العودة   منتديات عتيبه > الأقسام العامة > منتدى الإعلام

منتدى الإعلام أخبار الإعلام وأهم الأحداث وآخر المستجدات العربية والعالمية

إضافة رد
كاتب الموضوع البّدر مشاركات 66 المشاهدات 11048  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 10-27-2011, 05:41 PM   #61
معلومات العضو
البّدر

مشرف سابق

عضو اللجنة الإعلامية

الصورة الرمزية البّدر
رقم العضوية : 4491
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مجموع المشاركات : 11,024
الإقامة : بـــآريس نـ ـجــد
قوة التقييم : 42
البّدر has a spectacular aura aboutالبّدر has a spectacular aura about

طلبات المرضى "خط أحمر"


الوطن

جدة: نجلاء الحربي

"ما يخالف".. كلمة كان يرددها دائماً صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، لكل من يطلب منه حاجة، حتى أصبح لها مدلول إيجابي لدى كل من اقترب من "سلطان الخير". وأدرك معاونوه أن طلبات المرضى "خط أحمر" لا يستطيع أحد الاقتراب منه بالرفض أو الرد. ويتذكر المترجم الخاص أحمد الفراج، مدير مكتب الدراسات في السكرتارية الخاصة بمكتب الأمير سلطان، وعيناه تدمعان، مواقف الفقيد، ويقول: "كان - رحمه الله - يغضب غضبا شديدا إذا ردت معاملة مواطن يطلب علاجا".


--------------------------------------------------------------------------------

أوضح المترجم الخاص، مدير مكتب الدراسات في السكرتارية الخاصة بمكتب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الدكتور أحمد الفراج، أن الفقيد ـ رحمه الله ـ كان يغضب غضبا شديدا إذا ردت معاملة مواطن يطلب العلاج، ويعتبر ذلك خطا أحمر.
وأكد في حديث خص به "الوطن" أن الأمير سلطان كان يؤكد على جميع الموظفين بعدم رفض معاملة أي مواطن يطلب العلاج سواء داخل المملكة أو خارجها، مشددا على قبول جميع المعاملات.
وأشار إلى أنه لمس خلال مسيرة عمله بمرافقة الفقيد ـ رحمه الله ـ عطفه على الضعفاء، مؤكدا أنه رجل من طراز نادر، مبينا أن أعماله الإنسانية وشخصيته أثرت على دوره كأحد أعمدة الوطن من الناحية السياسية والعسكرية.
وأكد أن الراحل كان يكن احتراما وتقديرا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث كان يحرص دائما على توديع الملك في كافة الزيارات ومرافقته إلى سيارته.
وعن شعوره لحظة تلقيه نبأ وفاة الأمير سلطان، يشير إلى أنه أحس منذ يوم الجمعة بضيق في صدره لا يعلم سره، موضحا أن اللحظات الأولى لسماعه نبأ الوفاة لم تمر عليه من قبل، حيث شعر بأنه فقد رجلا لم يكن أميرا فحسب، بل كان أبا حنونا علمه الصبر والشجاعة والكرم من خلال مواقف عظيمة لا يعرفها الكثيرون.
وسرد موقفا من حياة الأمير سلطان كان له دور كبير في صقل مبدأ الكرم والحزم والشجاعة لديه ـ رحمه الله ـ، مشيرا إلى أنه حينما التحق بحلقات تعليم القرآن الكريم "الكتاب"، التي حرص والده الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ على إلحاقه بها، أحضر له شيخا عُرف بالشدة في التعامل مع الطلاب من أجل تعليمهم الصبر والشجاعة وحب العلم.
وأشار الفراج إلى رد الأمير سلطان دائما على من يطلب منه حاجة بكلمة "ما يخالف"، حتى أحبها من يخالطونه، وأصبحت مدلولا إيجابيا لدى الجميع، وليس لديه فرق في التعامل مع الأشخاص مهما كانت منازلهم.
ومن القصص الإنسانية الخفية التي لا يعرفها إلا المقربون له، أن سيدة اتصلت على قصر سموه في وقت متأخر تطلب التحدث شخصيا معه، وبعد إصرار منها أُخبر الأمير سلطان بهذه المكالمة فطلب أن يستقبلها.
وأضاف أنه استجاب لطلبها، فقالت في بداية حديثها إن طلبي عسير يا طويل العمر ولن أجد حلا له، وأخبرته بأنها لا تملك سكنا فوعدها خيرا، وفي نفس اللحظة التي أقفلت فيها سماعة الهاتف، وجه الأمير سلطان بأن يُشترى لها مسكن خلال 24 ساعة، وتحقيق ما أرادت.
وأشار إلى أن شابا يبلغ من العمر 17 عاما طلب من الأمير سلطان أن يعالجه، حيث كان تحت أجهزة التنفس الاصطناعية، فتكفل ـ رحمه الله ـ بعلاجه على نفقته الخاصة، وبعد مرور عام عاد الشاب، وقابل الأمير سلطان بعد أن استرد عافيته، فأجزل له العطاء بشراء مسكن له.
التوقيع : البّدر




