«حقوق الإنسان» تبدأ رحلة البحث عن مسببات «كارثة الأربعاء»
الاثنين 30, نوفمبر 2009
بعد فترة صعبة من اجتياح سيول الأمطار لعروس البحر الأحمر (جدة)، تبدأ جمعية حقوق الإنسان السعودية صباح اليوم أولى خطواتها الفعلية نحو إعداد تقرير شامل عن الكارثة بتفقد وفد كبير من أعضائها عدداً من الأحياء المتضررة.
وأكد المشرف العام على فرع جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكة المكرمة الدكتور حسين الشريف، أن الجمعية سترصد ملاحظاتها بكل شفافية وموضوعية، «لن يكون هناك أي مجال للمجاملات... وستكون المطالبات واقعية ومنها محاسبة أي مقصر كان سبباً في حدوث مثل هذه الكارثة».
وقال: «التقرير سيرفع رسمياً إلى الجهات العليا بعد الانتهاء منه واعتماده من المركز الرئيس للجمعية في الرياض، خصوصاً بعد أن رأت الجمعية تفقد أوضاع مدينة جدة على محورين رئيسين الأول الأضرار البشرية من فقد للأرواح التي بلغ عددها أكثر من 100 شخص... والثاني ما يتعلق بالممتلكات الخاصة للمواطنين والممتلكات العامة من طرق وكباري وجسور».
وكشف أنه سيتم الوقوف على تجاوب الجهات المختصة مع حاجات المواطنين والمقيمين المتضررين من السيول والأمطار بالالتقاء بهم مباشرة لمعرفة أوجه التقصير إن حدثت من الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى زيارة المستشفيات التي استقبلت المصابين والالتقاء بالمنومين فيها.
يذكر أن الجمعية تعد جهة وطنية مستقلة مالياً وإدارياً، وليس لها ارتباط بأي جهاز حكومي، فيما تعمل على الدفاع عن حقوق الإنسان في السعودية وخارجها سواءً كان مواطناً أو مقيماً، أو زائراً، إذ تتعاون مع الجمعيات الحكومية والأهلية داخل المملكة وخارجها من أجل تحقيق ذلك.
إلى ذلك، بدأت أمس تحركات حكومية في اتجاهات جديدة تهدف من خلالها إلى تغيير سلوكيات السعوديين في التعامل مع الأزمات، خصوصاً «كوارث الأمطار».
وقال وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة : «إن الوزارة بصدد إعداد خطة متكاملة، تتضمن برامج توعوية مكثفة، تستهدف المواطنين والمقيمين في البلاد، لزيادة ثقافتهم في التعامل مع الأزمات، خصوصاً كوارث الأمطار».
وأضاف: «يجب أن نكون صريحين مع أنفسنا، مجتمعنا يعاني قصوراً في طريقة التعامل مع الأزمات... ولذا يجب العمل على نشر هذه الثقافة»
في الوقت ذاته، أطلق وكيل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لشؤون الأرصاد الدكتور سعد المحلفي عبر «الحياة» مطالب خص بها وسائل الإعلام، وتنص على ضرورة بث برامج توعوية تسهم في تعديل سلوكيات الأفراد المتعلقة بالتعامل مع الأمطار، مشيراً إلى «أن النجاح في تحقيق أهداف هذه البرامج سيسهم في خفض نسبة الخسائر البشرية الناجمة عن كوارث الأمطار بنسبة تصل إلى 50 في المئة».
( الحياة )