الإعجاز النبوى :
عن أنس بن مالك رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم " أنه نهى أن يشرب الرجل قائما .
...قال قتادة : فقلنا : فالأكل ؟ فقال : ذاك أشر أو أخبث ".رواه مسلم 2024 .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
" لا يشربن أحد منكم قائما . فمن نسي فليستقي ".رواه مسلم 2026 .
✿-----✿---✿-----✿
التنفس خارج الإناء عند الشرب ، والشرب ثلاثا :
عن عبد الله بن أبى قتادة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء ، وإذا أتى الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه ، ولا يتمسح بيمينه ".رواه البخارى 153.
عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال :" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنفس في الشراب ثلاثا ، ويقول : ( إنه أروى وأبرأ وأمرأ ) . قال أنس : فأنا أتنفس في الشراب ثلاثا . وفي رواية : بمثله . وقال : في الإناء .". رواه مسلم 2028.
✿-----✿---✿-----✿
الإعجاز الطبي :
يقول الدكتور عبد الرزاق الكيلاني :
أن الشرب و تناول الطعام جالساً أصح و أسلم و أهنأ و أمرأ حيث يجري ما يتناول الآكل والشارب على جدران المعدة بتؤدة و لطف .
أما الشرب واقفاً فيؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قعر المعدة و يصدمها صدماً ،و إن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاء المعدة و هبوطها و ما يلي ذلك من عسر هضم .
و إنما شرب النبي واقفاً لسبب اضطراري منعه من الجلوس مثل الزحام المعهود في المشاعر المقدسة ، و ليس على سبيل العادة و الدوام .
كما أن الأكل ماشياً ليس من الصحة في شيء و ما عرف عند العرب و المسلمين.
✿-----✿---✿-----✿
و يرى الدكتور إبراهيم الراوي :
أن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوتراً و يكون جهاز التوازن في مراكزه العصبية في حالة فعالة شديدة حتى يتمكن من السيطرة على جميع عضلات الجسم لتقوم بعملية التوازن و الوقوف منتصباً.
و هي عملية دقيقة يشترك فيها الجهاز العصبي العضلي في آن واحد مما يجعل الإنسان غير قادر للحصول على الطمأنينة العضوية التي تعتبر من أهم الشروط الموجودة عند الطعام و الشراب ، هذه الطمأنينة يحصل عليها الإنسان في حالة الجلوس حيث تكون الجملة العصبية و العضلية في حالة من الهدوء و الاسترخاء و حيث تنشط الأحاسيس و تزداد قابلية الجهاز الهضمي لتقبل الطعام و الشراب و تمثله بشكل صحيح .
✿-----✿---✿-----✿
و يؤكد د.الراوي :
أن الطعام و الشراب قد يؤدي تناوله في حالة الوقوف "القيام "إلى إحداث انعكاسات عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة في بطانة المعدة ، و إن هذه الإنعكاسات إذا حصلت بشكل شديد و مفاجىء فقد تؤدي إلى انطلاق شرارة النهي العصبي الخطيرة Vagal Inhibation لتوجيه ضربتها القاضية للقلب ، فيتوقف محدثاً الإغماء أو الموت المفاجىء .
كما أن الإستمرار على عادة الأكل و الشرب واقفاً تعتبر خطيرة على سلامة جدران المعدة و إمكانية حدوث تقرحات فيها حيث يلاحظ الأطباء الشعاعيون أن قرحات المعدة تكثر في المناطق التي تكون عرضة لصدمات اللقم الطعامية و جرعات الأشربة بنسبة تبلغ 95% من حالات الإصابة بالقرحة .
كما أن حالة عملية التوازن أثناء الوقوف ترافقها تشنجات عضلية في المريء تعيق مرور الطعام بسهولة إلى المعدة و محدثة في بعض الأحيان آلاماً شديدة تضطرب معها وظيفة الجهاز الهضمي و تفقد صاحبها البهجة عند تناوله الطعام و شرابه.
و أخيرا أقول صلى آلله وسلم على نبينآ محمد الأمين وعلى آله وصحبه آجمعين.