رحمة الله عليك ياوالدي الغالي
البّدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-27-2011, 05:45 PM   #62
معلومات العضو
البّدر

مشرف سابق

عضو اللجنة الإعلامية

الصورة الرمزية البّدر
رقم العضوية : 4491
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مجموع المشاركات : 11,024
الإقامة : بـــآريس نـ ـجــد
قوة التقييم : 42
البّدر has a spectacular aura aboutالبّدر has a spectacular aura about

رئيس وزراء الأردن السابق لـ "الاقتصادية": لديه رؤية عربية تكاملية وواقعية



«الاقتصادية» من عمان

أكد الدكتور باسم عوض الله، رئيس الديوان الملكي الأردني السابق، أن مناسبات رسمية عديدة جعلته يتعرف على شخصية الأمير سلطان - يرحمه الله، مشيرا إلى أن اللافت للانتباه أن ثمة مزايا لا تنسى في شخصيته كابتسامته الدائمة والصادقة التي لا تفارقه، ونباهته ودماثة خلقه ومنحه أي شخص قدرا كافيا من الاهتمام والاحترام وبما يليق به، ولا يستثني من ذلك أحدا كان كبيرا أم صغيرا.

وقال الدكتور عوض الله لـ''الاقتصادية'': إنني تشرف مرات عديدة بزيارة المملكة العربية السعودية ضمن الوفد المرافق للملك عبد الله الثاني، وعندما كنت مديرا لمكتب الملك ورئيسا للديوان الملكي، وفي بعض هذه الزيارات تشرفت بالجلوس بجوار لأمير سلطان والتعرف إليه وقد بهرتني شخصيته، وثقافته، ورؤيته المستقبلية للمملكة العربية السعودية، وثقته الكبيرة بشعبها، ولمست لديه المحبة، خاصة لخادم الحرمين الشريفين.

وبيّن عوض الله، أنه في الزيارات واللقاءات تلك عبر فيها الأمير سلطان عن بالغ تقديره واحترامه للأردن، وقال ''كنت أستمع لكلامه بإنصات وهو كلام موزون وعقلاني وله رؤية استراتيجية بعيدة، وكان يفتخر بالعلاقة بين الأسرة المالكة في السعودية والأسرة الهاشمية والتي أرسيت من قِبل الملك عبد العزيز والملك عبد الله بن الحسين - يرحمهما الله - وكان يذكر دائما لقاءاته الحميمة مع الملك الحسين - يرحمه الله - ويستشهد بالعلاقة القوية التي ربطت الملك الحسين بالملك فيصل والملك فهد بن عبد العزيز -يرحمهم الله''.

وبيّن الدكتور باسم عوض الله، أنه كان يلمس لدى الأمير سلطان رؤية عربية تكاملية وواقعية، وكان ينظر لدول جوار السعودية نظرة خاصة، وبخاصة المملكة الأردنية الهاشمية وما تواجهه من تحديات، وقد لمست حرصا شديدا من قبل الأمير سلطان على تطوير العلاقات مع الأردن والاهتمام بأمنه واستقرار، عكست رؤية الدولة السعودية لمجموعة علاقاتها المتميزة مع الدول العربية، ولهذا كان يطرح أفكارا ومشروعات لها أبعادها الاستراتيجية والحيوية، تشعر بأهميتها وقيمتها وقيمة شخصية هذا الأمير اللافتة، ما يجعلك مأسورا لأفكاره ورؤاه ويجعلك تحترمه دائما.

