الفساد والمجون دخل عقر دارنا , وانتشار الفاحشة أهلكت أخلاقنا وقيمنا ومبادئنا , وأمة الإسلام لاهية وغافلة عما يجري حولها ، وصدق الشاعر حين قال :
وليس بعامر بنيان قوم **إذا أخلاقهم كانت خرابا
والله لن ينهزم المجتمع إلا إذا هزمت الأخلاق وضاعت القيم ؟
قرآن مهجور وسنة معطلة , والكل يجول ويصول مع شهوات الدنيا ومباهجها , ومخططات الحرب الصليبية الصهيونية تسعى لتشريح جسد خير أمة أخرجت للناس .
يقال يا بنت عتيبة أن صلاح الدين الأيوبي قاهر الحروب الصليبية كان يقوم قبل صلاة الفجر ويصلي ويدعو ويقول لأبناء أمته :استعينوا بدعاء السحر على أعداء الله .
وعجبا من أبناء أمتنا وهم يقضون ليلهم مع حفلات الفسق والرذيلة والفساد والمجون ، وقد أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات .
يقول المولى عز وجل في سورة مريم ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيّا ) .
لنسأل أنفسنا بصدق يا بنت العم !
أين أمة الإسلام اليوم من الأمس ومكانتها بين الأمم ؟
هل شهدت الأرض نظاما مثل نظام الإسلام على مر الزمان والعصور ؟
ومن هم أجدادنا العظام الذين فتحوا لنا مشارق الأرض ومغاربها , والذي جعلوا من البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط بحيرتان تجريان في أرض الإسلام ؟
ما مصدر قوة أجدادنا العظام الذين درسوا في مدرسة الحبيب المصطفى , وما هي الأسس القوية الثابتة الراسخة التي قامت عليها دولة الإسلام ؟
رسولنا الكريم أقام دولة الإسلام على ثلاث مبادئ تتمثل في :
الصدق
الأمانة
الإخلاص
ولم يتعرض أجدادنا لأمراض ضغط الدم وتصلب الشرايين وووو ، وكان دواءهم الوحيد قول الله تعالى :
( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا )
والله لم تشهد الأرض مثل نظام حكمهم , ألم يكن لنا هذا فخر وعز أننا من أبناء خير أمة أخرجت للناس ؟!
يا رب ارحمنا وارحم أمة المصطفى المختار إنك سميع مجيب الدعاء ..