|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ديم
الجنه
|
بوركت السيدة .. بوركت الهانم .. بوركت الملهمة
أخيرا يا ديم .. رعاك الله وحفظك أينما كنت
فهل تجدون بعد هذه السهرة الماتعة بصحبتكم لغزا أجمل من هذا
أني أشك أنكم ستجدون على اﻹطلاق
جعلني الله وأياكم وأهلينا ومن نحب من أهلها يوم لا ينفع مال ولا بنون
"إلا من أتى الله بقلب سليم"
وشكرا جزيلا للجميع .. لا أستثني أحدا
وخصوصا من سهر واجتهد وتعب معنا
-------؛؛-
منقول للفائدة
ما المقصود بالظل الموعود لأهل الجنة التي لا شمس فيها و لا حر؟
من نعم أهل الجنة التي سينعمون بها الظل و قد ذكره الله تعالى في أكثر من آية:قال جل في علاه:" و ندخلهم ظلا ظليلا"-النساء:57-، و قال عز في علاه:" و ظل ممدود"-الواقعة:30-، و قال جل شأنه:" إن المتقين في ظلال و عيون"- المرسلات:41-، و قال:" هم و أزواجهم في ظلال على الأرائك متكؤون" –يس56:-و معلوم أن الظل لا يكون إلا من شمس أو حر، و الجنة لا شمس فيها، كما قال تعالى:" لا يرون فيها شمسا و لا زمهريرا"- الانسان:13-فما المقصود بالظل الذي وعده الله عباده المؤمنين في جنان الخلد؟؟- من أهل العلم من قال أن المراد به النعيم:يقول الشيخ أبو زكريا الأنصاري تعالى في كتابه" فتح الرحمن بكشف ما يلتبس من القرآن": هو عبارة عن المستلذ المستطيب كقوله:" و لهم رزقهم فيها بكرة و عشيا" جريا على المتعارف بين الناس و إلا فلا شمس في الجنة طالعة و لا غاربة كما أنه لا بكرة فيها و لا عشية" اهـ.قال الحافظ ابن حجر في الفتح عند شرحه لحديث النبي صلى الله عليه و سلم:" إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام، و اقرؤوا إن شئتم:" و ظل ممدود"": وقوله في ظلها أي في نعيمها وراحتها ومنه قولهم عيش ظليل وقيل معنى ظلها ناحيتها وأشار بذلك إلى امتدادها ومنه قولهم أنا في ظلك أي ناحيتك قال القرطبي والمحوج إلى هذا التأويل أن الظل في عرف أهل الدنيا ما يقي من حر الشمس وأذاها وليس في الجنة شمس ولا أذى". اهـ .- و من أهل العلم من قال أنه ظل لا يحدث له ما يحدث للظل في الدنيا من تأثره بحر الشمس و غير ذلك:يقول الإمام القرطبي:"وندخلهم ظلا ظليلا يعني كثيفا لا شمس فيه، قال الحسن : وصف بأنه ظليل لأنه لا يدخله ما يدخل ظل الدنيا من الحر والسموم ونحو ذلك وقال الضحاك : يعنى ظلال الأشجار". اهـ.قال الراغب في المفردات:" ظلل : الظل ضد الضح وهو أعم من الفئ فإنه يقال ظل الليل وظل الجنة ، ويقال لكل موضع لم تصل إليه الشمس ظل ولا يقال الفيء إلا لما زال عنه الشمس ، ويعبر بالظل عن العزة والمنعة وعن الرفاهة ، قال إن المتقين في ظلال أي فيه عزة ومناع ... وقوله : وندخلهم ظلا ظليلا كناية عن غضارة العيش ..."- و قيل أن المقصود ظل دائم لا تنسخه الشمس كظل أهل الدنيا وذلك لأن الجنة ظل كلها لا شمس فيها.- و قال الربيع ابن أنس هو ظل العرش.- وقيل : الظل ليس ظلّ أشجار بل ظلّ يخلقه الله تعالى
كما أنصح بكتاب / حادي اﻷرواح إلى بلاد اﻷفراح
لﻹمام العلامة / ابن قيم الجوزية
دمتم جميعا في حفظ الرحمن وكلأه
وتصبحون على الخير والسرور
♡ تحية الجنة لكم أينما كنتم ♡