وأشار الدكتور عوض الله إلى أنه وفي إحدى الزيارات الملكية التي قام بها الملك عبد الله الثاني للشقيقة المملكة العربية السعودية تحدث الأمير سلطان عن سعادته البالغة بأن أمنية وحلمه أخيه خادم الحرمين الشريفين وعلى مدى سنوات طويلة بإنشاء جامعة متطورة للعلوم والتكنولوجيا قد تحققت بحمد الله.

وبخصوص شخصية الأمير سلطان، قال الدكتور باسم عوض الله: إن سلطان بن عبد العزيز قدم من بيت قادة وملوك وتجربة ومدرسة سياسية تستحق الاحترام، وهو صاحب حكمة ورأي سديد، وله تجربة كبيرة في الحكم والمسؤوليات الجسام، في الإدارة والسياسة والأمن، كما أن للأمير - يرحمه الله - مواقف لا تنسى على الصعيد العربي والإسلامي والعالمي، وهي تعكس أصالة مواقف المملكة على الدوام، وقد لمست لديه عزما وتصميما على دعم وتعزيز أواصر العمل العربي المشترك.

وأوضح الدكتور باسم عوض الله، أن شخصية الأمير سلطان تتجسد في الجانبين الخيري والإنساني، ومساعدة المحتاجين، وقال: إن المملكتين تتمتعان بعلاقة خاصة وقوية جدا، وما زلنا نردد ذاك القول الذي يختصر المشهد الأردني السعودي والذي يعبر عنه أيما تعبير عندما قال خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لدى قدومه لتأدية واجب العزاء في الملك الحسين قال (الأردن بالنسبة للسعودية مثل سواد العين) وهذا لعمري تكثيف وارتقاء كبير في مستوى العلاقة بين البلدين''.

وقال عوض الله: إنني كمواطن أردني وعربي أجدني أقول كلمة حق وكلمة للتاريخ: إن تشرفي بالتعرف على بالأمير سلطان هو شرف عظيم، وإني أفتخر بذلك مدى حياتي، وعليه فإن حضوره الإنساني لن ينطفئ من بعده، وسيكون علامة سعودية وعربية بارزة.
البّدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-29-2011, 05:00 PM   #63
معلومات العضو
البّدر

مشرف سابق

عضو اللجنة الإعلامية

الصورة الرمزية البّدر
رقم العضوية : 4491
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مجموع المشاركات : 11,024
الإقامة : بـــآريس نـ ـجــد
قوة التقييم : 42
البّدر has a spectacular aura aboutالبّدر has a spectacular aura about

"


http://www.youtube.com/watch?v=IBdZvNQYlKs

البّدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-29-2011, 05:01 PM   #64
معلومات العضو
البّدر

مشرف سابق

عضو اللجنة الإعلامية

الصورة الرمزية البّدر
رقم العضوية : 4491
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مجموع المشاركات : 11,024
الإقامة : بـــآريس نـ ـجــد
قوة التقييم : 42
البّدر has a spectacular aura aboutالبّدر has a spectacular aura about

:


http://www.youtube.com/watch?v=iJ0xx...feature=relmfu

البّدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-30-2011, 05:28 AM   #65
معلومات العضو
البّدر

مشرف سابق

عضو اللجنة الإعلامية

الصورة الرمزية البّدر
رقم العضوية : 4491
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مجموع المشاركات : 11,024
الإقامة : بـــآريس نـ ـجــد
قوة التقييم : 42
البّدر has a spectacular aura aboutالبّدر has a spectacular aura about

الأمير سلطان قال لي: نريد المشروع إنسانيا إغاثيا لا قتاليا


الاقتصادية

علي المقبلي من مكة المكرمة

للأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - دور بارز في تشكيل طيران القوات البرية للمملكة، كونه أقر مشروع طيران القوات البرية قبل نحو 27 عاما، وقاد القوات المسلحة السعودية لتحقيق قفزات واسعة النطاق بطريقة احترافية ومميزة عكست مدى بعد النظر والحرص على أمان الوطن، كما عمل بشكل فعال على تدعيم القوات البرية التي تمثل الشريان الحقيقي للقوات المسلحة.

وبرزت بصمة الأمير سلطان على القوات البرية من خلال التطوير الدائم وتزويدها بأحدث الأسلحة والمعدات المتعددة الأغراض.


