[align=right]( قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً) (الكهف:63)
(قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ )أي: قال الفتى لموسى:
( أَرَأَيْتَ ) أي ما حصل حين لجأنا إلى الصخرة، والمراد بالاستفهام التعجب أو تعجيب موسى.
( فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ ) يعني نسيت أن أتفقده أو أسعى في شأنه أو أذكره لك، وإلا فالحوت معروف كان في المكتل.
( وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ) قوله: ( أَنْ أَذْكُرَهُ ) هذه بدل من الهاء في "أنسانيه"، يعني ما أنساني ذكره إلا الشيطان.
( وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً ) أي اتخذ الفتى أو موسى سبيل الحوت في البحر.
( عَجَباً ) يعني محل عجب، وهو محل عجب، ماء سيال يمر به هذا الحوت، ويكون طريقه سرباً، فكان هذا الطريق للحوت سرباً، ولموسى وفتاه عجباً، ولنا أيضاً عجب؛ لأن الماء عادة يتلاءم على ما يمر به لكن هذا الحوت – بإذن الله – لم يتلاءم الماء عليه.
يتبـــعـ ..[/align]