"النزهة" و"جريش" يؤكدان: أرقام مفزعة وظاهرة مخيفة في ملتقى بالمدينة%45 من أطفال المملكة يتعرضون لعنف أسري
واس - المدينة المنورة: أكد مدير جامعة طيبة بالمدينة المنورة الدكتور منصور النزهة أن الإحصاءات التي تشير إلى أن 45% من أطفال المملكة العربية السعودية يتعرضون للعنف الأسري هي نسبة تشكل ظاهرة مخيفة .
جاء ذلك في افتتاح فعاليات الملتقى العلمي الأول, الذي تنظمه المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة بالتعاون مع جامعة طيبة, والذي افتتحه وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة سليمان بن محمد الجريش اليوم بفندق المدينة مريديان, تحت عنوان "نحو شراكة مجتمعية فاعلة في مواجهة العنف الأسري" والذي يستمر يومين, ويصاحبه المعرض التشكيلي "العنف بريشة فنان".
وقال الدكتور النزهة في كلمته: إن مشاركة الجامعة في هذا الملتقى المهم, لما لهذا الموضوع من أهمية بالغة، حيث إنه يهتم بفئة غالية على قلوبنا هم الأطفال والنساء وكبار السن، ولا شك أن العنف تحرمه الأديان وشريعتنا تحثنا على الألفة والمحبة وعدم الأذى.
وأضاف أن الإحصاءات التي تشير إلى أن 45 % من أطفال المملكة العربية السعودية, يتعرضون للعنف الأسري هي نسبة تشكل ظاهرة مخيفة، مشيراً إلى أن مجلس الوزراء أصدر في عام 1429هـ إجراءات عدة للحد من العنف الأسري, شملت إنشاء وحدات اجتماعية بمناطق مختلفة وإعداد برامج توعوية وورش عمل للعاملين بمعالجة العنف الأسري، مؤكداً أن تكاتفنا سيكون له دور في خفض نسبة العنف الأسري وأن الجامعة يسرها أن تشارك في القيام بأبحاث ودعمها من خلال عمادة البحث العلمي، وبدأت الدراسة الأولى لطلاب وطالبات مرحلتي المتوسطة والثانوية لمعرفة مدى انتشار العنف بينهم إضافة إلى إنشاء الجامعة لكرسي علمي لمكافحة العنف الأسري. وقال الدكتور النزهة إن الجامعة على استعداد لتنظيم الملتقى الثاني في العام القادم.
من جهته قال وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة: إن الإحصاءات التي ذكرت عن العنف الأسري ضد الأطفال مخيفة جداً, مؤكداً على ضرورة الحد من هذه الظاهرة, والعمل على دفع عجلة توعية الفرد والمجتمع لمعالجة قضايا العنف الأسري والقضاء عليه .
وبدأت بعد ذلك فعاليات الملتقى بعقد جلستين لمناقشة عدة موضوعات تحت عنوان "نظرة عامة على العنف الأسري" قدمها الدكتور نايف بن محمد الحربي، تلا ذلك محاضرة بعنوان "الاشتباه والتشخيص لإيذاء الأطفال" للدكتور صالح الصالحي ومحاضرة بعنوان "الخصائص النفسية للضحية والمعتدي" للدكتور حسن بن محمد ثاني وورشة عمل تعنى بالاكتشاف والتشخيص قدمها الدكتور عبدالمنان ملا بار.
هذا وتتواصل فعاليات الملتقى غداً بعقد جلستين لمناقشة أساسيات الكشف الطبي الشرعي, وطريقة الكشف على الاعتداءات الجسمية, ورفع العينات ونظام الحد من إيذاء الأطفال في التعليم ومناقشة دور الشؤون الاجتماعية في الحماية من العنف الأسري, ودور الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية في مساندة ضحايا العنف الأسري .