اللواء راشد الزهراني
يقول اللواء طيار ركن راشد بن عبد الله الزهراني رئيس هيئة طيران الحرس الوطني حاليا أول ضابط طيار في منظومة القوات المسلحة أمضى قرابة 36 عاما في القوات المسلحة تقلد خلالها عديدا من المناصب كان آخرها رئيس هيئة إمداد وتموين القوات البرية عندما تم عرض مشروع طيران القوات البرية (مشروع طيران الجيش سابقا) من قبل قائده في ذلك الوقت الأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير.

"كنت أحد الضباط المرافقين للأمير سلطان عام 1404 وتم عرض الخطة على الراحل وشرح المهام القتالية للمشروع بمختلف الأدوار، وكان يستمع للشرح وأجاز الخطة، وعلق قائلا: (هذا أمر جيد وطيب ولكن لا نريد لهذا المشروع أن يكون الهدف منه مهمة قتالية بحتة ولكن نحتاج إلى أن تكون منظومة لخدمة الوطن عبر الجوانب الإنسانية والإغاثية ومساعدة المحتاجين والإخلاء الطبي وبشكل عام نريده أن يقدم خدمة للإنسان السعودي)".

وفعلا تم أخذ توجيهه بعين الاعتبار وأصبح طيران القوات البرية اليوم منظومة لخدمة الوطن عبر الإسعاف والإنقاذ والمراقبة ومساندة الهلال الأحمر والدفاع المدني، فالشاهد - والحديث للواء الزهراني - أن الراحل كان لديه بعد نظر مستقبلي.

وفي موقف آخر يتذكر اللواء راشد الزهراني "عندما كنت قائد مركز ومدرسة الطيران في القوات البرية في المنطقة الشمالية زارنا الأمير سلطان كعادته السنوية في الأعياد وكانت مناسبة قدمت من خلالها إيجازا عن المركز وأظهرت له وجود جميع الإمكانات حيث توجد العناصر الأساسية الطالب والمعلم وبقي لنا الكتاب، حيث لا توجد مطبعة في المركز، وعلى الفور أمر بتوفير مطبعة، وكانت بتبرع سخي منه - يرحمه الله، ومن المواقف أيضا كنا في طريقنا إلى اجتماع مع الراحل وفي الطريق كان السائق المرافق لنا يتعرض لأزمة مالية وديون وأخذت منه إثبات الدين وكان المبلغ قرابة 260 ألف ريال وعندما عرضت الأمر عليه - يرحمه الله - قال: كم المبلغ؟ فقلت 260 ألف ريال، فأمر في الحال بدفع 300 ألف ريال، أي أن صاحب الدين حصل على قرابة 40 ألف ريال من الأمير، وهذا من المواقف التي لا يمكن أن تنسى".

وزاد اللواء راشد الزهراني: "لم يتوان الأمير سلطان لحظة واحدة في توفير جميع ما تحتاج إليه القوات البرية بمختلف فروعها المكونة من سلاح المشاة وسلاح المدرعات والمظلات والقوات الخاصة وسلاح المدفعية وسلاح الإشارة وسلاح الصيانة وسلاح النقل بحيث تواكب التطورات العصرية كل تخصص على حدة".


الأمير سلطان كان دائما قلبا وقالبا مع قطاع القوات المسلحة، من خلال وجوده الميداني وتطويره لها.
ومن باب الحرص الدائم على الوسائل المتطورة سايرت القوات المسلحة السعودية العصر الحديث ومستجداته من خلال الدعم والاهتمام الكبير الذي أولاه لها الأمير سلطان بن عبد العزيز، حيث لا يترك وسيلة أو سلاحا جديدا إلا ويستخدمه ابتداء من الطائرات العمودية التي أتاحت فرصة القتال للقوات المسلحة السعودية ليلا ونهارا في مختلف ظروف الأحوال الجوية مرورا بطائرات صقر الصحراء، واليوم يشكل طيران القوات البرية جبهة قتالية مهمة وفعالة في المعارك من خلال الدور الذي يؤديه في عمليات الاستطلاع واستكشاف العدو وضربه، وهو الأمر الذي أولاه الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - أولوية وأهمية قصوى في ظل الاهتمام الكبير به.

