[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]ثبت ان الشموع المعطرة، بزيوت خاصة، لها فائدة أكبر من مجرد تعطير وتلطيف الاجواء، إذ انها قد تساهم في القضاء على الجراثيم، حسب دراسة بريطانية حديثة.
واظهرت النتائج ان تلك الانواع من الشموع يمكن ان تقضي على جراثيم، مثل جراثيم الايشريشيا كولي (Escherichia coli) والجراثيم العنقودية السطحية
(staphylococcus)، حسب ما أوردته الباحثتان ليندسي غانت، وسابرينا هيغينز من جامعة انكلترا بساوثامبتون.
وتم نشر الدراسة في الاجتماع المشترك السادس، لجمعيتي الالكترو ـ ستاتيك اليابانية والاميركية، الذي عقد في طوكيو أواخر العام الماضي
وخلال الدراسة، قام الباحثون بصنع الزيوت العطرية الخاصة بهم، قبل ان يقوموا بتعريضها للجراثيم سالفة الذكر التي تسبب التهابات جلدية مختلفة، وتسممات غذائية مرافقة.
ويقول العلماء: إن هناك مئات الاشكال من جراثيم الايشر يشيا كولي، والتي يعيش معظمها بشكل سليم في الجهاز الهضمي لجسم الانسان والحيوان، وبعض منها ينتج سموماً.
واستخدم العلماء عددا من العطور المركزة، منها عطر البرتقال، ومي شانغ
(may chang)، وبالماروسا palmarosa)، والزعتر، وأحد العناصر الزيتية لشجرة الشاي يدعى بيتا بينين، وتمت اضافتها للشموع.
وقام العلماء بحرق الشموع لعدة ساعات، في غرفة تحتوي على جراثيم عنقودية، وجراثيم الايشريشيا كولي.
وللمقارنة، لجأ العلماء الى استخدام الشمع العادي، من دون عطور زيتية اساسية، في غرف مماثلة تحتوي على الجراثيم ذاتها.
وثبت من التجربة ان الشموع المحتوية على مادة بيتا بينين، ومي شانغ، كانت الافضل نتائجا، في قتل الجراثيم، ووصلت نسبة تأثيرهما الى مئة في المئة.
فقد قضي على الجراثيم العنقودية خلال ساعة واحدة، بينما احتاج القضاء على الايشريشيا الى خمس ساعات بينما اختلفت تأثيرات الزيوت الاخرى.
مثلا زيت البرتقال، كان تأثيره افضل على الايشريشيا كولي، بينما أثرت البالماروسا على العنقوديات أكثر، وربما يعود هذا للمكونات الكيماوية المختلفة لتلك الزيوت.
وبالمقابل لم يكن للشمع العادي أي تأثير على الجراثيم، حاله حال البخار الصادر عن الزيوت المحترقة.
وأشار الباحثون الى ان لهب الشمع، ومكونات الزيوت الاساسية يعملان معا كعنصر معقم. [/grade]