ألا يا دمع لا تذرف دخيلك وش هي الأسباب
وش اللي يجبرك تذرف وتكسر في الهوى عيني
وتحرقني ليامنك ذرفت وتحرق الأهداب
وتكسر بي شموخٍ ما خبرته انكسر فيني
شموخٍ ما انكسر فيني على كثر الهوى الغلاب
وكثر جروحي اللي من صدوق الحب تكويني
من اللي يجبرك تذرف؟ من اللي يجبرك تنساب؟
وتروي خدي الظامي وتنبت به بساتيني
وتشمت فيني العشاق وتشمت فيني الأصحاب
وتشمت بي مع الأصحاب ناسٍ ما تدانيني
ترى الشاعر له حروفه مثل ما للسباع انياب
ليامن ضامته دنياه ورَدها المياديني
وانا شاعر ليامنه حكى جنوا هل الألباب
قصيدي لا دعيته ما يهمِلني يلبيني
ألا يا دمع وش ينفع خفوقي كلمتين عتاب؟
ما دام انه عشق بنتٍ غشاها الملح والزيني
دلالٍ ضمها قلبي..عشقها..مات فيها..ذاب
تولَع في هواها لين قام الحب يرثيني
عيونٍ كحلها يذبح..يدين مزيَنه بخضاب
شفايف تستفز الصبر وتصحِي شياطيني
من وصوف القمر فيها ولكن ويش جاب الجاب
ما دام ان القمر يبكي ليا قامت تحاكيني
يقول أرجوك لا تكشف حقيقة حسني الجذاب
ترى هالناس لامنها درت صارت تجافيني
صحيح الحسن في محبوبتك ما منه شخص ارتاب
ولكن طالبك هالشي يبقى بينك وبيني
وانا من شانها مع غيرها لا ما حسبت حساب
اذا هاذي تحاكيني واذا هاذي تناديني
بنيت لحبها قصرٍ في قلبي مترف وخلاب
قصر بين القصور المترفه ما مثله اثنيني
قصر كانت به اركانه وفا والصدق فيه اطناب
سياجه اوردة قلبي وحرَاسه شراييني
تعبت ازرع شجر ارض المحبة والقدر حطاب
تعبت اعلق آمالي على شماعة سنيني
تعبت اقفل لحبي باب ويفتح للحسايف باب
تعبت اجامل النسيان اقول انه ينسيني
تعبت ادمح خطا كذب الظنون وأطلع الكذاب
تعبت اكذب على نفسي واقول الحظ يخطيني
تعبت اوادع الذكرى واحس بحرقة الأعصاب
تعبت اقفي عن اشواقي ولا تبغى تقفِيني
إلين اصبحت ما افرق ما بين الحب والإعجاب
يميني صارت يساري..يساري صارت يميني
غدت في قلبي الفرحة تشح وتعلن الإضراب
وقلبي مل من جرحه ولا به من يداويني
غدى قلبي مثل طفلة بريئة والجروح ألعاب
تبي تلعب إلين اتعب ..تعذبني وتشقيني
غدى مثل العقيم اللي تمنى نعمة الإنجاب
واذا أطروا له الإنجاب هلت دمعة العيني
واذا هاذي معاذيرك وهاذي كلها الأسباب
شموخي طالبك يا دمع لا لا تكسره فيني
انا رجَال ما احب الدموع اللي على الأحباب
اموت بعزّتي اهون ولا حبٍ يبكيني
محمد الحارثي