وواصل حديثه: "إن إنجازات الراحل لا حصر لها في جميع الأصعدة السياسية والاجتماعية والإنسانية والعسكرية داخلية وخارجية، وقد تحدثت أفعاله عن نفسها قبل أن يتحدث عنها الآخرون، ولكن ما أود ذكره كضابط أنني تشرفت بالعمل تحت قيادته عندما كنت في القوات البرية الملكية السعودية قبل تشرفي بالانتقال للعمل في الحرس الوطني السعودي.

وفيما يتعلق بتأهيل الضباط والأفراد فقد سعى - رحمه الله - إلى تأهيل منسوبي القوات المسلحة ضباط وأفراد العاملين بأفرع القوات المسلحة علمياً وعملياً، حيث أمر بإنشاء المراكز والمدارس والمعاهد والكليات العسكرية ووجه بتعليم وتدريب منسوبيها بحيث يتم صقلهم بدنياً وفكرياً في المجالات التأسيسية والمتقدمة والعليا بدءا بالمستوى التكتيكي ثم العملياتي إلى المستوى الاستراتيجي ليكونوا قادة وتنفيذيين بارزين كل في اختصاصه، واتجه - رحمه الله - إلى إنشاء المدن العسكرية والقواعد الجوية والبحرية وقيادة مجموعات الدفاع الجوي والكليات والمستشفيات والمجمعات والمراكز الطبية العسكرية المتخصصة في مختلف المدن والمناطق، حيث احتوت على كل ما يحتاج إليه ساكنوها والعاملون فيها من مرافق عامة وخدمات كالمدارس والمساجد والمراكز الصحية ومراكز التدريب ومقار لوزارة الدفاع وقيادات أفرع القوات وميادين التدريب داخل المرافق العسكرية وخارجها ما كان له أثر فعال في الرفع من الروح المعنوية ورفع درجة جاهزية القوات المسلحة السعودية.

وأضاف: أقيمت في عهده المستشفيات العسكرية، وكان - رحمه الله - له دور فعال في بناء المدن العسكرية سواء داخل المدن الكبرى في المملكة أو في المناطق العسكرية شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً ووسطاً، حيث جُهزت بأحدث المعدات والتجهيزات الطبية والطواقم الطبية السعودية المؤهلة، وأعطى فرصة للشركات السعودية بتوظيف الشباب السعودي للعمل في مجال تشغيل وصيانة هذه المستشفيات من أجل تقديم الخدمة لأبنائه العسكريين والمدنيين منسوبي وزارة الدفاع وعوائلهم، إضافة إلى الأمر بعلاج حالات كثيرة من أبنائه المواطنين غير العسكريين في المستشفيات العسكرية.

وذكر اللواء الزهراني أن الأمير سلطان بنى أسطولا طبيا جويا عابرا للقارات لخدمة مواطني المملكة العربية السعودية، أما في مجال الصناعة العسكرية فقد وسع القاعدة الصناعية للصناعات العسكرية ووجه بالدخول في شراكة مع القطاع الخاص من خلال إنشاء فكرة التوازن الاقتصادي، حيث قام بتحديث المنظومات العسكرية في أفرع القوات المسلحة بزيادة التشكيلات العسكرية الميدانية مثل استحداث ألوية مشاة خفيفة (جبلية، صحراوية) وألوية قوات خاصة وألوية مشاة آلية وألوية مدرعات وألوية مدفعية وتشكيلات عناصر قتال وإسناد قتال وإسناد إداري في المناطق لإسناد التشكيلات الميدانية، وزود هذه التشكيلات بأحدث الأجهزة والمعدات من دبابات، مدرعات، ناقلات جنود، طائرات عمودية، مهندسين، اتصالات، مدفعية، وقواعد صيانة وتموين.

