلك ل تعلمي سيدتي الفاضلة أن لا تصمتي عن ظلم من ظلمك .
و أن الله لا يغير ما ب قوم حتى يغيروا ما ب أنفسهم .
والبقية ب أيديكن .
شكراً عزتي راس مالي ,
أعتذر ل الإطالة ,
ولايزال ب القلب الكثير من الكلام والعتب على بعض الردود,
لكني على يقين أن ل الحق صوت عالِ وواضح جداً لن يحجبه شيء .
.