وبين رئيس هيئة طيران الحرس الوطني أنه قام بإدخال منظومات جديدة تمكن من القيام بالعمليات الجوية المتمثلة في عمليات القتال وعمليات الإسناد وأنظمة قيادة وسيطرة، وسعى - رحمه الله - إلى بناء نظم دفاع جوي جديدة قريبة المدى ومتوسطة المدى وبعيدة المدى وأنظمة مصاحبة للقوات الأرضية مزودة بأنظمة قيادة وسيطرة مرتبطة بمراكز عمليات القوات الجوية، وكان يوجه - رحمه الله - أفرع القوات المسلحة بإجراء تدريبات مشتركة على مستوى الوحدات (برية، جوية، وبحرية) مع بعض القوات الشقيقة مثل: (دول مجلس التعاون الخليجي ومصر) والقوات الصديقة مثل (باكستان، أمريكا، وفرنسا)، وقد أنشأ - رحمه الله - إدارات عامة متخصصة تهتم بشؤون الجندي كالشؤون الدينية، وشؤون المتقاعدين لرعاية منسوبي وزارة الدفاع أثناء وجودهم على رأس العمل وعند انتهاء خدمتهم.. وما ذكرته قليل من كثير مما أنجزه - رحمه الله - منذ توليه وزارة الدفاع والطيران حتى وافته المنية، وأنا على يقين أنه كان يحمل هم ومسؤوليات الدفاع حتى اللحظات الأخيرة من حياته.
البّدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-30-2011, 05:33 AM   #66
معلومات العضو
البّدر

مشرف سابق

عضو اللجنة الإعلامية

الصورة الرمزية البّدر
رقم العضوية : 4491
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مجموع المشاركات : 11,024
الإقامة : بـــآريس نـ ـجــد
قوة التقييم : 42
البّدر has a spectacular aura aboutالبّدر has a spectacular aura about

د. تركي الرشيد يكتب عن مواقف الراحل الإنسانية
طوال 5 عقود .. سلطان هو نفس الأمير البشوش المبتسم



الاقتصادية



صورة للأمير الراحل مع الملك فيصل والملك فهد -رحمهم الله- خلال احتفالات أهالي المدينة المنورة بزيارة الفيصل لهم عام 1968، ويظهر في الصورة الشيخ فيصل بن رشيد الجبر الرشيد -رحمه الله-. الصورة من أرشيف الكاتب

د.تركي بن فيصل الرشيد

''لعمرك ما الرزية فقد مال ولا شاة تموت ولا بعير... ولكن الرزية فقد حُرٍّ يموت بموته خلق كثير''، تذكرت هذا البيت وأنا في طريقي إلى الصلاة على جنازة ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز.

وقد كَتَبَ العديد من الكتاب عن الأمير سلطان بن عبد العزيز وخصاله وسجاياه الإنسانية من البشاشة والحبابة وتودده إلى الآخرين والكرم والبذل والعطاء، وكَتَبَ آخرون عن سيرته العملية الطويلة ورؤيته السياسية وتجربته الإدارية، والتي يأتي من ضمنها شراء الأسلحة الحديثة وبناء المدن العسكرية في العديد من مناطق المملكة، وهي المدن التي أصبحت مراكز تنموية وتعليمية واقتصادية واجتماعية، إضافة لما فيها من الطابعين العسكري والأمني. لا أتوقعُ إضافة المزيد إلى ما كتبه هؤلاء الأفاضل وتسليطهم الضوء على جوانب السمو في ولي العهد - رحمه الله - كرجل دولة من الطراز الأول، وفي الوقت ذاته يتمتع بالبساطة والتواضع وحب الخير وإقالة عثرة كل من يلجأ إليه حتى طال اهتمامه ليس السعوديين فقط، بل العرب والمسلمين أينما حلُّوا وكانوا؛ لذا سأكتفي بعرض واقع تجربتي الشخصية مع الأمير سلطان - يرحمه الله - وسماته الشخصية التي تتكشف لكل من يتعامل معه أو يدنو منه.

وكان مما دعاني كذلك إلى استدعاء هذه الجوانب الخاصة عن الراحل الكبير سؤال لفتني من أحد الأصدقاء غير السعوديين والذي يقيم في المملكة عن سر هذا الحزن الذي يغلف الأجواء في المملكة ويراها مرتسمة على وجوه مواطنين عاديين قد لا ينتبهون كثيرا إلى قدرات رجال الدولة وسياساتهم في إدارة الأمور، ودلالات هذا الحزن العميق، فكانت إجابتي أن خير هذا الرجل وصل إلى كثير، إن لم يكن جل بيوت السعوديين في المملكة، فلم يَردّ يوما أحدا، بل كان لقاؤه - رغم مشاغله يرحمه الله - أسهل في كثير من الأحيان من لقاء مسؤولين أقل رتبةً بكثير منه؛ لذا أنا أكتب عن أبي خالد الإنسان مُركّزا على العلاقة الشخصية وليس على العلاقة الرسمية.

لا يمكنني أبدا نسيان المرة الأولى التي التقيت فيه الأمير سلطان بن عبد العزيز، كانت في حفلة في بيت الوالد - رحمه الله - في شارع الغرابي، وكان الأمير أحمد بن عبد العزيز يهوى التصوير السينمائي وكان يصور تلك الأحداث، ولا أنسى حبابة وتودد الأمير سلطان ومداعبته لنا، إذ كنا أطفالا، وكان عمري حين ذاك لا يتجاوز العاشرة، ومن المسلّم به كيف يتعلق الأطفال دوما بمن يداعبهم ويلاطفهم، ومرت السنوات وبقيت المحبة في القلب تتعاظم لهذا الرجل النبيل، ذهبت بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية على حساب خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - ثم توفي والدي - رحمه الله - ورجعنا إلى الرياض، وقمنا بزيارة الأمير سلطان حيث طلب مقابلتنا، ولا أنسى كلامه معنا والدموع في عينيه، أشعرني صدقه بأنه يشاركني كل أحزاني، وكان يؤكد، بل يصرُّ ''أنني أنا مكان والدكم وإذا احتجتم أي شيء فلا تترددون''.

لعل هذا الرجل يُجبرك على محبته وتقديره، لقد كانت هذه الوقفات سبيلا إلى نمو المحبة وترابط المودة بأسلوب مختلف، حيث كنت يومها شابا في بداية العشرينات من العمر، ومرت السنون وتجدد اللقاء مرة أخرى عند وفاة أخي ماجد، وقد كان الحزن واضحا على الأمير سلطان وأخذ يردد لي بأن ماجد يعتبر مثل واحد من أبنائه.

وأذكر من دلائل تفرده واختلافه - رحمه الله - عن الآخرين وطريقة إدارته واعترافه بالتخصص أني كتبت مقالا في ''الاقتصادية'' نشر في 14 تشرين الثاين (نوفمبر) 2007 عن إعادة النظر في الإعانات، وأن الإعانات الحكومية بوضعها الحالي لا تسمن ولا تغني من جوع ووجوب إعادة هيكلتها، وعلى الرغم من مخالفتي للتوجه العام للدولة في هذا الشأن، إلا أنه لم يعنّفني على ذلك المقال، بل طلب مني عن طريق مكتبه تقديم دراسة تدعم وجهة نظري، وقد قمت بذلك وقام - رحمه الله - بتوزيعها على جميع أصحاب الشأن لإبداء رأيهم فيها.

إنني أجزم بأن أصعب وأرقى أنواع الكرم هو كرم النفس، فقد يسهل على المرء بذل المال والجاه، ولكن من الصعوبة البالغة إعطاء الإنسان من نفسه. الفقيد كان مع حرصه الشديد على الصالح العام يجيد التواصل الفعال مع الجميع فأحبه الجميع، بدءا مع الأطفال وتواصله معهم وقد مررت بتلك التجربة شخصيا وتعلقت به طفلا ثم شابا يتواصل معنا بعقل منفتح ومتفهم لطموحات الشباب ودوافعهم واندفاعهم وحماستهم، وهي أمور يستشعرها كل من كان له تعامل شخصي معه - يرحمه الله - وهم كُثُر. والآن وأنا على مشارف الستين من العمر لا أزال أتذكر تواصله معي خلال العقود الخمسة الماضية، هو نفس الأمير المبتسم الذي يقابلك بكل محبة وبشاشة، رحمك الله أبا خالد وأحسن عزاءنا فيك؛ فقد كنتَ مدرسةً جامعة إنسانا ورجل دولة.
البّدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-21-2012, 08:06 AM   #67
معلومات العضو
أسد الهيلا
عضو جديد

رقم العضوية : 24048
تاريخ التسجيل: Mar 2012
مجموع المشاركات : 21
قوة التقييم : 0
أسد الهيلا is on a distinguished road

الله يرحمه ويرحم موتى المسلمين

ما اشوف اي داعي لتثبت هذا الموضوع

تحياتي

أسد الهيلا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها